وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الإفتاء الدكتور حسان أبو عرقوب إن الله فرض الصلاة على المسلمين كتاباً موقوتاً، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)، أي مقدر وقتُها فلا تؤخر عنه، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بين تلك المواقيت الدقيقة للصلوات الخمس في السنة الصحيحة.
وشدد أبو عرقوب على عدم نشر الإشاعات عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، بغرض تشكيك الناس في عبادتهم وأركان دينهم من صلاة وصيام.
وأضاف، أن المسلمين استمروا يجتهدون في تحري تلك المواقيت عبر العصور، ويلتزمون بمقتضى أذان المؤذنين في المساجد، ويعتمدون على المواقيت التي تعلنها وزارة الأوقاف، ويقلدهم الناس في هذا الشأن.
وأشار إلى أن الوزارة تدون في كل عام تقويما سنويا خاصا ومفصلاً بمواقيت الصلاة في جميع أنحاء المملكة، يلتزم به المؤذنون، ويراعي الأدلة الشرعية والعلامات الفلكية، ويشرف عليه قسم خاص في الوزارة.
كما أكد أبو عرقوب أن الصلاة بالكمامة صحيحة، فلا يشترط ملامسة الأنف لمكان سجود المصلي، والواجب فقط هو كشف جزء بسيط من الجبهة، ولا حرج في لبس القفازين في الصلاة، لاسيما إذا كان هناك داع لذلك كوجود مرض معد ونحو ذلك.
ولفت إلى أن تراص الصفوف في الصلاة من السنة، وليس من شروط أو واجبات الصلاة، فالصلاة جائزة مع التباعد بين المصلين، في ظل هذه الظروف لإبقاء مسافة أمان كافية بين المصلين وضمان عدم انتشار المرض، ولا يتنافى هذا مع السنة لوجود الحاجة للتباعد فلا تنقص من الأجر.