شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تكلفة تصدير الكفاءات

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تكلفة تصدير الكفاءات
القلعة نيوز: عجيب امرنا حين نتغنى بتصدير الكفاءات الى شتى بقاع العالم، بل و بمحاولة تشجيع ذلك. لو كان تصدير البشر من المكاسب الحقيقية لابدعت فيه الصين او المانيا. فالاصح ان يقال هجرة العقول. فتصدير السلع في الغالب امر مربح و لكننا اذا حسبنا بالورقة و القلم تكاليف و عوائد "تصدير" الشباب الاردني لوجدنا النتيجة سالبة.
بلا شك، فان تحويلات المغتربين تشكل دعامة اساسية للاقتصاد الاردني و لقطاع واسع من العائلات الاردنية لولاها لكانت حياة الكثيرين صعبة للغاية. و لكن نسأل، هل حسب لنا الخبراء التكاليف المادية وغير المادية لهكذا تصدير؟ ماذا لو بقي الشباب في الوطن و سنحت لهم فرص الانتاج و الابداع؟ ماذا ستكون المحصلة النهائية؟
حلم الهجرة والاغتراب يراود معظم شبابنا و لكن قوى السوق العالمية و انظمة الهجرة تضمن ان تهاجر او تغترب نسبة معينة من هؤلاء و هذا يشكل نزيفاً مضاعفاً للوطن. مرة بخسارة الذين يذهبون، ومرة اخرى بخسارة الغالبية التي تبقى داخل الوطن بالجسد لكن قلبها معلق بالخارج.
انها مسؤولية وطنية كبرى. نزيف الكفاءات الى الخارج يجب ان يتوقف قبل فوات الاوان، وهذه المسألة تستحق ان تكون من اولوياتنا. العطاء الحقيقي لشبابنا في الخارج هو القيمة المضافة التي يقدمونها لبلاد الغربة، وهي على المدى البعيد اثمن بكثير من حفنات الدولارات التي يرسلونها الى الاردن من حين الى اخر.
نتسآءل، اين هي الدراسات العلمية في هذا المجال من اصحاب الاختصاص، و ما هو رأي الحكومة في هذا الشأن؟ هذا الوضع غير مستدام. لا يمكن ان تبنى استراتيجية وطنية على تربية و تأهيل و تعليم الناس ثم تصديرهم، سواء بشكل دائم او مؤقت. نكرر ان اقتصاد اليوم ليس الموارد الطبيعية بل البشرية بالمعرفة و العلم. فكيف يستوي ذلك مع ما نقوم به من تشجيع الشباب على الرحيل؟
من الحكمة ايضا ان يتوقف الاعلام عن "رش الملح على الجرح". اذا كنا لا نستطيع استغلال طاقات ابنائنا بشكل ناجح، فعلى الاقل دعونا لا "نطبل و نزمر" عندما ندير لهم ظهورنا، و حتى لا نكون كالذي يختبىء خلف اصبعه.