أخصائي التغذية الدكتور باسم أبو بكر: يحذّر من الوجبات غير الصحية في الفعاليات ويدعو لتبني نمط غذائي سليم ودعم جهود الوقاية المجتمعية
القلعة نيوز خاص ... كتب أحمد محمد السيد.
أبو بكر : الأردن نموذج صحي بفضل الرؤية الملكية وتعاون المؤسسات في تعزيز الوعي الغذائي.
أكد الدكتور باسم أبو بكر أخصائي التغذية وصحة المجتمع في مركز الاستشارات الغذائية الطبية في المستشفى الإسلامي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، هو وطن الخير والتقدم، مؤكّدًا أن ما يشهده الوطن من تطور في القطاع الصحي يأتي ثمرة للجهود الملكية في دعم الخدمات الطبية وتطويرها.
وأضاف أن الرؤية الملكية الحكيمة وضعت صحة المواطن في مقدمة الأولويات، مما جعل الأردن نموذجًا يُحتذى به في الرعاية الصحية والاهتمام بالإنسان.
وأكد الدكتور أبو بكر أن الوجبات الغذائية التي تقدم خلال الفعاليات الطبية والاجتماعية والأكاديمية هي ليست صحية وتناقض التوجه الصحي الذي ندعوا اليه وخاصة في الأيام الطبية التي تنفذ في مناطق المملكة كافة وخاصة العصائر المحلاة والمشروبات الغازية وكذلك الوجبات الدسمة الضارة بالصحة مثل البرجر والشاورما وبهذه الوجبات دهون مشبعة وسكريات وكثيرة الملح وهذا توجه يجب أن ننتبه اليه في المناسبات والفعاليات العامة والخاصة في مملكتنا الحبيبة لأن صحة المجتمع هو واجب علينا.
وأشار الدكتور أبو بكر إلى أن المستشفى الإسلامي بالتعاون مع الجمعية الأردنية للغذاء والتغذية لديه كافة الإرشادات والدليل الصحي الغذائي لاعداد الحلويات والاطباق الصحية وتقدم بشكل مجاني ولدينا استعداد لعقد دورات معتمدة محليا ودوليا للجهات المهتمة في هذا الجانب المهم المرتبط بصحة المجتمع سواء القطاع العام او الخاص والمدارس وكافة افراد المجتمع.
وقال الدكتور أبو بكر إن الأطعمة غير الصحية تُعد من أبرز العوامل المسببة للعديد من المشكلات الصحية، وعلى رأسها السمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، لما تحتويه من نسب عالية من الدهون المشبعة والسكريات والمواد الحافظة.
وأكد أهمية توعية المجتمع بخطورة الإقبال على هذه الأطعمة، وضرورة تبني نمط غذائي متوازن يعزز الصحة ويحدّ من الأمراض المزمنة.
وأكد الدكتور أبو بكر أن الاهتمام بصحة المجتمع في الأردن لا ينعكس فقط على تحسين جودة الحياة، بل يوفر على الدولة ملايين الدنانير التي تُنفق سنويًا على علاج الأمراض المزمنة والمضاعفات الصحية الناتجة عن أنماط الحياة غير السليمة. وشدّد على أن تعزيز الوقاية والوعي الصحي يُعد استثمارًا وطنيًا طويل المدى يسهم في بناء مجتمع أكثر صحة وإنتاجية.
وأضاف الدكتور أبو بكر أن رسالة مركز الاستشارات الغذائية الطبية في المستشفى الإسلامي تقوم على تعزيز الوعي الغذائي السليم بين أفراد المجتمع، وتقديم الإرشاد والدورات التدريبية المبنية على أسس علمية حديثة، لضمان وصول المرضى وذويهم إلى أفضل الأنماط الصحية والغذائية.
وأوضح أن المركز يعمل على متابعة الحالات بشكل فردي ودقيق، بهدف تحسين جودة الحياة، والحدّ من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وتحقيق رؤية المستشفى في تقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة.
ووجّه الدكتور أبو بكر رسالة خاصة إلى الأمهات دعا فيها إلى الاهتمام بنمط حياة صحي داخل الأسرة، مؤكّدًا أن الأم هي الركن الأساس في ترسيخ العادات السليمة لدى الأبناء.
وأشار إلى أن متابعة نوعية الطعام، وتشجيع الأطفال على الحركة والنشاط والرياضة ، والابتعاد عن الوجبات السريعة والمشروبات المحالة والتدخين ، هي خطوات جوهرية لحماية صحتهم وبناء أجسام قوية وعقول سليمة بعيدا السمنة والأمراض المزمنة .
كما دعا الأمهات إلى غرس مفاهيم الوعي الغذائي منذ الصغر، لما لذلك من أثر كبير في وقاية الأبناء من الأمراض وتعزيز مستقبل صحي أفضل لهم.
وشدّد الدكتور أبو بكر على أن المنزل والمدرسة والمؤسسات المختلفة يقع على عاتقها دور مشترك في ترسيخ أسس الحياة الصحية السليمة، مؤكدًا أن بناء جيل واعٍ يبدأ من تعاون الأسرة مع البيئة التعليمية والمجتمعية.
وأوضح أن تعزيز السلوكيات الصحية، وتوفير بيئة داعمة للغذاء المتوازن والنشاط البدني، وتقديم التوعية المستمرة، هي مسؤولية تجمع الجميع، بهدف حماية أبنائنا والارتقاء بصحة المجتمع بأكمله.
وأكد الدكتور أبو بكر أن مركز الاستشارات الغذائية الطبية في المستشفى الإسلامي يقوم بتنفيذ جولات توعوية صحية مستمرة في المدارس والمؤسسات والمجتمعات المحلية، بهدف نشر الثقافة الغذائية السليمة وتعريف المواطنين بأهمية الوقاية المبكرة.
وأشار إلى أن هذه الجولات تسهم في تعزيز الوعي العام، وتزويد الأفراد بالمعلومات الصحيحة حول التغذية المتوازنة، والحدّ من انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية ونمط الحياة غير الصحي.
ودعا الدكتور أبو بكر القيادات الرسمية والشخصيات الاجتماعية والعامة إلى تجنّب الظهور في صور على صفحاتهم ومواقع التواصل الاجتماعي وهم يدخنون، مؤكدًا أن مثل هذه المشاهد قد تُصدر رسالة خاطئة للأجيال الشابة بأن التدخين جزء من نمط الحياة الناجح أو صورة إيجابية يُحتذى بها.
وشدّد على أهمية أن يكون القادة قدوة في تبني السلوكيات الصحية، لما لهم من تأثير مباشر في تشكيل وعي المجتمع وتوجيه الشباب نحو اختيارات أكثر صحة ومسؤولية.
أعرب الدكتور باسم أبو بكر عن شكره وتقديره لـ القلعة نيوز ووسائل الإعلام الأردنية كافة على دورها المحوري في نشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية داخل المجتمع.
وشكر أبو بكر الإعلام الوطني كشريك أساسي في دعم الرسائل الصحية وتوجيه المواطنين نحو السلوكيات السليمة، مشيدًا بجهود الصحفيين والإعلاميين الذين يواصلون رسالتهم بمهنية ومسؤولية عالية في خدمة الوطن والمواطن.
