شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

الرواشدة يكتب: القدس خط احمر

الرواشدة يكتب: القدس خط احمر

القلعة نيوز :رمضان الرواشدة

تحتل القضية الفلسطينية ، منذ بداية الصراع مع اليهود، ومدينة القدس ، بالذات ،حيزا واسعا وكبيرا في قلوب الاردنيين الذين قدموا من اجلها خيرة شبابهم ودافعوا عنها وحموها من الاحتلال عام 1948 الى ان سقطت بيد العدو الاسرائيلي في العام 1967 نتيجة ظروف ليس للاردن دخل بها وكانت فوق طاقته وارادته.

وفي المقدم من كل هذا تحتل القدس مكانة مهمة لدى الهاشميين منذ الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه ،اول من ابتدأ الاعمار الهاشمي للقدس عام 1924 بترع مالي منه الى ان وصلت الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يولي المدينة المقدسة كل اهتمامه وعنايته وهو الصوت العربي القوي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وضرورة حلها حلا يؤدي الى قيامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين المشردين عن ديارهم.

ومنذ تولي جلالة الملك العرش قبل واحد وعشرين عاما وهو لا يترك مكانا او لقاء مع احد قادة العالم الا ويؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى اهمية القدس للهاشميين والاردنيين والعرب والمسلمين ومدى مكانتها الدينية لأكثر من مليار ونصف الميار من المسلمين حول انحاء العالم.

وكلنا يتذكر الخطاب المهم الذي القاها الملك في جلستة الكونغرس الامريكي المشتركة في آذار عام 2007 عندما صفق له اعضاء الكونغرس وقوفا اكثر من 17 مرة وهو يطرح القضية الفلسطينية وقضية القدس كمفتاح للسلام في الشرق الاوسط وبين اسرائيل والعالم العربي . ونفس الشيء تكرر مرتين في خطابين مهمين لجلالة الملك في ستراسبورغ امام اعضاء البرلمان الاوروبي عامي 2015 وفي كانون الثاني عام 2020 وخاصة عندما قال ان القدس " عزيزة على قلبي وعلى عائلتي وعلى شعبي" وهو بذلك يضع القضية المقدسة امام كل العالم.

وقد نجح الملك رغم كل الضغوط الاسرائيلية في اعادة مشروع حل الدولتين للعالم حيث لاحظنا كيف بدأ قادة اوروبا والعالم يتحدثون بنفس اللغة واخرهم الرئيس الامريكي المنتخب جون بايدن الذي ذكرت مصادر ملته الانتخابية لصحيفة الواشنطن بوست انه اكد في مكالمة هاتفية مع الملك بيعد انتخابه على تأييده لحل الدولتين.

وفي خطاب العرش الذي القاه الملك، الخميس الماضي، امام مجلس الامة، اعاد جلالة التأكيد على اهمية الوصاية الهاشمية الأردنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعلى رفضه ورفض الاردن اي حديث عن التقسيم المكاني او الزمني للمسجد الاقصى والحرم الشريف الذي تبلغ مساحته 141 دونما ويعتبر بكامله منطقة مقدسة .

وليس غائبا عن ذهن الملك والاردنيين المحاولات الاسرائيلية مع بعض الاطراف الاقليمية لتقسيم المسجد الاقصى، زمانيا ومكانيا، ودخول اطراف معينة تشارك الاردن في الإشراف عليه وهو ما يرفضه الأردن بشكل مطلق لأنه يشكل التفافا على الوصاية الهاشمية على المقدسات التي اعترفت بها دولة فلسطين في اتفاق تاريخي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان قبل سنوات.

القدس بالنسبة للملك وللهاشميين والاردنيين خط الاحمر فيها استشهد الملك المؤسس المغفور له عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، وفيها قدم الأردنيون خيرة شبابهم شهداء على اسوارها ودفاعا عنها.وستبقى قضيتنا التي نناضل من اجلها ، كجزء من حل القضية الفلسطينية حلا عادلا مشرفا، الى ان تعود الأمانة الى اصحابها.

awsnasam@yahoo.com