
القلعة نيوز:
قال جندي إسرائيلي كان محتجزا لدى حركة حماس وأطلقت سراحه الاثنين، إن الحركة استجابت لمطالبه بتوفير أدوات الصلاة اليهودية وكتاب التوراة خلال فترة أسره في قطاع غزة. وقال الجندي "ماتان إنغرست"، في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه للقناة "13" العبرية، إنه طلب من آسريه "إحضار تيفلين (صندوق من الجلد يضعه اليهودي على جبهته خلال الصلاة) وكتاب الصلوات (سيدور) والتوراة".
وأضاف أن حركة حماس وفّرت له ما طلب من مقتنيات حصلت عليها من أماكن تواجد فيها الجيش الإسرائيلي بغزة. وأوضح أنه كان يؤدي صلواته ثلاث مرات يوميا داخل الأنفاق، وأنه نجا بأعجوبة أكثر من مرة من القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق احتجازه.
وطالما لاقت معاملة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مع المحتجزين، احتفاء واسعا. فبعد إطلاق سراحهم، كان المحتجزون يودعون عناصر الكتائب الذين كانوا معنيين بحراستهم ويلوحون بأيديهم لهم. ومرارا أكدت الحركة أنها تبذل أقصى جهودها للحفاظ على أرواح الأسرى، وحذرت من أن القصف الإسرائيلي الدموي والعشوائي يهدد حياتهم. وتسبب عدوان الجيش الإسرائيلي على غزة بمقتل محتجزين وجنود على مدار العامين الماضيين. ومن أبرز الحوادث، قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة محتجزين إسرائيليين كانوا يرفعون العلم الأبيض، في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2023، قائلاً إن ذلك حدث عن طريق الخطأ. وفي التاسع من فبراير/ شباط 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيق أجراه وأفضى إلى تقديرات بأن محتجزاً يُدعى يوسي شرعابي، من "كيبوتس" بئيري في منطقة غلاف غزة، قُتل وفق احتمالات كبيرة خلال قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي. وكان الكيبوتس قد أعلن قبل شهر من ذلك مقتل شرعابي.
ومنذ الاثنين، أطلقت حماس، الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت حتى مساء الأربعاء جثامين 10 آخرين، وتقول إنها تحتاج وقتا لإخراج الجثامين المتبقية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. في المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويتناقض ما كشفه الجندي الإسرائيلي "ماتان إنغرست" وغيره من المحتجزين عن معاملتهم خلال الأسر مع ما يصفه حقوقيون بظروف قاسية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل، تشمل التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة. ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولعامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و913 شهيدا، و170 ألفا و134 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.