وقال الفايز أنه وبعد مرور 103 أعوام على وعد بلفور المشؤوم، الذي تصادف ذكراه البشعة اليوم الإثنين، لقد اصبح من المعيب على المجتمع الدولي التزام الصمت أمام أطول احتلال في تاريخ البشرية يعاني منه الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الغطرسة الإسرائيلية ورفضها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعة الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وقال في بيان أصدره اليوم الإثنين، إن المجتمع الدولي، الذي ينادي بالحرية والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، عليه تحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه ووقف الاعتداءات الوحشية التي تمارسها إسرائيل بحقه.
وبين أن صمت المجتمع الدولي أمام جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، هي وصمة عار في جبينه، فالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لم يعد مقبولا، وعلى العالم بكل مؤسساته العمل بكل قوة من اجل فضح الممارسات الإسرائيلية، وممارسة جميع الضغوطات الممكنة لدفع إسرائيل للقبول بقيام الدولة الفلسطينية، وتطبيق القرارات الدولية كافة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال الفايز إن وعد بلفور المشؤوم، تسبب باقتلاع الشعب العربي الفلسطيني من ارضه، وتهجيره وتعريضه لأبشع وأقسى انواع الظلم، وبات من الضروري ان تقوم الدول الكبرى والراعية لعملية السلام، بالعمل على انهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي يقودها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعد كافة، دفاعا عن الحق الفلسطيني، والحفاظ على هوية القدس ومنع تهويدها، ورعاية جلالته الدائمة للمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها واعمارها وصيانتها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، مؤكدا ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يرفض اية مشاريع تسوية تتجاوز على الثوابت الأردنية ولا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية في فلسطين.
ودعا الفايز الامة العربية إلى توحيد صفوفها وتجاوز حالة الفرقة والهوان التي تعيشها، من اجل العمل على استعادة لحمتها وتجاوز تحدياتها، وبما يمكنها من مساعدة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.