القلعة نيوز :
أكد الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، زياد شطارة، أن أزمة كورونا غيّرت الكثير من الأمور في المجتمع والاقتصاد، وأن من المهم وضع أسس ومعايير جديدة للتعامل مع هذه المتغيرات.
وقال شطارة، في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن على الشركات دور خاصّ وبارز يجب أن تؤديه، يتضمن التزامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل محاربة الجوع والفقر، وتوفير الحماية الصحية والبيئية وعدم التمييز والمساواة، إضافة إلى اعتمادها على مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تتماشى أهدافها مع أهداف التنمية الوطنية.
وبين أن شركة أمنية وفي خضم التحديات التي واجهتها المملكة خلال الشهرين الماضيين في مكافحة انتشار فيروس كورونا نجحت في تكييف طريقة عملها بما يتماشى والأوضاع الاستثنائية الجديدة التي نجمت عن «الجائحة»، حيث استمرت في تقديم خدماتها ذات القيمة المضافة العالية لعملائها، مع حرصها على الحفاظ على سلامة موظفيها وإلزامهم باتباع قواعد وإرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.
وقال إن الشركة أتاحت خلال فترة الحظر نظام العمل عن بُعد لجميع موظفيها، فيما سمحت لجميع موظفاتها من الأمهات والحوامل منهن، والموظفين ذوي الحالات الخاصة والذين يسكنون خارج العاصمة بالعمل من منازلهم حتى بعد فترة الحظر مع الاستمرار في إعطائهم حقوقهم الماليّة ورواتبهم بالكامل ودون أيّة اقتطاعات، على الرغم من الأثر الاقتصادي الذي سببته الجائحة على القطاع بشكل عام وعلى الشركة بشكل خاص. وأضاف أن العمل عن بُعد أثبت نجاحه في أمنية وا
ستمرت الإنتاجيّة العالية، وعلى مسار مواز ، هبّت أمنية لتأدية واجبها الوطني وممارسة دورها المجتمعي المسؤول من خلال تجسيدها للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، حيث أطلقت وتحت المظلة الرئيسية لعملها المجتمعي «أمنية الخير»، العديد من المبادرات التي تؤسس لقواعد جديدة لمسؤولية الشركات المجتمعية من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا وقيادة التحول الرقمي، وأسهمت بالتالي في تيسير حياة الأردنيين خلال فترة الحجر في مجالات الصحة والتعليم والتواصل الاجتماعي، ودعم شرائح المجتمع الأكثر تضرراً من الناحية الاقتصادية كعمّال المياومة حيث قامت بدعم حملة «يوميتهم علينا» التي أطلقتها منصة نوى الإلكترونية الشريك الاستراتيجي لأمنية، من خلال مبادرة أقامتها الشركة على خدمة «محفظتي» لاستفادة 2500 عامل مياومة مسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية، بحيث يتمكّن العامل الذي رُشح من الجهات المعنيّة وسجّل لخدمة محفظتي من صرف مبلغ مالي مقدّم من أمنية يكفي احتياجات عائلته خلال شهر رمضان الفضيل.
وبين شطارة أن أمنية قدمت تبرعات نقدية وصلت إلى 160 ألف دينار، منها 50 ألف دولار لشراء أجهزة تنفس صناعي لوزارة الصحة، وشجعت عملاءها على التبرع عبر برنامج الولاء المتاح على تطبيقها، كما وزعت 3000 شريحة اتصال تضم 20 جيجابايت رصيد إنترنت و200 دقيقة محلية مجاناً على الطلبة العائدين إلى أرض الوطن والمحجورين احترازياً في البحر الميت، لإدامة الاتصال والتواصل مع أهاليهم.
وأشار إلى أن الشركة سارعت إلى العمل مع مختلف القطاعات والمؤسسات للإبقاء على روح التكافل والتضامن التي تمّيز شهر رمضان المبارك، من خلال بحثها عن الفرص التي يمكن أن تكون بها جزءاً من الحل وتسهم بالتالي في إحداث فروقات في حياة الناس.
وبين أن أمنية اهتمت بإعداد منصاتها الاجتماعية والرقمية بما يتناسب والظروف الاستثنائية الناجمة عن الجائحة حيث قامت بتوسعة كاملة لشبكتها وتوسعة السعات للبنية التحتية وتوسعة نقاط الاتصال الدولية، إضافة إلى زيادة عدد الأبراج ومناطق التغطية في عدّة مناطق، لتلبية زيادة حجم استخدام شبكة الإنترنت التي نجمت عن بقاء الناس في منازلهم لفترات طويلة، واستخدامهم لتطبيقات التواصل الاجتماعي والتعليم عن بُعد والعمل عن بُعد أيضاً.
فعلى صعيد التعليم عن بُعد، أوضح شطارة أن شركات الاتصالات الثلاث أتاحت التصفح المجاني عبر شبكاتها لمنصة التعلّم الإلكتروني الخاصة بوزارة التربية والتعليم «درسك» دون الخصم من أرصدتهم أو حزم الإنترنت على خطوطهم الخلوية أو اشتراكات الإنترنت المنزلية، فيما مكّنت عملاءها من العمل من منازلهم من خلال مضاعفة سعات الإنترنت مجاناً لمشتركي الموبايل للخطوط المدفوعة مسبقاً ولاحقاً، مشيراً إلى أن أمنية أولت طلبة الثانوية العامة أيضاً اهتماماً خاصاً حيث عملت على إتاحة خدمات الإنترنت «التصفح» وإجراء اختبارات التوجيهي التجريبية مجاناً، عند دخول طلبة الثانوية العامة لمنصات «درسك» وشبكة الجامعات الأردنية.
وقال إن هذه الإجراءات تعكس التزامنا المستمر تجاه وطننا ومختلف فئات المجتمع وأفراده إلى جانب عملائنا لتقديم وتوفير أفضل الخدمات لهم في ظل هذه الأوقات الاستثنائية، وفي نفس الوقت لا يمكن أن نُغفل الجهود التي بذلتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات لتقديم ترددات إضافية لشركات الاتصالات وزيادة السعات الاستيعابية على الشبكات لضمان استمرارنا في تقديم خدماتنا على أكمل وجه.
وفي ردّه على سؤال حول جاهزية المملكة للتحول الرقمي، شدد شطارة على أن الأردن خطى خطوات واسعة في هذا المجال بفضل امتلاكه 5 ممكنات هي الأجهزة الطرفية أو الذكية إذ تبلغ نسبة المواطنين الذين يمتلكون أجهزة مرتبطة بالإنترنت 95% من إجمالي عدد السكان، فيما المُمكن الثاني يتمثل بالبنية التحتية للاتصالات التي تُعد «ممتازة» حيث وصل عدد مستخدمي الإنترنت 85% من الأردنيين.
أما المُمكن الثالث في عملية التحول الرقمي فهو بناء أنظمة تعليم رقمية متكاملة وإعداد محتوى رقمي وخلق توجه مستدام للتعلم عن بُعد وهي خطوة أساسية لاستكمال عملية التحوّل الرقمي، يتبعها المُمكن الرابع المتمثل في التطبيقات، مشيراً إلى أن القطاعين العام والخاص عملا خلال فترة الجائحة بانسجام تام لتصميم وإطلاق تطبيقات تساعد المواطن أو العميل على اتمام معاملاته عن بُعد.
وفيما يتعلق بالمُمكن الخامس، أوضح شطارة أنه يتمثل في تعزيز أدوات الدفع الإلكتروني حيث قام البنك المركزي الأردني في السنوات الأخيرة بترسيخ مفهوم الاشتمال المالي من خلال إقرار وتطبيق مجموعة من الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة.
وأوضح أن أهمية هذا الاشتمال ظهرت بشكل جلّي خلال جائحة كورونا حيث تم فتح مئات الآلاف من المحافظ الإلكترونية التي تعد واحدة من أبرز حلول الدفع المستدامة التي يمكن الاعتماد مستقبلاً عليها لمساعدة المواطنين ممن لا يملكون حسابات مصرفية من تحويل الأموال والإيفاء بالتزاماتهم المالية والحصول على مستحقاتهم ومدفوعاتهم الشهرية.
وأشار إلى أن مشغلي المحافظ الإلكترونية تمكنوا خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي من تسجيل ضعف ما تم تسجيله العام الماضي، وأن المحافظ الإلكترونية التي سجلها مشغلو المحافظ الإلكترونية منذ بداية جائحة كورونا تمثل نصف المحافظ الإلكترونية المسجلة على بدالة المحافظ الإلكترونية JoMoPay التي أنشأها البنك المركزي حيث يبلغ عدد مشتركي المحافظ الإلكترونية من كافة مشغلي المحافظ 760 ألف مشترك حتى نهاية شهر نيسان الماضي. «بترا - زياد المومني».