د.أبو حمور: تفعيل الحوار العربي الإفريقي من خلال الدبلوماسية الشعبية يعزز المصالح المشتركة
د.أبو حمور:التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي المتكافىء يجنبان المنطقة آثار عدم الاستقرار
د.أبو حمور:الدول العربية بالقارة الإفريقية عامل استقرار بحكم الموقع الجيوستراتيجي والتنوع السكاني
القاهرة–دعا د.محمد أبو حمور وزير المالية الأسبق والأمين العام لمنتدى الفكرالعربي إلى تفعيل الحوار الاستراتيجي العربي–الإفريقي على مختلف المستويات مؤكداً دور الدبلوماسية الشعبية من خلال مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الفكر والدراسات في تأطير التواصل والأسس لعلاقات وثيقة تعزز المصالح المشتركة بين الجانبين.
وقال د.أبوحمور خلال مشاركته في الجلسة الأولى لندوة المنتدى العربي الإفريقي حول مواجهة الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن والثقافة العربية والإفريقية، في القاهرة يوم الثلاثاء 1/10/2019: إن من شأن الروابط التاريخية
والجغرافية والبشرية والثقافية الحضارية المشتركة أن تساهم في تنمية مستدامة وشاملة، وتجنب المنطقة آثارعدمالاستقرار والصراعات المسلحة، وتمهد لإقامة تعاون اقتصادي متكافىء يدعمه تعاون ثقافي يسهم في إرساء الاستقرار، ومعالجة قضايا مشتركة مثل عمليات التهريب عبر الحدود، والاتجار في البشر، وانتشار الإرهاب؛ مشيراً إلى المنظور الأمني الإفريقي الجديدمنذ عام 2002.
وأضاف د.أبوحمور أن هنالك العديد من المجالات التي يمكن أن تشكل محاور للتعاون بين الدول العربية والاتحاد الإفريقي وأهمها المتعلقة بالتجارة البينية والاستثمار والأمن الغذائي، والأمن الإنساني،وتعزيز دور القطاع الخاص ودور المرأة والشباب في التنمية، فضلاً عن مأسسة الديمقراطية، ومعالجة قضايا الهوية والمواطنة، وإدارة التنوع الثقافي والتعددية السياسية، ولاسيما أن الدول العربية في القارة الإفريقية تعتبر عامل استقرار وتوازن بحكم موقعها الجيوستراتيجي والتنوع السكاني فيها.
وبيّن د.أبوحمور أهمية الدراسات والتخطيط الاستراتيجي في هذه المجالات وتأهيل الجانب العربي ليكون شريكاً اقتصادياً واستثمارياً لإفريقيا من خلال عمل عربي مشترك لإعادة انتشار الاستثمارات العربية، وتشكيل نواة كتلة قادرة على المنافسة والأداء الاقتصادي النوعي وفق معايير استراتيجية تشارك فيها صناديق التنمية والقطاعان الحكومي والخاص.
وأوضح د.أبوحمور أهمية الشراكة معإفريقيا لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في المنطقة ودور التكنولوجيا فيالعملية الإنتاجية، إضافة إلى تحديات البطالة وزيادة فرص العمل؛ مؤكداً أيضاً ضرورة إصلاح منظومات التعليم، والتركيز على التأهيل والتدريب والمهارات التي تساعد على توجيه الطاقات البشرية لإثراء القدرة الإنتاجية للمجتمعات واستثمار الإمكانات التكنولوجية الحديثة.
وأشار د.أبوحمور إلى أن"الميثاق الاقتصادي العربي"الذي أطلقه منتدى الفكر العربي عام2015 دعا إلى تطوير مخطط عربي لتعزيز التعاون مع دول الجوار والمجموعات الدولية مع اعطاء الاهتمام للدول الإفريقية، واستبدال حالة التبعثر ببرامج عربية مشتركة تحقق التوقعات لدى الجانبين من التعاون والشراكة بينهما.
...