القرار جاء وجاهيا بحق متهمين اثنين، إذ تقرر وضعهما بالاشغال المؤقتة عشر سنوات والغرامة عشرة آلاف دينار لكل منهما، وغيابياً بحق الثالث وهو من كان مُخَطّط أن يستلم "النافورة" المخبأ بها الحبوب المخدرة في السعودية، إذ تقرر وضعه بالاشغال المؤقتة 15 سنة والغرامة عشرة آلاف دينار.
وتتلخص تفاصيل القضية كما وجدتها المحكمة أن المتهمين الأول والثاني تربطهما علاقة صداقة، والمتهم الثالث من ذوي الاسبقيات في قضايا المخدرات ويحوز على كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة بقصد الاتجار بها، ويخفيها داخل نافورة ماء حجرية مخبأة في كراج إحدى العمارات بمنطقة ضاحية الحاج حسن بعمان.
ولرغبة المتهم الثاني في تصدير تلك الكمية من الحبوب المخدرة الى السعودية والاتجار بها هناك، إلتقى بالمتهم الأول وعرض عليه مساعدته في تصدير تلك الكمية من المواد المخدرة مقابل الثمن، إذ وافق المتهم الأول على ذلك مقابل حصوله على مبلغ مالي عند اتمام العملية وتصدير المواد المخدرة، وطلب من المتهم الاول مساعدته في تأمين "ونش"وسيارة "شحن" من أجل نقل النافورة الحجرية المخبأ بها الحبوب المخدرة، وأعطاه هاتف خلوي، وطلب منه استخدام اسم وهمي خلال التواصل أثناء عملية التنسيق للتصدير.
وتنفيذا لذلك الاتفاق، وخلال الشهر الثالث من العام الماضي، تمكن المتهمان الاول والثاني من التنسيق مع سائق "ونش" وآخر "شاحنة" من أجل تحميل النافورة المخزن بداخلها الحبوب المخدرة وتصديرها الى السعودية، وبعد التنسيق مع سائقي الونش والشاحنة، تمكن المتهمان الاول والثاني من احضار النافورة المذكورة من منطقة الحاج حسن وايصالها الى منطقة القويسمة وتحميلها في الشاحنة وذلك بعد أن رافق المتهم الاول سائق "الونش" والمتهم الثاني كان يسير خلفهما بواسطة مركبته، وقام المتهم الاول بدفع أجرة "الونش" 35 دينار، ودفع التهم الثاني أجرة "الشاحنة" 250 دينار، وتسليم السائق مغلف مكتوب فيه اسم الشخص المستلم للمواد المخدرة في السعودية، واستمر المتهم الاول بمتابعة مسير سائق الشاحنة من خلال الاتصال عبر الهاتف الخلوي مستخدما الاسم الوهمي حتى الوصول الى منطقة حدود العمري.
وفي الشهر الرابع من العام الماضي ولدى وصول الشاحنة المحملة بالنافورة المخبأ بداخلها الحبوب المخدرة الى مظلة التفتيش بمنطقة حدود العمري، جرى تفتيش النافورة من قبل رجال مكافحة المخدرات، إذ تم العثور بداخلها على مكعبين ملفوفين بقصدير ولاصق شفاف، وبداخل المكعب الأول 25 كيس شفاف، والثاني 24 كيس شفاف، وبداخلهما حبوب مخدرة، وبعدها بلغت 48 ألف حبة كبتاجون، وعلى اثر ذلك جرت الملاحقة.