شريط الأخبار
"العين غازي المقيبل السرحان" يبرق للملك وولي عهده بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 سوريا ترحب بقرار رفع العقوبات الأميركية وتعتبره "خطوة إيجابية" أردوغان يجري محادثات مع الشرع في إسطنبول "المنتدى الاقتصادي: 79 عامًا من الاستقلال... قصة نجاح اقتصادي في وجه التحديات" العيسوي يلتقي 300 شخصية من خريجي وخريجات الكلية العلمية الإسلامية وزير الإدارة المحلية يتفقد 3 بلديات في عجلون وإربد الامن يُحبط محاولة تهريب 200 ألف حبّة مخدرة داخل إطار مركبة شحن الشيخة ريما ارتيمة رئيسه ملتقى اصايل الاردن تهنىء جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد بعيد الاستقلال التاسع والسبعون "الأوقاف" تحتفي بوداع حجاج المملكة إلى الديار المقدسة الرياضيون في يوم الاستقلال: الأردن في القلب والميادين شاهدة الصناعة الوطنية: هدير الآلات يسكت ضجيج التحديات نحو العالمية اهتمام ملكي استثنائي بتعزيز استقلال وأمن الأردن في مجال الطاقة الكرك: جلسة نقاشية حول تعزيز مبادئ الحكومة الشفافة في الأردن الاستقلال نقلة فارقة بالإعلام الوطني..ورافعة أساسية بتجويد الخطاب والمحتوى في عيد الاستقلال ... التعليم العالي يصوغ مستقبله الذكي الطفيلة تباهي باستقلال الوطن وإنجازاته الأمن العام: إلقاء القبض على ثلاثة أحداث من جنسية عربية ظهروا يسيئون للعلم الأردني، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّهم فاعليات رسمية وشعبية بعجلون: الاستقلال حدث فارق ومحطة مضيئة بتاريخ الوطن الزرقاء.. عيد الاستقلال رمز خالد لتعظيم الولاء والمكتسبات الوطنية Jordan on Its 79th Independence Day: A Journey of Pride and Honorable Stances

لماذا الحواتمة للمهمة الكبيرة؟

لماذا الحواتمة للمهمة الكبيرة؟
القلعة نيوز- د.مهند مبيضين

ما أن صدرت الإرادة الملكية بدمج مؤسسات الدرك والامن والدفاع المدني حتى جادت القرائح، وصدرت الآراء بالدمج، وتعددت الاجتهادات في تلك الخطوة الهامة التي ستوحد العمل بين أهم ثلاثة أجهزة حيوية يتعامل معها المواطن ومطلوب منها خدمته وحفظ أمنه.

ربما يكون من المفيد النقاش والجدل وإثارة الأسئلة في القضايا الوطنية، بيد أن جلالة الملك وضح خياره وسبب اسناد مهمة ترتيب الدمج والنهوض بها للواء حسين الحواتمة مدير الأمن العام الجديد، فقد تحدث الملك عن خبرته بالرجل وعن قدراته وعن عمله وعن مسلكه العسكري النبيل، وفي الباشا الحواتمه من الانسانية والشجاعة والوطنية الكثير الكثير.

والحواتمة الأصغر سنا بين اقرانه من مدارء الاجهزة قبيل الدمج وهم أقران محترمون مقدرون بذلوا وقدموا الكثير، وهو رجل صامت لا يحب الظهور ولا البروز، بقدر ما يحب مهنية العمل، والاحتراف، حيث أشار جلالة الملك إلى ذلك بقوله :» ولقد عرفتك منذ سنين طويلة وخبرت فيك الكفاءة في مختلف المواقع، التي توليتها خلال خدمتك الممتدة والمتميزة، وقدراتك التنظيمية والقيادية».

لكن المهمة التي انتدب إليها الرجل ليست بالسهلة، وتتطلب عملاً كبيراً وجهدا خارقا ومتابعة حثيثة، وهو عمل كما قال الملك يتطلب المثابرة لأجل» تحقيق التناغم في الأداء، وتحسين مستوى التنسيق الأمني والخدمات المساندة على نحو يلمس المواطن أثره الإيجابي في مختلف جوانب حياته اليومية، ويفضي إلى ترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، وحماية الحقوق وصون المنجزات..»

فالدمج مهما قيل عنه وعن وجوبته أو عدمها، إلا أن النقاش الذي دار ربما لم يولِ أهمية كبرى للحديث عن القدرات القيادية لصاحب المهمة، والذي تميز بعمله، وادار مؤسسة الدرك في السنوات الاخيرة بكل عقلانية ورشد وابتعاد عن رد الفعل العنيف خاصة في ظل الازمات المحلية.

نعم الحواتمة لواء شاب، التحق بالكلية العسكرية الملكية كتلميذ عسكري عام 1983، ورُفع لرتبة ملام ثاني في عام 1985 وتدرج في المواقع الوظيفية قائد سرية مظليين في كتيبة المظلييــن/81 ثم قائد الكتيبة الخاصـة 101 ثم ضابط ارتباط في القيادة المركزيــة/ الولايات المتحدة وبعدها مساعدا الملحق العسكري في الباكستان ثم موجه استراتيجية وقوات برية في كلية الدفاع الوطني الملكية تبعها قائدا للواء الأمير حسين بن عبد الله الثاني الصاعقة/28 الملكي ورئيس المنظمة العالمية لقوات الشرطة والــدرك (FIEP) وقبل موقعه الحالي هو المدير العام لقوات الـدرك منذ العام 2015. واهم ما في الباشا غير مسار الوظيفي العسكري، أنه من خلفية اجتماعية وطنية محترمة مجبولة على حب تراب الوطن وقيادته، وهو من بيت بسيط لا يعرف التكلف ولا التكبر مثل كل أبناء البيوت الأردنية الطيبية السجايا والعظيمة المروءة.

وتحضر المروءة حين يعلم الباشا الحواتمه بمناشدة بعثت بها امرأة عراقية، للأردنيين، كي يحضروا جنازة والدتها التي توفيت دون وجود أي قريب لها. فيستجيب الباشا لمناشدتها موجها أفراده إلى حضور الجنازة وترتيب مراسم الدفن، ثم يعلق الملك مُحيياً تلك الوقفة والنخوة.

ختاماً صحيح أنّ القيادة لأي جهاز أمني تتطلب مواصفات عسكرية وصرامة وشدة وحزم، لكنها لا تكتمل إن لم تغلف بالمروءة والانسانية.

(الدستور)