إحدى مبادرات صندوق الامان لمستقبل الايتام
القلعة نيوز- تبنّت مدرسة المواهب الانجليزية مبادرتي "الكرسي الفارغ" و"كرة الثلج" اللتين أطلقهما صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، ضمن برنامج "بناء المستقبل" بهدف إشراك طلاب المدارس في العمل التطوعي وتمكينهم من دعم أقرانهم من الشباب المستفيدين من برامج الصندوق لاستكمال تعليمهم وبناء مستقبلهم.
ويتضمن البرنامج مبادرتين رئيسيتين وهما؛ مبادرة "الكرسي الفارغ" التي أطلقها الصندوق عام 2024 والموجهة لطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر، حيث يعمل الطلاب على تأمين كلفة التعليم الجامعي لشاب يتيم من خلال جمع التبرعات له عن طريق تنظيم مبادرات مبتكرة يخصص ريعها بالكامل لصالح الصندوق. ولضمان الشفافية وتتبع الأثر، يتم تخصيص صفحة إلكترونية لكل فريق تعرض الهدف والمبالغ المجموعة وفق مبدأ التمويل الجماعي، مما زاد من تفاعل الطلاب معها.
ويُختتم العام الدراسي بوضع كرسي فارغ على منصة التخرج يرمز للمقعد الجامعي المخصص لأحد شباب الصندوق الذي يستحق أن يحظى بفرصة تعليم متكافئة كغيره من أقرانه. ومنذ إطلاق المبادرة وحتى اليوم، شاركت 9 مدارس بمجموع 67 متطوعًا، بهدف تغطية تكلفة التعليم لـ11 شابًا من المستفيدين لمواصلة دراستهم الجامعية.
أمّا مبادرة "كرة الثلج" فتركز على مشاركة طلبة الصف الرابع حتى العاشر، حيث تعمل المجموعات الطلابية على جمع التبرعات بشكل تشاركي لتُخصص بالكامل لدعم تعليم الشباب المستفيدين من الصندوق، ويعكس اسم المبادرة مفهوم تضاعف الأثر كلما انضم أفراد أكثر، تمامًا كما تكبر كرة الثلج كلما تدحرجت.
وتسهم المبادرتين في غرس قيم المسؤولية المجتمعية والتعاطف لدى الطلبة، وتنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي، إلى جانب تعزيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات، مما يجعلها تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين روح العطاء والمسؤولية المجتمعية لدى الطلبة. وتنسجم هذه المبادرات مع متطلبات البرامج الدولية مثل CAS المعتمد في العديد من المدارس كشرط أساسي للتخرّج، إذ يُفضل طلاب المدارس تبني مبادرات الصندوق ضمن مشاريع تخرهم لما تشكل المبادرتان من نموذجًا حيًّا للتعلّم من خلال التجربة والعمل التطوعي، وتمنح الطلبة فرصة لإحداث أثر مستدام وحقيقي.
وبكل فخر عبرت مدرسة المواهب الإنجليزية عن امتنانها بهذه الشراكة المميزة مع صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، التي تجسد القيم الإنسانية والتربوية التي نغرسها في طلبتنا فمن خلال مبادرات العطاء والعمل المجتمعي، نمنح أبناءنا فرصة ليكونوا جزءًا فاعلاً في بناء مجتمع متعاون ومتراحم، ونعزز لديهم الإيمان بأن التعليم والمسؤولية الاجتماعية يسيران جنبًا إلى جنب لصناعة مستقبل أفضل للجميع.
كما أكدت منسقة برنامج الدبلوما السيدة نورة عطاري أن هذه الشراكة تشكّل فرصة تعليمية متكاملة تربط بين الجانب الأكاديمي والقيمي في حياة الطلبة، مضيفة "إن العمل مع صندوق الأمان يمنح طلبتنا منصة حقيقية لتطبيق مهاراتهم القيادية والاجتماعية، ويُعمّق لديهم قيم التعاطف والتعاون، مما يجعلهم سفراء للتغيير الإيجابي في مجتمعهم."
ومن جانبها، قالت منسقة برنامج الإبداع والنشاط والخدمة (CAS) في مدرسة المواهب الانجليزية، السيدة سيما الظاهر: "إن تعاوننا مع صندوق الأمان لمستقبل الأيتام يعكس التزام مدرستنا بدور التعليم في بناء جيل واعٍ بقضايا مجتمعه، قادر على إحداث تغيير إيجابي من خلال العطاء والعمل التطوعي. نؤمن بأن الطلبة عندما يعيشون تجربة الخدمة المجتمعية بشكل فعّال، فإنهم يتعلمون المعنى الحقيقي للمسؤولية والمواطنة."
من خلال هذه الشراكة تتداخل مسارات التعليم والعمل المجتمعي معاً، ليخرج جيل يرى في العطاء جزءًا من هويته وفي العمل الجماعي قوة تصنع أثراً مستدام.
نبذة عن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام
تأسس صندوق الأمان لمستقبل الأيتام عام 2006 كمؤسسة غير ربحية بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، بهدف تمكين الشباب الأيتام من خريجي دور الرعاية بعد سن ال 18، ومساندتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية سواء في الجامعات أو الكليات أو مراكز التدريب المهني، كما ويقدّم الصندوق دعمًا معيشيًا ونفسيًا متكاملاً، إضافة إلى برنامج التطوير الذاتي القائم على منهاج SIDE الخاص بالصندوق الذي يقدم 75 كفاية في مجالات تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والرقمية. كما تمتد برامجه لتشمل الشباب الأيتام من مختلف أنحاء المملكة ممن يواجهون ظروفًا اقتصادية صعبة تعيق استمرارهم في التعليم، من خلال منح تعليمية وفرص تطوير ذاتي وفق معايير واضحة.
منذ تأسيسه وحتى اليوم، قدّم الصندوق الدعم أكثر من 5000 مستفيدًا من الشباب الأيتام، شكّلت الإناث منهم 66%، وتخرّج من برامجه 3,671 شابًا وشابة، التحق منهم 78% منهم بسوق العمل لو لمرة واحدة، فيما يواصل الصندوق حاليًا دعم 604 شاب وشابة من المستفيدين على مقاعد الدراسة.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الموقع الالكتروني alamanfund.jo




