وكانت "أجيال السلام" قد حصدت المركز التاسع والعشرين العام الماضي، لتقفز هذا العام ثلاث مراتب إلى الأمام، مما يعد دليلا واضحا على الجهد المبذول والإصرار على التقدّم والتطوّر والإخلاص بالعمل في مجال بناء السلام، كما أنها بدأت بإحراز تقدّم سنوي في القائمة منذ خمس سنوات،
وحافظت "أجيال السلام” على ترتيبها كثالث أفضل منظمة غير الربحية متخصصة في بناء السلام في العالم، بالإضافة إلى حصولها على المركز الأول على مستوى الأردن والوطن العربي.
من جهته قال الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام: "إن تقدّم ترتيب هيئة أجيال السلام للعام الخامس على التوالي يعكس العمل الجاد والشغف الذي يقدمه المتطوعون والعاملون في الهيئة، كما يعكس مدى تفانيهم ومساهمتهم في رفع وعي مجتمعاتهم وأقرانهم ليتعايشوا مع بعضهم بأمان وسلام وتفاهم.
وأضاف : "ها هي هيئة أجيال السلام تحرز مرة أخرى مركزا متقدما مؤكدة بذلك التزامها بمعايير الابتكار والجودة والتأثير وتحويل الصراع إلى سلم مستدام في المجتمعات المحلية والعالمية."
وفي السياق نفسه، أشاد محرّر قائمة "أفضل 500 منظمة غير الربحية في العالم"، جان كريستوف نوثياس، بالإنجاز الذي حققته "أجيال السلام" قائلا: "إن عددا قليلا من المنظمات غير الربحية استطاعت تجسيد النجاح الحقيقي في مجال العمل غير الربحي، وعلى الرغم من أن عمر هيئة أجيال السلام النسبي ليس كبيرا، إلا أنها استطاعت أن تكون واحدة من بين هذه المنظمات القليلة التي أحرزت النجاح الحقيقي".
يذكر أن منظمة "ان جي او أدفايزر"، تعمل على إصدار قائمة سنوية لأفضل 500 منظمة غير الربحية في العالم، ويتم إعداد القائمة وفقا لمعايير صارمة، من ضمنها الابتكار والاستدامة والأثر الذي تحدثه هذه المنظمات والدور الذي تقوم به، ومدى نجاح برامجها.
أما عن هيئة أجيال السلام، فهي منظمة أردنية عالمية غير الربحية، مقرّها الرئيس في العاصمة عمّان، تسعى إلى تحويل الصراع إلى سلم مستدام وتمكين الشباب وصناعة التغيير الحقيقي على مستوى القاعدة الشعبية، وتستخدم الهيئة خمس أدوات تم تطويرها بما يتلاءم مع أهدافها وهي الرياضة والفن والحوار وكسب التأييد والتمكين.
وعملت "أجيال السلام" حتى اليوم على تدريب أكثر من 15،618 متطوعًا ومتطوعة من 51 دولة، مما أثر في حياة ما يقارب من 740،207 شخصا حول العالم، وتهدف برامجها إلى حل قضايا النزاع بما فيها النزاعات العرقية والقبلية والدينية وعدم المساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والتمييز ضد الأقليات والإعاقة.