القلعة نيوز-
افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية أعمال المؤتمر الدولي «الإسلام في الغرب»، التي انطلقت، امس الأحد، بتنظيم من المعهد بالشراكة مع منظمة «فريدريش ناومان» الألمانية، بحضور عدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي، ومفكرين وسفراء دول عربية وأجنبية.
وأكد سموه في كلمته على قيم الإسلام الأساسية كالعدل، والإحسان، والحكمة، والرحمة مضيفا أن المعرفة المشتركة والأصول الأساسية للتعليم تساعد على تعزيز القيم الإنسانية وخلق فهم أفضل للاهتمامات والمخاوف ما يؤدي إلى أنسنة الآخر وتعزيز التعاطف معه.
وأكد سموه أهمية الحوار، منوها أن الوقت قد حان للحديث عن «النحنوية» والقواسم المشتركة، بعيدا عن الأفكار المسبقة والتحيزات، ومحدودية التفكير.
ودعا سموه إلى الحديث عن ثقافة الترابط بين الثقافات المختلفة والتوجه نحو الإبداع عبر تعزيز التعددية المبنية على الاحترام المتبادل والبحث عن روابط للمفاهيم الإنسانية المبنية على فهم الآخر وأشار سموه إلى أن هناك مراكز أوروبية تعمل على بناء الجسور وبناء أرضية مشتركة، مضيفا «علينا إنشاء العلاقة معها والمبنية على الاحترام المتبادل ووضع رؤى تنقلنا من ثقافة التلقي إلى ثقافة التمكين والتكوين للثقافة الفاعلة».
وجدد سموه الدعوة إلى إنشاء صندوق عالمي للزكاة، لتعزيز مفهوم التضامن الإنساني والاجتماعي وتعزيز الكرامة الإنسانية.
بدوره، أشار المدير الإقليمي لمنظمة «فريدريش ناومان» الألمانية في الشرق الأوسط، الدكتور ديرك كونزي، إلى أن الإسلام أصبح جزءا من مكونات الغرب، مبينا أهمية المؤتمر بالإسهام في إبراز صورة الإسلام السمحة التي تحث على القيم الإنسانية النبيلة.
ولفت مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية وجيه محسن إلى أن وجود مصطلحي الإسلام والغرب في عنوان المؤتمر يوحي بوجود صلة بينهما، مؤكداً ضرورة أن يعملان معا لإظهار صورة الإسلام في التسامح والمحبة واحترام الآخر.
ويطرح المؤتمر، على مدى يومين، عددا من أوراق العمل يقدمها مجموعة من المختصين العرب والأجانب.(بترا) ضرغام العزة