شريط الأخبار
ضبط مكافآت ممثلي الحكومة في مجالس إدارات الشركات #عاجل تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي حوالات الأردنيين مع قرب عيد الأضحى ترفع الطلب على الدينار تقنية تعيد الأمل في استعادة البصر عبر جزيئات نانوية هام من وزارة العدل لأصحاب القضايا من عام 1992 وحتى 2019 نفاع تنعى سناء العجارمة مستشارة رئيس مجلس النواب إحسان حداد: لاعبو المنتخب جاهزون وسيقدمون كل ما لديهم في المواجهات المقبلة الاردني مصطفى يتصدر التصنيف العالمي للتايكواندو.. ما علاقة المواد المنشطة؟ اختتام دورة مدربي السباحة “درجة ثالثة” في مدينة الحسين للشباب وفيات الثلاثاء 3-6-2025 الكوريون الجنوبيون ينتخبون رئيسا جديدا بعد اضطرابات الأحكام العرفية القوات المسلحة تعلن فتح باب التجنيد للذكور من حملة شهادة (التوجيهي) منح دراسية في الجامعات السعودية وزارة الشباب: مواقع عرض مباراة الأردن وعُمان جاهزة لاستقبال الجماهير إغلاق طريق المطار بالاتجاهين اثر حادث تصادم بين شاحنتين تشغيل أولى مراحل النقل بين عمّان والمحافظات رسميا مطلع تموز تعرفوا على الطقس بالأردن حتى وقفة العيد سحب 500 جندي أمريكي من سوريا وتسليم قاعدة ل"قسد" الضمان لديه تعليماته؛ ضبط مكافآت ممثلي الحكومة في مجالس إدارات الشركات تعديل جديد في دوري الأبطال بعد خروج أرسنال وبرشلونة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: عظيم المجد و الاخطاء

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب:  عظيم المجد و الاخطاء
القلعة نيوز:
رثى الشاعر العملاق محمد مهدي الجواهري الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قصيدة مهيبة، قال في احد ابياتها انه كان "عظيم المجد و الاخطاء"، و يا له من وصف معبر. امثال عبد الناصر موجودن عبر التاريخ القديم و الحديث، و الدول من حولنا تجسدت فيها تلك الامثلة و التي كانت لها سياقاتها الاجتماعية و النفسية و السياسية و الدولية، و لكن وقتها مضى بخيرها و بشرها. و نحن الان بحاجة الى ان نتطور ايضا و ندرك ان زمننا الحالي ليس وقت كثرة الاخطاء و ان كانت من عظماء.
لدينا اناس كثيرون يتوقون الى ايام العظماء و ينتظرون في كل يوم "صلاح الدين"، فها هم يبكون زمن ما قبل الربيع العربي لما كان فيها من "مستبدين عظماء و عادلين"! من الحق القول ان "الربيع" العربي ادى الى كوارث لا زلنا نعاني منها، و لكن الاحق و الاصح ان نسال ما الذي اوصلنا الى حالة "الربيع" هذه؟ الم نحصد اخطاء الزعماء العظام في دول الثقل العربي كالعراق و مصر، و غيرها اخريات؟
تغير العالم و تغيرت الاجيال و هذه حقيقية لا يدركها الكثيرون ممن هم في السلطة و خصوصا في العالم العربي. اجيال الالفية، و تغير انماط الحياة، و وسائل الاتصال الحديثة اطلقت طاقات الفرد بشكل هائل فاصبح يرى نفسه شريكا فاعلا في كل تفصيل يخص الدولة و المجتمع. هل يعني هذا انتهاء دور القيادات؟ بالطبع لا، و لكن لذلك استحاقات مهمة في اسلوب القيادة و طريقة ادارة الحوار في المجتمعات، و الاصعب من ذلك طريقة ادارة الاداء الحكومي و التوظيف السليم للمنجزات و كذلك التعامل الاني و المباشر مع الاخطاء.
مفهموم القيادة الحكومية تغير و يتغير بشكل متسارع، و لم يعد النموذج القديم فاعلا. قد تظهر بعض الاستثناءات حول العالم بين الفينة و الاخرى، كما نشهد اليوم، و لكن قطار المستقبل يسير بشكل متسارع و لافت. المستقبل هو للفرد و رغباته و قيمه، و القيادة في هذا السياق تعني ادارة الاداء الحكومي بالارقام (الصحيحة) لا بالعواطف، و بالاعتراف بالاخطاء مباشرة و من غير تأجيل، فالتأجيل باهظ الثمن و على الجميع. مهمة القيادات الحكومية اليوم صعبة و محفوفة بالمخاطر.