شريط الأخبار
د.قصي جميل الرحامنه يهنئ معالي المهندس البطاينة بمناسبة بتعيينه مديراً لمكتب جلالة الملك بتوجيه ملكي : المستشفى الميداني الأردني شمال غزة/79 يوزع مساعدات غذائية ل 1500 عائلة.. واهالي غزة يثمنون مواقف الملك البوتاس العربية تهنىء الملك وولي عهده والأمتين العربية والإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف دعما من الخدمات الطبية الملكيه لاهلنا في غزة: ارسال عيادتين متنقلتين ضمن مبادرة "استعادة الأمل" لتركيب الأطراف الاصطناعية ل 14 الف غزي مصاب الأشغال: بدء أعمال صيانة طريق جرش من جسر سلحوب إلى البقعة غدا ترامب يتعرض لمحاولة اغتيال جديدة واعتقال المشتبه به شؤون المرأة: أعلى مشاركة سياسية نسائية منذ 1974 الرئيس المكلف يصحح وصفه! مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى الملك في جرش الثلاثاء .. وتحضيرات شعبية لاستقباله شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة 7291 مواطناً تزوجوا من جنسيات غير أردنية العام الماضي حماس تتنازل رسميا عن تفردها بحكم غزه وتطالب بمشاركتها في الحكم بعد "رأس الحكمة".. مصر تطرح منطقة جديدة للاستثمار بنزيما يعيد نسخة "ريال مدريد" أمام الوحدة.. كم هاتريك سجل؟ شخص يقتل والده ويدفن جثته لإخفاء الجريمة في لواء الرويشد من هو ريان ويسلي روث .. المسلح المشتبه باستهدافه لترامب؟ تباطؤ الاقتصاد في سريلانكا قبيل الانتخابات الرئاسية الرياض تستضيف نزال "معركة العمالقة"

شاهد بالفيديو : الملك: علينا غرس بذور جديدة ليتسنى للأجيال المقبلة أن تحيا وتزدهر

شاهد بالفيديو : الملك: علينا غرس بذور جديدة ليتسنى للأجيال المقبلة أن تحيا وتزدهر


الملك مخاطبا المجتمع الدولي :

- موقع الاردن الاستراتيجي يؤهله ليكون مركزا اقليميا للغذاء يعزز الاستجابة السريعة للازمات الغذائيه والكوارث في العالم

- وقف الاردنيون دوما الى جانب شعوب المنطقة في ازماتها وقدموا الدعم لها

- دعوة المجتمع الدولي للاستثمار في الانتاج والصحة بدلا من السلاح

- جلالته يدعو الى بناء نظام عالمي افضل واكثر فعالية وشمولا يقوم على التعاون وتسخير التكنولوجيا لخدمة الانتاج وتحقيق الامن الغذائي

القلعة نيوز:

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، في حوار "بورلوغ" الدولي، الذي تنظمه مؤسسة جائزة الغذاء العالمية، لمناقشة آليات تطوير قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي.


وألقى جلالة الملك، عبر تقنية الاتصال المرئي، الكلمة الرئيسية في اليوم الختامي للحوار، الذي عقد خلال الفترة ما بين 12-16 من الشهر الحالي، وفيما يلي نصها:"


بسم الله الرحمن الرحيم

الرئيسة ستينسون،

شكرا لك،أ

صدقائي،أشكركم على فرصة المشاركة في مؤتمركم هذا الأسبوع، خاصة في هذا اليوم، الذي يتزامن مع يوم الأغذية العالمي، وهو مناسبة للاحتفاء بالذين يوفرون الطعام على موائد الأسر حول العالم، بزراعته، ونقله، وتخزينه، وصولاً إلى توزيعه، ويحافظون على سلامتنا خلال جائحة كورونا.


ولكن علينا أن نتذكر أن الملايين من البشر يقضون هذا اليوم بلا طعام، فهو بالنسبة لهم يوم آخر من الجوع. فلنسأل أنفسنا، لماذا يعاني قرابة 690 مليون شخص من نقص الغذاء في القرن الحادي والعشرين؟ لماذا يموت في وقتنا هذا حوالي 9 مليون شخص من سوء التغذية كل عام؟ لذا، علينا مواصلة بذل الجهود لمعالجة شح الغذاء.


وكما كان جلياً خلال نقاشاتكم في الأيام الماضية، فإن الخطر لم يبدأ مع "كورونا". هذه الجائحة أثرت بشكل كبير على النظم الغذائية التي نعتمد عليها، إلا أن عدداً من التحديات الخطيرة التي تواجه الأمن الغذائي كانت موجودة من قبل، كالتغير المناخي، وشح المياه الصالحة للشرب حول العالم، والأزمات الاقتصادية العالمية، والاضطرابات الإقليمية، وأزمة لجوء عالمية غير مسبوقة، ألقت بظلالها على الإمدادات الغذائية للاجئين والمجتمعات المستضيفة، على حد سواء، وهي تحدٍ يعرفه الأردن جيدا.


لذا، فإن السؤال الذي يجب طرحه هو ليس: هل علينا اتخاذ أي إجراء؟ بل، ما هي الإجراءات التي علينا اتخاذها لنصل إلى النتيجة المرجوة؟ بعد "كورونا"، لن يكفي أن نعود إلى ما كان الوضع عليه قبل الجائحة؛ إذ ينبغي علينا اغتنام الفرصة، لبناء نظام عالمي أفضل وأكثر فاعلية وشمولاً. ولهذا، ما زلت أدعو إلى إعادة ضبط العولمة، أي تعزيز العمل العالمي المشترك، لمنفعة الجميع، والتركيز على روح الابتكار التي يتطلبها المستقبل. من شأن إعادة ضبط العولمة، أن تساعد على توجيه الموارد العالمية، وفقا لما تقتضيه الحاجة، لدعم قطاعات محورية، كالبنية التحتية الزراعية.


فلندعم الأفكار المتقدمة في مجالات الإنتاج، والتزويد، والتخزين، وتبادل الخبرات، ففي الوقت الذي يتم فيه استثمار الكثير من الموارد في التسلح، دعونا نجعل صحة الشعوب على رأس الأولويات؛ إذ لا بد من دعم المزارعين في البلدان النامية، ليتمكنوا من الحصول على التمويل والتدريب بشكل أفضل، ويخدموا مجتمعاتهم، ولنسخّر الحلول التي توفرها التكنولوجيا الجديدة في مجال الزراعة لتنويع المحاصيل، وإنشاء شبكات أمن غذائي متينة.


إن التعاون أساس العمل الإقليمي والعالمي، ولطالما وقف الأردنيون إلى جانب الشعوب في المنطقة وقدموا الدعم لهم؛ إذ إن موقعنا الاستراتيجي، في نقطة تلاقي إفريقيا وآسيا وأوروبا، يمكّن الأردن من تسهيل وتنسيق العمل الدولي، بالإضافة إلى إمكانية عمله كمركز إقليمي للغذاء. وهذا من شأنه أن يسارع ويعزز الاستجابة العالمية للأزمات الغذائية والكوارث، كالانفجار المأساوي الذي وقع في بيروت في آب الماضي، والذي دمر صوامع الغذاء ومرافق المرفأ الحيوية.
إن الاستجابة للمخاطر العالمية تتطلب إعادة ضبط عالمنا ونُظمه. ولبناء الأمن الغذائي على مستوىً عالمي، لا بد من أُطر عمل تنظيمية متينة، تشمل توفير الأدوات المالية المطلوبة، وتبادل الخبرات العالمية في تقنيات الزراعة، وزيادة الاستثمار في البحث العلمي، فعلينا أن نمضي قدماً والآن؛ لأن التنسيق ضروري لمنع نشوب أزمة نقص غذاء وسوء تغذية عالمية قد تطرأ إن لم نكن مستعدين لمواجهة أوبئة وتحديات جديدة في المرحلة القادمة.


أصدقائي

إن مفهوم الأمن الغذائي والحياة الكريمة التي يمكن أن يوفرها، راسخ في تاريخنا في منطقة الشرق الأوسط، فقبل حوالي عشرة آلاف سنة، شهد إقليمنا انطلاق أول ثورة زراعية، حين بدأ الإنسان بزراعة المحاصيل والتجارة بها. وتلك الشعوب آنذاك، في منطقتنا وغيرها، كانت تسعى لتطوير الأساليب التقليدية، وساهمت بابتكاراتها في تمكين البشرية من التطلع إلى المستقبل. واليوم، علينا أن نعمل بنفس الجرأة، وأن ننظر إلى مستقبلنا بعيون جديدة.


قبل الحصاد، يكون العمل، من تخطيط وزراعة وري وعناية، وتكيف مع المتغيرات، وتطوير طرق جديدة للمساهمة في ازدهار الحياة. ونحن، في هذا العصر، مسؤولون عن حماية الحقول والمزارع والمحاصيل، كما علينا غرس بذور جديدة، ليتسنى للأجيال المقبلة أن تحيا وتزدهر.


وعبر هذا الحوار، وغيره من الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، أنتم تغرسون البذور للمستقبل. وبمشيئة الله، سيثمر عملكم محصولاً عالمياً، يتمثل في توفير غذاءٍ مستدامٍ وقليل التكلفة ورفيق بالبيئة، يكون في متناول الجميع.
علينا أن نستمر في العمل معاً إذا أردنا النجاح. شكراً لكم".


من جانبها، أشادت رئيسة مؤسسة جائزة الغذاء العالمية، باربرا ستينسون، بجهود جلالة الملك، منذ بدء جائحة كورونا، في دعوة المجتمع الدولي إلى التركيز على الأمن الغذائي، مشيرة إلى مساعي الأردن في العمل مع منظمات دولية مثل برنامج الأغذية العالمي في هذا الصدد.


وكان جلالة الملك، بعث برسالة إلى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، هنأه فيها على حصول المنظمة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، مؤكداً جلالته حرص الأردن على مواصلة التعاون مع المنظمة لتحقيق هدف القضاء على الجوع، ضمن أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة.


وعقد حوار بورلوغ الدولي بمشاركة مسؤولين أمميين وممثلين عن منظمات غير حكومية ودبلوماسيين ومؤسسات دولية تعمل في قطاعات الزراعة والتصنيع والأمن الغذائي.


وبحث المشاركون أثر التغير المناخي على الأمن الغذائي، وإمكانية الوصول للغذاء والتساوي في فرص الحصول عليه، والتغذية، والاستثمار في الأساليب والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة لتحسين نوعية ووفرة الغذاء.


يشار إلى أن مؤسسة جائزة الغذاء العالمية، ومقرها في ولاية آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى إلى تعزيز الإبداع والابتكار والتشجيع على العمل لتحسين نوعية وكمية الغذاء وتوفيره لمختلف الشعوب.