القلعة نيوز- أكد مسؤولون في محافظة معان اليوم الاثنين، أن خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، رسم خريطة طريق واضحة لمواصلة مسيرة التحديث بمساراتها الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية، وعكس إيمان جلالته بقدرة الأردنيين على الإنجاز رغم التحديات.
وقال محافظ معان خالد الحجاج، إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني حمل في طياته رسائل تفاؤل وطمأنينة وأمل بمستقبل أكثر إشراقا بسواعد أبناء الوطن، مؤكدا أن الأردن يسير بثبات رغم التحديات والأزمات، وأن الأردن بعزيمة أبنائه والتفافهم حول قيادته الهاشمية الحكيمة، ماضٍ بهمة الأردنيين نحو مزيد من التقدم والرفعة وأقوى، متجاوزا كل الظروف ويبقى دوما الجيش العربي والأجهزة الأمنية سياج الوطن وعينه التي لا تنام، وأكد جلالته على الموقف الأردني تجاه الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة على الصعيد الدبلوماسي والمساعدات لتمكين صموده في أرضه.
وبيّن الحجاج أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من العمل الجاد بروح المسؤولية والعزيمة، ترجمةً لتوجيهات جلالة الملك السامية التي قال فيها: "نحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي، فعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام، ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات" وهو ما يجسد حرص جلالته الدائم على التطوير والإصلاح بوتيرة متسارعة، لرفعة المواطن وتعزيز جودة حياته.
وأكد رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور عاطف الخرابشة، أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش السامي تشكّل خارطة طريق وطنية للنهوض بقطاع التعليم، مؤكداً أن الجامعة تعمل على مواءمة برامجها وخططها الأكاديمية مع متطلبات العصر وسوق العمل، بما يسهم في تأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام في التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة.
وتابع الخرابشة أن الجامعة ماضية في تعزيز جودة التعليم وتطوير بيئتها الجامعية، بما يواكب تطورات التعليم العالمي، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، موضحا أن ذلك سيتم من خلال خطوات عملية تشمل تحديث الخطط الدراسية، وتوسيع مجالات البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي والقطاعين العام والخاص، بما يسهم في بناء نظام تعليمي حديث ومتطور يدعم أهداف رؤية التحديث الاقتصادي ويواكب متطلبات العصر.
وأشار مدير مديرية التربية والتعليم لمنطقة معان، الدكتور عدنان الحباشنة، الى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، التي وصفها بأنها الركيزة الأساس في بناء مستقبل الوطن وصياغة جيل واعٍ ومبدع، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية والازدهار التي تعيشها المملكة.
وأكد الحباشنة أن توجيهات جلالته المستمرة لتطوير النظام التعليمي وجعله أكثر انسجاماً مع روح العصر، تجسد الرؤية الملكية العميقة لأهمية التعليم بوصفه المحرك الرئيس للتنمية المستدامة، وأساس بناء الإنسان الأردني القادر على الإبداع والعطاء في خدمة وطنه وأمته.
وأكد مدير مستشفى معان الحكومي، الدكتور وليد الرواد، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي صحة المواطن الأردني كل الاهتمام والرعاية، من خلال الدعم المباشر للمنظومة الصحية في المملكة، والذي يلمسه المواطن والزائر على حد سواء عند تلقي العلاج في الأردن.
وأشار إلى أن تأكيد جلالة الملك خلال خطاب العرش السامي على تطوير النظام الصحي يعكس إيمانه العميق بأهمية القطاع الصحي ودوره الحيوي في تحسين جودة الحياة وضمان تقديم خدمات طبية متقدمة تلبي احتياجات جميع المواطنين.
ولفت مدير مديرية شباب محافظة معان، ممدوح أبو تايه، إلى أن قول جلالة الملك عبدالله الثاني: "هذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني وأولهم الحسين ابني وابنكم جند لهذا الوطن"، يبعث في النفوس الفخر والاعتزاز بالانتماء للأردن الغالي، ويحمّل الشباب مسؤولية مضاعفة لمواصلة البذل والعطاء في سبيل خدمة الوطن وقيادته الهاشمية.
وأضاف، إن هذه الكلمات المُلهمة التي ذكرت الشباب تجسد ثقة جلالة الملك بالشباب الأردني، وتحثهم على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية وصون منجزات الوطن، وأهمية طاقاتهم لما تمنحه من دافع قوي وتشجيع متواصل يجعل الدول التي تؤمن بشبابها تتصدر وتكسب رهان المستقبل.
وأوضح مدير مكتب هيئة تنظيم النقل البري في محافظة معان، سليمان النوافلة، أن قطاع النقل في المحافظة سيواصل العمل وفق رؤية جلالة الملك، من خلال تحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات، ليصبح أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين.
وأضاف النوافلة، إن التأكيد المباشر لجلالة الملك على تحديث قطاع النقل خلال خطاب العرش السامي يزيدهم إصرارا على مواصلة العمل المكثف لتحقيق هذه التوجيهات، نظرا لأهميتها المباشرة في خدمة المجتمع بكافة شرائحه، ولجعل قطاع النقل أكثر اعتمادية واستدامة في جميع أنماطه، بما يضمن جودة الخدمات وسلاسة التنقل لكل المواطنين والزوار.
--(بترا)




