القلعه نيوز -
قال عضو لجنة الصداقة الروسية الأردنية في البرلمان الأردني، نبيل الغيشان إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ومبعوث الرئيس الروسي الخاص لـ سوريا الكسندر لافرينتيف، ربما تمحور حول ملف انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منطقة التنف، وتطرق لمخيم الركبان
وأكد الغيشان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك”، قوة العلاقات الأردنية الروسية. قائلا "الروس على مدى سنوات طويلة من الأزمة السورية لعبوا دورا مهما للغاية مع الأردن وحفظ أمنه، في الوقت الذي كانت فيه العلاقات الأردنية السورية كانت شبه مقطوعة، كانت العلاقة الروسية تغني عن القنوات المباشرة، فلعب الروس دورا مهما في شمال الأردن وجنوب سوريا، وخصوصاً فيما يتعلق بإخراج الإرهابيين والتسويات معهم”.
وأضاف "من هذا الباب أعتقد أن العملية اليوم لها علاقة بالتسوية في سوريا”، موضحًا أن هناك اليوم ضغط على الأتراك حتى يكون هناك خروج من سوريا، أيضاً التلميحات التي بدت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب حالة الاتحاد بأنه يجب أن ننتهي من كل حروب المنطقة، ونخرج منها”. وأردف "هذه كلها مؤشرات”.
وفيما يخص الأردن من هذه المؤشرات، قال الغيشان "دور الأردن يتلخص في نقطتين:
اولا : في التنف اعتقد أنهم قادمين للسؤال إن تم مفاتحة الأردن من الولايات المتحدة بأن هناك تفكير في الانسحاب الأمريكي من التنف. هذه نقطة مهمة،
ثانيا : تتلخص في مخيم الركبان في سوريا ، القريب من الحدود الأردنية بحدود 45 كليومتر، والأردن رفض رفضا قاطعا إدخال فرد واحد منه”.
وتابع: "على مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية هناك قاعدة التنف الأمريكية فأنا أعتقد أن هذا المبعوث (الروسي) قادم من أجل موضوع التسوية مع الأتراك، لأن الأتراك يضغطون كي تكون هنالك تسوية، ومن المعلوم أنه أصبحت هنالك نقاط تركية في المناطق التي استولى عليها الجيش السوري، أصبح هنالك 6 نقاط (تركية) تقريباً داخل سيطرة الجيش السوري، وهم يرفضون الانسحاب وهم هددوا الجيش السوري بأنه حتى نهاية الشهر يجب أن ينسحب”.
وانطلاقا مما سبق اعتبر الغيشان أن "هناك تسويات ستحصل في هذا الموضوع، وهنالك مخاوف تركية تتلخص في أنه تم استيلاء الجيش السوري ودخل كل المناطق بما فيها إدلب ومنطقة الباب، فهذا يعني أنه لا يوجد عودة للاجئين (السوريين)، ومن المعروف أن اللاجئين السوريين الذين خرجوا نحو تركيا كثيرين حوالي 3 ملايين لاجئ”.
وأضاف الغيشان "الجيش السوري يتقدم بطريقة سريعة واحترافية مهمة، ورأينا كيف دخلوا من سراقب ووصلوا واليوم المعارك تحدث في محيط مطار تفتاز، وإذا تمكن الجيش السوري من أخذ مطار تفتاز سيكونون قد أمن الطريق التي تسمى إم 4 وإم 5 وإم 6 التي تربط بين سراقب حتى حلب. فأعتقد ان هنالك تسوية سياسية في سوريا، لأن كل الاتفاقيات الثلاثة قد سقطت، وتبين بشكل واضح أن رديف الجيش التركي والمساعد له هي العصابات المسلحة، فهم يريدون أن يجدوا حلا لهم، على الأقل هم يريدون تحقيق تسوية”.