الدوحة - يبدو بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا والقارة العجوز، مرشحا فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية لكأس العالم لأندية كرة القدم في قطر عندما يلاقي الأهلي المصري بطل أفريقيا اليوم الاثنين في ختام الدور نصف النهائي.
ويمني بايرن ميونيخ النفس بنسيان الغضب الشديد لمسؤوليه بسبب معاناة سفره من بلاده الى العاصمة القطرية حيث تأخرت الرحلة لأكثر من 7 ساعات، بعد رفض إصدار إذن بإقلاع الطائرة من العاصمة برلين.
وكان من المفترض أن تنطلق رحلة بايرن ميونيخ من مطار براندنبرغ الجديد مباشرة عقب المباراة التي فاز فيها على مضيفه هيرتا برلين (1-صفر) مساء الجمعة في المرحلة العشرين من الدوري، لكنه لم يحصل على اذن بمغادرة المطار سوى بعد دقائق من منتصف الليل.
وتحظر الرحلات بعد منتصف الليل من المطار الذي افتتح في تشرين الأول 2020، وبالتالي اضطر الفريق البافاري الى الانتظار حتى السابعة صباحا.
وقال الرئيس التنفيذي للنادي البافاري كارل هاينتس رومينيغه «لدينا انطباع بأن السلطات المختصة سخرت منا.. وليس لدى المسؤولين أي فكرة عما فعلوه بفريقنا».
حتى قبل هذه الانتكاسة، كان اللاعبون والجهاز الفني واعون بأن ما ينتظرهم في قطر، بروزنامة مضغوطة، يمكن أن يكون «معقدا».
وقال المدير الرياضي حسن صالح حميديتش «بالطبع نريد أن نقدم أفضل ما لدينا.. سنبذل قصارى جهدنا لإعادة هذا اللقب إلى الوطن».
ويرصد النادي البافاري السداسية بعد تتويجه بخمسة ألقاب في عام 2020 (الدوري والكأس وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الاوروبية).
وقال مدربه هانزي فليك «نحن ندرك جميعا أن تسلسل المباريات يمثل تحديا كبيرا.. لكننا نريد بالتأكيد الفوز بالبطولة السادسة (لهذا الموسم).. نريد أن نصنع التاريخ.. يسعدنا طوعا قبول التعب المرتبط بالسفر وتسلسل المباريات».
تكرار انجاز مازيمبي والرجاء
من جهته، قال المهاجم توماس مولر «بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا، نريد أن ننهي الموسم بأفضل طريقة ممكنة ونقدم لأنفسنا هذا اللقب أيضا».
وبقي لقب مونديال الأندية أوروبيا منذ تتويج النادي البافاري عام 2013 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.
ويحلم الأهلي أن يكرر انجاز مازيمبي الكونغولي الديموقراطي وصيف 2010 والرجاء البيضاوي وصيف 2013، المتأهلان الوحيدان من أفريقيا الى النهائي.
وقال مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني «ليس لدينا ما نخسره أمام فريق بحجم بايرن.. بل أعتقد أن هناك الكثير من المكاسب ستتحقق من مواجهة بطل أوروبا».
وتابع المدرب الذي اشرف على ماميلودي صن داونز في البطولة سابقا «لحظة من فضلكم، تخيلوا لو أننا فزنا على بايرن (يبتسم)، ثم يتابع «اعتقد أن حياتنا ستنقلب رأسا على عقب».
ومضى اللاعب الدولي السابق الذي حل بدل السويسري رينيه فايلر الذي استقال فجأة «صحيح أننا ابطال أفريقيا وحققنا الكثير من الانتصارات، لكننا سنواجه فريقا عملاقا.. سنحاول أن نركز على ركلات الترجيح»، ثم استدرك «أقول هذا مازحا طبعا».
ويهيمن الأهلي بشكل صارخ على الدوري المصري مع 42 لقبا ودوري أبطال أفريقيا بتتويج قياسي بلغ تسع مرات، لكن معظم مشاركاته الست في كأس العالم للأندية جاءت خجولة ودع فيها من الدور الأول.
وتُعد مشاركته في عام 2006 مع جيل النجم السابق محمد أبو تريكة الأبرز، عندما حل ثالثا بخسارته أمام إنترناسيونال البرازيلي 1-2 الذي أحرز اللقب لاحقا على حساب برشلونة الإسباني.
وإلى برونزيته في نسخة 2006، بلغ الأهلي نصف نهائي 2012 حيث ودع بخسارة صفر-1 أمام كورينثيانز البرازيلي الذي أحرز اللقب لاحقا، فيما حل الفريق القاهري رابعا وراء مونتيري المكسيكي.
وختم موسيماني «بالطبع سنكثف من دفاعاتنا، ما أنا متأكد منه هو أننا سنبذل قصارى جهدنا، واعتقد ان الضغط عليهم أكثر، فهم المطالبون بالفوز». (وكالات)