شريط الأخبار
الوزير الرواشدة عن ‏المقدم عوض الشريفين : رجل الأمن البشوش استمرارا للتنقلات والنغييرات في المجلس القضائي .. وجبة تشكيلات كبيرة وغير مسبوقة الخميس القادم الرواشدة: مهرجان جرش حقق نجاحًا ثقافيًا باهرًا بسواعد أردنية عاجل: الملك يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي المستجدات الإقليمية الاعلاميه ايمان المغربي تكتب: وداعا زياد .. ‌‏ماكرون في اتصال مع الشرع: لابد من حماية المدنيين وتفادي تكرار مشاهد العنف ومحاسبة المسؤولين عنها 5 وفيات جديدة في غزة بسبب المجاعة تركيا: رصدنا تحركات في سوريا لتقسيم البلاد الموت يترصد 100 ألف طفل في غزة ما لم يدخل الحليب فورا وفاة رضيع نتيجة سوء التغذية والمجاعة في غزة ليرتفع العدد إلى 127 بريطانيا ماضية في خطة إسقاط مساعدات غذائية من الجو في غزة ارتفاع ضحايا التجويع في غزة إلى 127 شهيدًا وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 وزير الزراعة يتفقد مصنعا بيطريا قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية "مهرجان جرش "يواصل فعالياته الفنية ويزهو بالعروض المحلية والدولية مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين تقديراً لعطائهم المميز النظام العربي الرسمي محرجُ جدا في ظل استمرار كارثة غزة الحالة السورية..... وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا القوات المسلحة: مشروع التحول الرقمي في "الخدمات الطبية" سيسهل رحلة المريض العلاجية

محمد جمال عمرو: الكتابة للطفل تتطلب ارتقاء الكاتب إلى مستواه

محمد جمال عمرو: الكتابة للطفل تتطلب ارتقاء الكاتب إلى مستواه



القلعة نيوز-
يرى الشاعر محمد جمال عمرو أن النهوض بثقافة الطفل يبدأ من قناعة الكبار بأهمية الطفل ذاته وثقافته وتربيته، ومؤكدا أن أهمية الجائزة وأثرها في نفس الأديب الفائز حين تكون الجهة المانحة للجائزة مرموقة.
«الدستور» التقت عمرو وحاورته بمناسبة صدور أعماله الشعرية الكاملة الموجهة للأطفال، وحول أدب الطفل وقضايا أخرى حول النهوض بهذا الأدب، فكان هذا الحوار:
* صدرت لك الأعمال الشعرية الكاملة الموجهة للأطفال «ماذا لو عندي مصباح؟» كيف تنظر إلى واقع قصيدة الطفل في الأردن؟
- صدر المجلد الأول من أعمالي الشعرية الكاملة عن منشورات الحلبي المغربية برسومات الفنان الجزائري جميل الوردي، وسوف يقام حفل إشهاره على هامش فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب. أما الحديث عن واقع قصيدة الطفل في الأردن فهو يطول ويقودني إلى حوار كان لي مع رائد أدب الطفل العربي الأستاذ عبد التواب يوسف، يرى فيه أن عدد شعراء الأطفال في الأردن كبير بشكل لافت للنظر، وأكدت رأيه حينها وزدت عليه جودة نتاج هؤلاء الشعراء، الذين نشرت قصائدهم في المناهج المدرسية في الأردن والدول العربية.
* في ظل تطور وسائل الاتصال وخاصة الكتاب الإلكتروني، هل ثمة تأثير على الكتاب الأدبي الموجه للطفل؟
- ما من شك في أن الوسيط الإلكتروني اليوم يعد منافسا قويًّا للوسيط الورقي، بما يمتاز به من سهولة التناول وسرعة الاستجابة، والعناصر السمعية والبصرية التي تجذب القارىء وتشغل حواسه المختلفة، إلا أن ذلك لا يقودنا إلى الاستسلام أو هجرة الوسيط الورقي التقليدي، بل يدفعنا إلى الارتقاء بمستواه شكلا ومضمونا، والحفاظ على مكانته بين الوسائط المختلفة، سيما وأن الوسائط الإلكترونية قد ثبت ضررها ليس على البصر وحسب، وإنما على الأعصاب أيضًا، وهو ما دفع الغرب لاستبعاد الألواح والشاشات التي يتلقى التلاميذ دروسهم عبرها، والعودة إلى كتب المناهج الورقية.
* برأيك ما هي المعايير والوسائل المتاحة للنهوض بثقافة الطفل؟
- النهوض بثقافة الطفل يبدأ من قناعة الكبار بأهمية الطفل ذاته وثقافته وتربيته، فهو فرد فاعل في المجتمع وليس كائنًا هامشيًّا. ثم تكون القناعة بأهمية الثقافة كغذاء للعقل والروح كما هو الطعام مهم لنمو الجسد. بعد ذلك تكون ثقافة الطفل بندا في سياسات الدول وخطط التنمية فيها، وعلى رأس أولوياتها.والنهوض بثقافة الطفل يرتكز على دعائم ثلاث: الدولة والمجتمع، ثم المدرسة والتعليم، ثم الأسرة، ولن يستقيم أمر ثقافة الطفل دون استقامة الدعائم كافة.
* ألا ترى معي ثمة غياب وتقصير واضح من المؤسسات الرسمية والخاصة للعناية بأدب الأطفال؟
- في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وعلى ضوء ضعف القناعة بأدب الطفل وثقافته عمومًا، يجد صاحب القرار مسوغات التقصير الرسمي تجاه أدب الطفل، إذ لا يعده من الأولويات إذا ما قورن بحاجات المجتمع الأخرى، والطفل في مجتمعاتنا العربية لا بواكي له، في وقت يتغنى فيه الكل بأن طفل اليوم هو رجل الغد، وأتساءل ما الذي يدفعنا إلى فرض نسبة من فواتير المياه أو الكهرباء أو سواهما للتعليم الجامعي مثلا ونحن نقر بأهمية الطفل وضرورة إحكام بناء شخصيته ثقافيا ووجدانيا ووطنيا؟
* ما هي صفات وقدرات ومقومات كاتب الأطفال؟
- الكتابة للطفل تتطلب ارتقاء الكاتب إلى مستوى ذلك الطفل، فالكاتب هنا أمام مهمتين لا تقل إحداهما عن الأخرى، الأولى أن يكون كاتبا محترفا يمتلك أدوات الكتابة ويتقن فنونها، والثانية أن يكون عارفا بالطفل وعوالمه من الجوانب كافة. وكاتب أدب الطفل عليه ابتداء أن يعرف خصائص الوسيط الذي سوف يوصل للطفل الأدب من خلاله، كتابا مطبوعا أم إلكترونيا، أم عملا مرئيا أو مسموعا، أم غير ذلك، كما يتعين على كاتب أدب الطفل أن يكون عارفا بمراحل الطفولة المختلفة، إذ لكل مرحلة خصائص نمو وخصائص لغوية، ومفردات مناسبة، وموضوعات جاذبة، وما إلى ذلك، ومما يؤسف له في أيّامنا أن كثيرات وكثيرين قد استسهلوا الكتابة للطفل، ولم يكلفوا أنفسهم عناء الإطلاع على شروط الكتابة للأطفال، والصفات التي يحسن بكاتب أدب الطفل أن يتصف بها.
* حصلت على العديد من الجوائز على منجزك الشعري للطفل، ماذا تعني الجوائز للمبدع؟
- أرى أن الجائزة التي ينالها الكاتب تعد مؤشرا على مستوى المنجز الإبداعي الذي حققه، لاسيما إذا كانت عربية أو عالمية، والسعي الماراثوني إلى الجوائز غالبا ما يكون في بداية مشوار المبدع، ذلك أنه يكون متلهفا لمعرفة موضعه من زملائه وأقرانه، وتبرز أهمية الجائزة وأثرها في نفس الأديب الفائز حين تكون الجهة المانحة للجائزة مرموقة، ولجنة التحكيم تتصف بالمهنية والشفافية، وهذا شعور عشته بأدق تفصيلاته حين فزت بجائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للإبداع، في مجال أدب الطفل وعن مجمل إنتاجي الأدبي للأطفال.