القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - نفذت جماعات «الهيكل» المزعوم صباح أمس الإثنين، اقتحامات جماعية لساحات المسجد الأقصى بالتزامن مع افتتاح صناديق الاقتراع للكنيست، حيث وفرت شرطة الاحتلال الحراسة والحماية للمستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم.
وأتت هذه الاقتحامات استجابة لدعوات جماعات «الهيكل» التي توجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لليهود بالمشاركة في الاقتحامات الجماعية لساحات الحرم في يوم الانتخابات، على أن تتواصل الاقتحامات خلال عيد» البوريم» المساخر اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.
كما دعت جماعة «طلاب لأجل الهيكل» و»اتحاد منظمات الهيكل»، المستوطنين والطلاب، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقعها الإلكترونية الإسرائيليين إلى المشاركة في الاقتحامات الجماعية للأقصى بالفترة الصباحية وفي ساعات الظهر أيضا والتي يشارك فيها عادة أيضا حاخامات «منظمات الهيكل».
ووفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، اقتحم العشرات من المستوطنين ساحات الحرم من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الشرطة، التي وفرت الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم لساحات الحرم.
وقدم الحاخامات شروحات عن «الهيكل» المزعوم، في الوقت الذي أدى العديد من المقتحمين صلوات تلمودية قبالة مصلى «باب الرحمة» ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من باب السلسلة.
وفي المقابل، حولت شرطة الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الحواجز على الطرقات المؤدية لبوابات الأقصى، وفرت إجراءات وتقييدات حالت دون دخول الكثير من الفلسطينيين للمسجد. وتتعمد منظمات «الهيكل» المزعوم تنظيم جولات استفزازية في ساحات الحرم والقيام بطقوس وتلمودية وتقديم شروحات عن الهيكل الذي يحضرون لإقامته مكان قبة الصخرة.
وقالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ان الاحتلال خلال شباط الماضي اقتحم المسجد الاقصى 20 مرة، ومنع رفع الاذان في المسجد الابراهيمي 49 وقتا. واضافت الوزارة في بيان لها، ان الاحتلال يواصل نهجه في صلاة فجر الجمع في المسجد الاقصى من الاعتداء وملاحقة المصلين في مسعا منه للحد من وصول الالاف لصلاة الفجر.
واشارت الى ان شهر شباط شهد حملة ابعادات جديدة عن المسجد الاقصى، فابعدت شرطة الاحتلال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالاوقاف الاسلامية بالقدس الحاج مصطفى أبو زهرة، وامين سر حركة فتح شادي المطور، لمدة 6 أشهر، واعتقلت مدير الاعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق والموظف كايد جابر من ساحات المسجد، وابعدت واعتقلت عددا من الحراس والمواطنين والمرابطين والمرابطات، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة،جددت عصابات المستوطنين، اقتحامها للمسجد الاقصى وشملت المجموعات طلابا، وموظفين من الحكومة، وضباطا، وغلاة التطرف امثال «غليك» واعضاء جماعة ما تسمى مرشدي جبل الهيكل، وجماعات من منظمات مختلفة التي دعت انصارها لاقتحامات جماعية للاقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، خصوصا قرب مصلى باب الرحمة، وكما هو نهج الاحتلال واذرعه المختلفة يستغلون المناسبات والاعياد، لاقتحام المسجد وتدنيسه، كما حصل فيما يسمى رأس السنة الزراعي الذي صادف هذا الشهر.
وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام ابو الرب ان هذا التصعيد من قبل قوات الاحتلال تجاه المسجد الاقصى، والحرم الابراهيمي، بتزايد واضح سواء عدد الاقتحامات، واعداد المغتصبين او سياسة التدخل بشؤونهما، واطلاق العنان لشرطة وجيش الاحتلال ابعاد العشرات عن المسجدين، مضيفا ان سياسة المحتل لن تثني ابناء شعبنا عن مواصلة مسيرة المرابطة وديمومة التواجد فيهما،ولن يغير من اسلامية المسجدين مخططات او تغييرات او قرارت احتلالية.
وتابع «وفي المسجد الابراهيمي واصل الاحتلال منعه لرفع الاذان هذا الشهر بواقع 49 وقتا، وشهد المسجد اقتحام العشرات من جنود جيش الاحتلال.
إلى ذلك، أُصيب 63 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، وبحالات اختناق، أمس الإثنين، خلال مواجهات اندلعت شمالي الضفة الغربية، مع قوة عسكرية إسرائيلية.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت جبل «العرمة» قرب بلدة بيتا بمحافظة نابلس، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عشرات المواطنين الذين تصدوا لاقتحام مجموعة من المستوطنين.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن طواقمها تعاملت مع 63 مصابا، بينهم مصابان بالرصاص الحي، و11 مصابا بالرصاص المطاطي، و50 مصابا بحالات اختناق إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات اندلعت على جبل العرمة قرب بلدة بيتا.
والجمعة، اندلعت مواجهات بين قوة عسكرية إسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذين اعتصموا على الجبل، لحمايته من مخطط إسرائيلي لبناء مستوطنة إسرائيلية.
وأقدم مستوطنون من مستوطنة «بروخين» المقامة على أراضي مواطني بلدتي بروقين وكفر الديك، على اقتلاع وتقطيع عددا من أشجار الزيتون والتين والعنب والفقوس، تعود ملكيتها لجمال سلامة، ويوسف صبرة من بلدة بروقين غرب سلفيت. (وكالات)