ويتجه الاثنان نحو أقرب اقتران لهما في سمائنا منذ يناير 1991. وعند أقرب نقطة لهما، في 3 مارس، سيكون المريخ والثريا على مسافة 2.6 درجة من بعضهما البعض.
ولن يقترب كوكب المريخ والثريا إلى هذا الحد مرة أخرى حتى عام 2038، لذلك بالتأكيد لن يفوّت عشاق الفلك هذا المشهد.
وقال عالم الفلك توم كيرس، إنه إذا أتيحت الفرصة، سيكون من السهل رؤية كوكب المريخ ومجموعة نجوم الثريا معا في اقتران نادر يصل إلى أفضل حالاته يوم الأربعاء، و"لكنه سيبدو رائعا من الثلاثاء إلى الخميس. وسيمر المريخ على بعد درجات قليلة فقط جنوب العنقود النجمي الشهير، وإذا كنت قادرا على التقاط صورة، فربما ترى تباينا رائعا في اللون بين الاثنين".
وبطبيعة الحال، سيبدو المريخ وكأنه يلمع مع توهج برتقالي مغطى بالغبار، أما الثريا فهي "زرقاء شبحية وأضاف السيد كيرس: "في الواقع، إن الثريا تتوهج من النجوم العملاقة الساخنة الزرقاء. والمريخ في الوقت نفسه هو صخرة باردة متجمدة، لذلك تميل هذه الألوان إلى تحدي حدسنا".
وسيكون الاقتران مرئيا في السماء الغربية بعد ساعة إلى ساعتين من غروب الشمس.
ومع تقدم الليل، سينخفض المريخ والثريا إلى الأسفل باتجاه الأفق الغربي، لذلك قد يكون من الأفضل محاولة تحديد نقطة الاقتران في المساء.
ووفقا لعالم الفلك في EarthSky، بروس ماكلور، سيبقى "الزوجان" معا حتى منتصف الليل تقريبا لخطوط العرض الشمالية الوسطى.
وفي نصف الكرة الجنوبي، سيظل الاثنان مرئيين حتى منتصف المساء تقريبا.
ويمكن استخدام أدوات عبر الإنترنت مثل Stellarium لرسم خارطة افتراضية لسماء الليل لتحديد الموقع الدقيق للحدث في أي وقت.
وسيكون الاقتران مرئيا للعين المجردة، لكن إذا كان لديك منظار جيد، فتأكد من اصطحابه معك.
المصدر: إكسبريس