بدأ مصفوف باثفيندر الأسترالي (تلسكوب راديوي) في غرب أستراليا، بإنشاء صورة راديو واسعة النطاق للكون، وهذا ساعد العلماء في اكتشاف جزء من الشبكة الكونية.
وسابقا، افترض علماء الفلك أن الكون يشبه الشبكة العنكبوتية وظلت الفرضية نظرية فقط، إلى أن تمكنوا الآن من الحصول على الدليل الأول في أنها عنكبوتية. حسب ما نقله موقع "مير24" الروسي.
وكجزء من الدراسة، جمع العلماء بين بيانات تلسكوب "باثفيندر" ونتائج ملاحظات تلسكوب "إيروسيتا"، الذي يسجل ترددات الأشعة السينية، فكلا المصفوفين قادرين على مسح مساحات كبيرة من السماء.
وكانت النتيجة الأولى اكتشاف خيوط غاز ساخنة كونية. حيث لاحظ العلماء أنهم كانوا يستطيعون في السابق رؤية المجرات والعناقيد، ولكن ليس الخيوط نفسها. لكن تلسكوب "إيروسيتا" اكتشف خيط غاز ساخن يبلغ طوله 50 مليون سنة ضوئية.
كما يعتقد العلماء أنه بعد الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار سنة، كان الكون مليئا بمادة مظلمة غير مرئية وتراكمات عديمة الشكل من الهيدروجين والهيليوم.
فعلى مدى عدة مليارات من السنين التالية، تكثف الغاز تحت تأثير الجاذبية، مشكلا خيوطا من المادة غير المرئية مع فراغات ضخمة بينها. ومن المحتمل أن تحتوي هذه الخيوط على أكثر من نصف المادة الموجودة في الكون، على الرغم من أن كثافتها لا تتجاوز 10 جسيمات لكل متر مكعب.
ويعتقد أن جميع المجرات التي نراها اليوم تقريبا، بما في ذلك مجرتنا درب التبانة، قد تشكلت في هذه الخيوط. حيث تتشكل عناقيد مجرية كبيرة عند تقاطعات الخيوط التي تشكل "شبكة عنكبوتية".