انطلق في محافظة الكرك موسم تصنيع الجميد الكركي بنجوميته التي طبقت الافاق داخل الأردن وخارجه.
والحديث عن الجميد الكركي يرتبط بالضرورة بوجبة المنسف سيدة الموائد الأردنية، والتي هي أشهاها وأطيبها للآكلين، هي التي يطبخ لحمها بالجميد الكركي، فالجميد هو ما يُكسب طعم اللحم مذاقه اللذيذ، وأي لحم يُطهى بخلاف الجميد الكركي في عرف عشاق أكلة المنسف وذوي الباع الطويل فيها فأقل جودة وطعما، بل وحتى منظرا من منطلق القول الشعبي الشائع "العين إللي بتوكل".
تنتج الكرك سنويا عشرات أطنان اللبن الجميد التي شح سوقها في هذه الأيام لاعتبار السعر، الذي لا يتوافق وقدرات أكثر الناس المالية هذه الأيام مقارنة بجميد مستورد أوحتى مصنع محليا بمواصفات رديئة.