شريط الأخبار
المجلس القضائي وتغييرات وتنقلات استثنائية وموقع امين عام المجلس في مرمى التغيير سحب قرعة بطولتي درع الاتحاد والدوري الأردني للمحترفين CFI الدكتور عوض خليفات يستضيف نخبة من أبناء الوطن استكمالا لمبادراته الوطنية .. فيديو وصور الخرابشة: مستعدون لمواجهة أحمال الكهرباء خلال الصيف التلهوني: الحكومة معنية بتوفير أدوات قانونية لاسترداد حقوق القطاع الخاص 59 نائبا من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري بدولة فلسطينية وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح مشغل خياطة لدعم تمكين المرأة في الأغوار الشمالية "تطوير القطاع العام" تطلق حملة "خدمتكم واجبنا" في محور الثقافة المؤسسية 59 شهيدا في قطاع غزة العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة بني عامر تحويل 29 شخصًا من منتحلي صفة الصحفي والإعلامي إلى الوحدة القانونية في نقابة الصحفيين المومني : الإعلام معني بنشر ثقافة التميز محافظ الطفيلة يطلع على برامج وخدمات المتقاعدين العسكريين الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن عبر طائرة مسيرة سوريا تغلق معبرا مع تركيا بسبب اقتراب الحرائق الأردن يُدشن مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني لدى الإيكاو اتفاقية تعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة والإرهاب الأونروا: خطر صحي يهدد غزة بسبب الحر وانعدام المياه النظيفة المنتدى الاقتصادي: تطوير التعليم والتدريب مدخل أساسي لمواءمة المهارات مع سوق العمل شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: البحث عن مشروع النهضة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب:  البحث عن مشروع النهضة
القلعةنيوز:
كان لقاء الفريق الاقتصادي الوزاري قبل العيد في البرلمان لافتا و ذا دلالة. اللافت انه اظهر حقيقية التطور الدراماتيكي السلبي لموازنة هذا العام، و ابتعاد التقديرات عن الواقع بفجوات مقلقلة. و اما الدلالة فانه و بغض النظر عن توصيات المؤسسات المالية الدولية، و موازنات 2019 و 2020، على اهميتها، فان العمل لا زال جاريا كالمعتاد بنظام التجزئة و حرق المراحل في تخطيطنا الوطني، مع غياب للبعد الاستراتيجي.
كل حكومة تطلق مبادراتها غير المبنية على سابقاتها وتعالج التحديات بالقطعة. في السنوات القليلة الماضية فقط انتقلنا من رؤية الاردن 2025 الى خطة التحفيز الاقتصادي و بسرعة الى خطة الاولويات التنفيذية و غيرها الكثير من المبادرات و جميعها توضع على الرفوف قبل نضوجها و من غير تقييم، و هكذا نبقى ندور في حلقة مفرغة.
معظم قراراتنا محاسبية مالية، و ليست اقتصادية او اجتماعية او سياسية في المقام الاول كما يجب ان تكون. نرى ذلك في التقديرات الخاطئة لايرادات الموازنة، و ليس ذلك ضعفا في المحاسبين و الماليين، بل بسبب انعدام السياسات العامة الحصيفة و غياب الصورة الكلية عن المشهد الحكومي. فالاقتصادي مع الاجتماعي و السياسي هي المداميك الاولى، وليس المحاسبي المالي و الذي يجب يلي الاساسيات و لا يتقدم عليها.
علينا ان نعود الى المربع الاول بكل وعي و جدية و امانة. لا يمكن السير بهذه الطريقة و التعامل مع قضايا الوطن و مستقبله بهذه العقلية. فالاردن اكبر منا جميعا، و نحن لا نجلد الذات، او نتعامى عن الانجازات، اذا بقينا نصرخ و نقول كفانا فالمجرب لا يجرب. من لا يتعظ من ماضيه لا يصنع مستقبله. مطلوب منا وقفة صادقة مع انفسنا. اين هي الرؤية الشاملة؟ اين هو مشروع النهضة الاردني المتكامل العابر للحكومات و المسؤوليين (على الاقل بخطوطه العريضة)؟ ما هي فلسفتنا كبلد، كشعب، و كوطن؟ من نحن و ماذا نريد ان نحقق؟
واقعنا الرسمي للاسف لا زال في حالة انكار، و يرفض التعامل مع المشهد متكاملا بكل ثناياه. نفتقد "الاساسيات" و لا بد من الاعتراف بذلك كخطوة صحيحة اولى. لا نملك ترف الوقت، فقد اتسع الخرق على الراتق.