
"إردوغان عبث بالديمغورافيا في منبج وعين العرب السوريتين بين تهجير وتوطين وطرد للسكان الأصليين، من المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا، بل وصل الأمر إلى استخدام اللغة والعملة التركية في التعاملات، وافتتاح كليات جامعية في سوريا ونشر صور إردوغان في المرافق العامة، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا في إطار الاحتلال الغاشم، وليس ملاحقة للإرهاب كما تزعم تركيا إردوغان"
القلعه نيوز -
اصدر حزب العدالة الفلسطيني بيانا وصل - " القلعه نيوز" نسخة منه - بيانا شديد اللهجة ندد فيه بقوة بالتدخل التركي في الصراع في سوريا واعتبره خرقا لقوانين الدولية وتعد سافر على السيادة الوطنية .
وجاء في بيان الحزب :
ما كاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغرد عن وضع قواته في سوريا، حتى سارع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الإعلان عن عملية عسكرية في المنطقة خلال الاجتماع التاسع والعشرين لحزب «العدالة والتنمية» الواجهة السياسية لحزب «الإخوان» الفرع التركي.
إردوغان قال: «أجرينا ترتيباتنا، وأعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية»، بينما جاء رد كينو كبرائيل، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالقول إن «قيام تركيا بعملية عسكرية ضد المناطق السورية وقواتنا سوف يفتح المجال أمام حرب شاملة تعيد المنطقة إلى ما قبل عام 2012».
العدوان التركي على سوريا ينشر الفوضى على الأرض السورية ويعتبر تربة خصبة لعمل «الارهابيين "
هذه هي الحقيقة التي دأب منظّرو « الارهابيون » وقادتهم منذ عقود على تأكيدها، وأثبتت مجريات الحدث السوري دقّتها.
وعلى رغم أن «الرايات السود» ما زالت حاضرة في سوريا، فإن فعاليتها قد انخفضت بفعل تضييق رقع انتشارها، وانحسار الفوضى عن مناطق واسعة من الجغرافيا السورية.
اليوم، تنفتح الاحتمالات من جديد على بدء فصل إضافي من الفوضى، بما يعنيه من فعالية «للإرهاب الذي يضرب سوريا » وباتت محتمله ولهذا فإن أي عملية عسكرية الآن في شمال سوريا، يخوضها إردوغان وجنوده، سوف تتسبب في إعادة مقاتلي «داعش» إلى المنطقة، فزعم إردوغان توطين ثلاثة ملايين سوري في مناطق «آمنة» هو تضليل كبير، وما ذلك إلا دليل على هوس إردوغان بالعبث بالفسيفساء والديموغرافيا السورية، التي هي الترجمة الحقيقية للتهديدات، كما أن المطامع التركية في مناطق شمال وشرق سوريا قديمة متجددة، ولا تختلف عن مطامع تركيا الطورانية في الموصل العربية العراقية، فالمطامع في الاستحواذ على الأراضي السورية بدأت منذ احتلال تركيا للواء الإسكندرون.
لواء الإسكندرون الذي يسميه بعض المؤرخين مثل ستيفن لونغريج «الألزاس واللورين السورية»، ويطلق عليه في سوريا المحافظة الخامسة عشرة، يحاول إردوغان استنساخ مشهده، بإعادة تشكيل الخريطة والفسيفساء السورية بمزاجه وهوسه بالعثمانية الثانية، فحاول العبث بالديموغرافيا السورية بشتى الطرق منذ اندلاع الحرب في سوريا، وبقواته التي ما فتئت تعبث بالأراضي السورية.
اردوغان عبث بالديمغورافيا في منبج وعين العرب السوريتين بين تهجير وتوطين وطرد للسكان الأصليين، من المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا، بل وصل الأمر إلى استخدام اللغة والعملة التركية في التعاملات، وافتتاح كليات جامعية في سوريا ونشر صور إردوغان في المرافق العامة، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا في إطار الاحتلال الغاشم، وليس ملاحقة للإرهاب كما تزعم تركيا إردوغان. تركيا تتذرع بوجود مقابر تعود لقادة أتراك «عثمانيين» في مناطق شمال سوريا، لتبرير العبث بالديموغرافيا السورية، فهل هذا يبرر احتلال الدول وانتهاك سيادتها؟
الحقيقة أن وجود مقابر قادة أتراك في سوريا أو عموم بلاد العرب، يعود للفترة الممتدة ايام «الخلافة العثمانية» التي يحلم إردوغان بإعادتها كل ما يطمح اردغان لتحقيقه أن يجد الفرصة التاريخية لقضم قطعة أخرى من الأرض العربية، تماماً مثلما فعل أسلافه واقتطعوا لواء الإسكندرون من سوريا العربية.
ننا في حزب العدالة الفلسطيني نضم صوتنا لكل الأحرار في العالم والقوى المنددة بالعدوان التركي والتواطؤ الأمريكي على الأراضي السورية والذي يهدد امن واستقرار المنطقة ويعيدها للمربع الامني مربع الفوضى وبات مطلوبا من كل القوى المحبة للأمن والسلام مطالبة سوريا بسحب قواتها ووقف دعمها لكل القوى المسلحة التي تستهدف امن ووحدة سوريا ويشكل العدوان التركي خرق للسيادة الوطنية السورية وتدخل سافر بشان سوريا في ظل الموقف والمعارضه للدوله السوريه وحقها في الدفاع عن اراضيها ضد هذا العدوان الغير مبرر