شريط الأخبار
92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم

السجائر الإلكترونية توفر مخرجاً آمناً للإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية

السجائر الإلكترونية توفر مخرجاً آمناً للإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية



القلعة نيوز- شهادات جديدة نشرتها مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية لعدد من خبراء الصحة العامة والأكاديميين وغيرهم ضمن تقرير مصور أعدته مؤخراً حول السجائر الإلكترونية، أفادت بأن هذه السجائر تساعدملايين المدخنين حول العالم على الإقلاع عن هذه العادة، وبالتالي، فإنها قد تلعب دوراً حيوياً في دعم جهود الحفاظ على الصحة المجتمعية العامة، خاصةً وأنها ليست مدخلاً للتدخين؛ إذ يقتصر استخدامها على هؤلاء الذين يستخدمون التبغ بالفعل أو الذين استخدموه مسبقاً دون جذب غير المدخنين إليها.

وأظهرت الشهادات في الفيديو بأن الإصابات الرئوية التي ارتبط ظهورها باستهلاك السجائر الإلكترونية، والتي باتت تعرف باسم "إيفالي EVALI"، انتشرت في الولايات المتحدة الأميركية فقط.

وفي هذا السياق، تنقل مراسلة "ذا إيكونوميست" في مجال الرعاية الصحية، ناتاشا لودر،عن العديد من تحقيقاتها حول السجائر الإلكترونية بأن الإصابات الرئوية والتنفسية التي رصدت في الولايات المتحدة، عزيت لدى دراستها لاستنشاق البخار من المنتجاتالمحتوية على نسب عالية من مركب زيت(رباعي هيدروكانابينول THC)، وهو المركب الرئيسي النشط في القنب أو مواد مخدرة أخرى، أو محتوية على ذات المركب المضاف إليه (خلات ڤيتامين هـ/ زيت ڤيتامين إي إسيتات) المشتبه به الرئيس في التداخل مع وظائف الرئة الطبيعية مع عدم استبعاد العديد من المواد الكيميائية الأخرى، أو من تلك التي يتم الحصول عليها من مصادر غير موثوقة.

وفي الوقت الذي تحظر فيه حوالي 30 دولة حول العالم السجائر الإلكترونية بشكل كامل، ومنها الولايات المتحدة الأميركية التي تحظرها في 7 من ولاياتها إما بشكل كامل أو جزئي، مع الدعوة لفرض حظر وطني على جميع أنواع وأشكال السجائر الإلكترونية، تأتي المفارقة المتناقضة التي تسمح ضمنها السلطات الأميركية بالترويج لتبغ المضغ "سنوس" الذي يحتوي على نسب مركزة من النيكوتين كبديل أقل ضرراً من السجائر التقليدية.

وفي التقرير، وتعقيباً على هذا الشأن، قال أستاذ علم نفس الصحة ومدير دراسات التبغ والعلوم السلوكية والصحة في معهد علم الأوبئة والصحة في جامعة كلية لندن-المملكة المتحدة، البروفيسور روبرت ويست، أن السجائر الإلكترونية يمكنها أن توفر مخرجاً آمناً للإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، وذلك بالرغم من احتوائها على النيكوتينكونهلا يشكل سبباً رئيساً للأمراض المرتبطة بالتدخين أو الإدمان، إنما المواد الكيميائية التي تحويها السجائر التقليدية، إلى جانب عملية حرق التبغ المعتمدة فيها، وأنها لا تؤدي إلى جذب غير المدخنين لاستهلاكها، كما لا تؤدي لإدمانها، مستبعدًاأن يكون للنيكوتين وحده ضرراً مباشراً على الدماغ دون أن يتم رصده طيلة العقود الماضية، خاصة وأن الدراسات المضادة التي أجريت في هذا الصدد، كانت قد أجريت على حيوانات التجارب في مرحلة الإصابة بالضرر، وهو ما لا يؤيده علم الأوبئة.

وأعرب البروفيسور ويست عن استغرابه من حظر السجائر الإلكترونية التي تعد خيارات بديلة تمهد الطريق للإقلاع عن التدخين نهائياً في دول تشهد نسبة مدخنين كبيرة ومتزايدة، معتبراً ذلك أمراً غير منطقي.

وخلافاً لنتائج مسح استقصائي وطني أجري في الولايات المتحدة لدراسة استهلاك السجائر الإلكترونية بين الشباب، والتي روجت لتزايد عدد المراهقين الذين ينجذبون للسجائر الإلكترونية ومستخدميها منهم، فإن الأرقام الحقيقية تبقى في حدود أقل بكثير من تلك التي نشرت بشكل رسمي، كما أن هؤلاء المراهقين الذين يستهلكونها هم من مدخني التبغ بالأساس.

هذا ووصف البروفيسور ويست بأن الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة الأميركية من السجائر الإلكترونية بدافع الخوف من عودة الذين يتحولون إليها إلى التدخين التقليدي في حال حظرها بشكل كامل، بأنه أشبه بالهستيريا الجماعية، وهي الحالة التي تنبع عادةً من الأخبار غير المستندة إلى أية حقائق أو أدلة علمية، ومن المشاعر السلبية تجاه قضية ما بشكل عام، مشيراً إلى أن السوق الأميركية تعتبر من الأسواق غير المنظمة وغير الخاضعة لتشريعات تضبط المنتجات ومكوناتها وتراقبها وهو ما يسهل التجارة غير المشروعة والتي يتم ضمنها تقديم منتجات وبدائل مزورة غير خاضعة لأي نوع من الدراسات والأبحاث عليها، ومحتوية على مركبات مضرة، وبأن السجائر الإلكترونية المتداولة ضمنها تحوي معدلات نيكوتين تعد أعلى مما تحويه تلك المتداولة في بريطانيا، ممزوجة بمركبات أخرى.

ومن جهته، قال العالم ومالك متجر 906 Vaporالمتخصص في منتجات السجائر الإلكترونية، وصاحب الدعوى القضائية التي رفعت قبيل حظر المنتجات المنكهة ودخول الحظر حيز التنفيذ للاعتراض على الحظر، مارك سليس، بأنه من أوائل المدخنين الذين تحولوا إلى السجائر الإلكترونية لرغبته في الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية الذي بدأه منذ عمر التاسعة واستمر بممارسته لمدة 41 سنة شهدت منها 30 سنة العديد من محاولات الإقلاع التي باءت بالفشل. وأفاد سليس خلال جلسات الاستماع التي شهدتها ولاية ميشيغان، بأن زبائن متجره على اختلاف فئاتهم وأعمارهم يجتمعون على هدف واحد يتمثل في الرغبة في الإقلاع عن التدخين، وبأنهم يعتبرون السجائر الإلكترونية وسيلة للوصول لمبتغاهم الأساسي، وأن ما نسبته 99% منهم يستخدمون السجائر الإلكترونية المنكهة، معتبراً نكهات هذه السجائر عاملاً أساسياً للإقلاع عن السجائر التقليدية التي لا خلاف على ضررها.

وعلى عكس موقف السلطات الأميركية من السجائر الإلكترونية، فقد صرّحت هيئة الصحة العامة مع منظمات الصحة العامة المختلفة في المملكة المتحدة في وقت سابق، بأن هذه المنتجات والتي غالباً ما يتم تجاهلها كأداة تساعد على الإقلاع عن التدخين،من المحتمل أن تكون أقل ضرراً بما نسبته 95% بالمقارنة مع السجائر التقليدية.

وفي هذا السياق، علقت لودر بالقول بأنه لا يمكن معرفة النتائج القطعية لقياس مدى ضرر السجائر الإلكترونية على المدى الطويل على وجه الدقة باعتبارها لا تزال جديدة نسبياً، حتى وإن عرف أنها تحتوي بالإضافة للنيكوتين على مركبات جليسيرول أو بروبيلين جلايكول لإنتاج البخار أو الرذاذ، وهي المركبات المستخدمة في الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل بحدود آمنة، وعلى كميات ضئيلة محتملة من المعادن الثقيلة من عناصر التسخين، مشيرة إلى أن السجائر الإلكترونية في ظل هذه الحقائق تظل خياراً بديلاً أفضل بالمقارنة مع مكونات السجائر التقليدية، وأن التحول إليها يجب أن يهدف للإقلاع عن التدخين نهائياً.

واختتم التقرير بإشارة لودر إلى الخوف من إضاعة وتقليل الفرص على مدخني السجائر التقليدية المنتظمين للتحول لبدائل أقل ضرراً، وبالتوصية بتنظيم سوق السجائر الإلكترونية وضبطها بدلاً من حظرها.

-انتهى-