شريط الأخبار
اجتماع أردني سوري أميركي في دمشق لبحث تثبيت وقف النار وحل الأزمة بالسويداء الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف الحرب على غزة السفير القطري: زيارة أمير قطر إلى الأردن محطة مهمة في ظل المرحلة الراهنة "الرواشدة" يرعى افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني اليوم تنقلات في مديرية الأمن العام - اسماء الحنيطي يرعى افتتاح مؤتمر كشف ومكافحة الطائرات المسيّرة ترامب يعلن إقامة دعوى تشهير بقيمة 15 مليار دولار على نيويورك تايمز لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تخلص لارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة الى سوريا أمير دولة قطر يزور الأردن غدا الأربعاء لوكسمبورغ تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين متحدثون : خطاب الملك بقمة الدوحة يعد خارطة طريق لمواجهة التصعيد الإسرائيلي وحماية القدس الأميرة بسمة بنت طلال ترعى احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس مؤسسة إنقاذ الطفل-الأردن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة نقابة الصحفيين تحيل 95 شخصا إلى النائب العام لانتحال صفة المهنة تقرير يكشف النقاب عن فضيحة مدوية في سلاح الجو الإسرائيلي أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى تاريخي في الأردن.. 74.4 دينارا للغرام عيار 21 "عرض سري وحملة ترويج مشبوهة " للترويج لديمبلي للفوز بالكرة الذهبية فما القصة؟ الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة النائب صالح ابو تايه يشيد بخطاب جلالة الملك في القمة العربية الاسلامية

أشخاص يدّعون معرفة كل شيء .. لماذا؟

أشخاص يدّعون معرفة كل شيء .. لماذا؟

القلعة نيوز : يدعي بعض الأشخاص معرفة كل شيء، فهم موسوعة في العلاقات الزوجية وعلم الأبوة وحتى الحياة المهنية.. إنهم ببساطة أناس "يعرفون كل شيء وأفضل من أي شخص آخر"، فلماذا هم كذلك؟

سلطت الكاتبة أوفيلي أوسترمان في مقال بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الضوء على هذا النوع من الأشخاص لتبيّن ما وراءها، وذلك بمساعدة عالم النفس السريري صموئيل دوك مؤلف كتاب "الانزعاج الجديد في الحضارة".

نرجسية وهشاشة
تقول الكاتبة إن الدكتور صموئيل دوك الذي يحلل الإفراط في الفردية المعاصرة، يرى أن هؤلاء الذين "يدعون معرفة كل شيء" يتمتعون بخاصية النرجسية. ومع أن خطابهم الواثق يوحي بالصلابة، فإنه يخفي في الواقع هشاشة خطيرة تغذيها الشكوك ومشاعر القلق.

وأوضح دوك أن "هؤلاء الأشخاص لا يتركون مجالا لمحاورهم، لأن عدم معرفته تكشف عن عدم معرفتهم، والقبول بذلك يعني التأكيد أن الشخص ضعيف وغير مكتمل، وأنه ليس قويا بما فيه الكفاية، وهذا ما لا يطاق بالنسبة لهم".

ويضيف أن هؤلاء الأشخاص حينما يُكملون ما نقص من معرفتك، إنما يحاولون إكمال فراغهم، "إنهم يبحثون في أعين المحاورين عن استعادة ثقتهم بأنفسهم" لأن الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو أنهم لا يعرفون.

مجتمع "أعجبني"
ويشير دوك إلى أنه من غير المفاجئ أن أصل هذه الظاهرة يعود إلى معاناتهم من نقص ما أثناء طفولتهم، "كأن يكونوا فقدوا التشجيع الذي يمنحهم شخصية سوية، ولم يجدوا لدى والديهم تلك النظرة التي تشكل رؤيتهم لأنفسهم".

ويرى أن تحول الروابط الاجتماعية إلى المجال الافتراضي يقوّي هذا النوع من السلوك، لأن "التنسيق على الشبكات يتم عبر الشاشة، بحيث تصبح صورتنا وسيلة لتأكيد أنفسنا ويصبح الفكر أقل أهمية وأكثر هشاشة".

وبالتالي فإن ثقافة الإعجاب هذه تلحق الضرر بالاعتراف بالآخر بحيث لا مجال للنقاش، فينتهي المطاف إلى أن يكون كل الناس أقوياء أمام الآخر.

مجالات الخطر
وينبه المختص في علم النفس السريري إلى أن هذه الشخصيات يمكن أن تظهر لغة السيطرة في أي موضوع، إلا أن بعض المجالات تلائمهم أكثر، مثل العلاقات الزوجية وموضوعات الأبوة والأمومة، إذ كلما كانت العلاقة حميمة فإن "من يعرفون كل شيء" يشعرون بأن الطريق مفتوح أمامهم، خاصة أن "جميع هذه المجالات لا توجد فيها قاعدة محددة".

إضافة إلى حقيقة أنه مروع، يمكن لهذا السلوك أن يشوه العلاقات أو يقضي عليها، فكيف تتفاعل عندما يكون "صاحب المعرفة المطلقة" صديقا؟

يقول دوك إنه لا جدوى من الدخول في نقاش معه، والأفضل أن نبدأ خطابا واضحا ومطمئنا، و"من المهم أن تعترف بالعجز أمامه لأنه غير قادر على ذلك".

ويمكن أن نقول له مثلا "سمعت كلامك، ولكن في تجربتي الشخصية، هكذا شعرت بالأشياء، وربما أكون مخطئا". كما يمكن أن تطلب منه "ترك مجال لك للتفكير"، والأفضل طلب المشورة. (وكالات)