أضاف أغنى 500 شخص في العالم ما يقرب من 1.8 تريليون دولار إلى ثرواتهم المجمعة في عام 2020، ليصل إجمالي ثروتهم إلى 7.6 تريليونات دولار، وذلك وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
وقالت الكاتبة سيلين كاسترونوفو- في تقريرها الذي نشرته صحيفة "ذا هيل" (The Hill) الأميركية- إن هذه الزيادة البالغة 31%، والتي حققوها حتى وسط الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا؛ هي أكبر مكسب سنوي في تاريخ مؤشر بلومبيرغ، الممتد إلى 8 أعوام.
هذا النمو سجله بشكل أساسي أولئك الذين يحتلون قمة الترتيب، حيث يمتلك 5 أشخاص الآن أكثر من 100 مليار دولار، في حين تبلغ ثروة 20 فردا آخرين 50 مليار دولار على الأقل.
ويتصدر مؤسس أمازون (Amazon) ورئيسها التنفيذي جيف بيزوس مؤشر بلومبيرغ بنحو 190 مليار دولار، حيث استفادت شركته بشكل كبير من الأزمة؛ إذ أجبرت عمليات الإغلاق والقيود الصحية المزيد من الناس على اللجوء إلى التسوق عبر الإنترنت.
وشهد مؤسس شركة تسلا (Tesla) والرئيس التنفيذي لها إيلون ماسك أكبر زيادة للثروة في عام 2020، حيث ذكر مؤشر بلومبيرغ أنها ربما تكون أسرع ثروة في التاريخ، حيث بلغت ثروته 170 مليار دولار، متفوقا لأول مرة على المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت (Microsoft) بيل غيتس، ليحصل على لقب ثاني أغنى شخص في العالم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت زيادة ثروة ماسك مدفوعة إلى حد كبير بتسلا، التي بلغت قيمتها السوقية حتى الأول من يناير/كانون الثاني الجاري نحو 670 مليار دولار. ويتكون نحو 3 أرباع صافي ثروة ماسك من أسهم تسلا.
وأشارت الكاتبة إلى أن غيتس يحتل الآن المركز الثالث بصافي ثروة يبلغ نحو 132 مليار دولار، في حين يحتل برنار أرنو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إل في إم إش-مويت هنسي لوي فيتون" (LVMH-Moët Hennessy Louis Vuitton)، المركز الرابع بقيمة 114 مليار دولار.
في المقابل، يحتل المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك (Facebook) مارك زوكربيرغ المرتبة الخامسة في الترتيب بثروة تبلغ نحو 104 مليارات دولار.
ووفقًا لمدير برنامج اللامساواة والصالح العام في معهد دراسات السياسات (Program on Inequality and the Common Good at the Institute for Policy Studies) تشاك كولينز، فإن نمو المليارديرات في العالم "يمس جانبا مؤلما لملايين الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم وعانوا من تدهور شمل صحتهم وثروتهم وسبل عيشهم".
وقال كولينز لبلومبيرغ إن "الأسوأ من ذلك أن هذا يقوض أي شعور بأننا في خضم هذه الأزمة معا. إن التضامن مطلوب للتغلب على الأشهر الصعبة القادمة".
وأصيب أكثر من 84 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا (كوفيدـ19)، بحصيلة وفيات تجاوزت 1.8 مليون شخص، وذلك وفقا لبيانات جمعتها جامعة "جونز هوبكنز" (Johns Hopkins University).