سجل مؤشر صندوق النقد العربي المٌركب لأسواق المال العربية ارتفاعاً بنحو 46ر2 في المائة بنهاية تعاملات شهر نيسان ليصل إلى نحو 455 نقطة ، في ظل مواصلة تحسن أداء غالبية مؤشرات أسواق المال العربية منذ بداية العام الحالي.
وقال الصندوق في نشرته الشهرية لأسواق المال العربية، ان البورصات العربية واصلت اتجاهها نحو الارتفاع خلال شهر نيسان محافظةً على مكاسبها المسجلة منذ بداية عام 2021، بما يعكس استمرار حركة التحسن المُسجل في مؤشرات القيمة السوقية، إضافة إلى انتهاء غالبية الشركات المدرجة من الإعلان عن نتائج الأعمال السنوية عن عام 2020، التي جاءت إيجابية في معظمها، علاوة على تحسن نشاط التداولات في عدد من القطاعات المدرجة من أهمها قطاعات البنوك والخدمات والاستثمار.
واوضح الصندوق ان استقرار أسعار النفط العالمية عند مستويات مرتفعة نسبياً مقارنة بالمستويات المسجلة في عام 2020، وإعلان عدد من المؤسسات الدولية عن توقعاتها بتحسن آفاق النمو الاقتصادي خلال عامي 2021 و2022، أثر إيجابياً على أداء عدد كبير من البورصات العربية.
في المقابل، شهدت بورصات عربية أخرى تراجعاً في مؤشراتها، بسبب تمديد الإغلاق الجزئي الذي تم فرضه بسبب الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، كما كان للصافي السالب المُسجل لحركة تعاملات المستثمرين الأجانب في بعض هذه الأسواق، أثراً على تراجع مؤشرات الأداء.
وعلى صعيد حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل تراجعاً بنسبة 55ر25 في المائة في شهر نيسان 2021.
في هذا الصدد، وسجلت 11بورصة عربية تراجعاً في حجم تداولاتها الشهر الماضي تصدرتها بورصتا دمشق والدار البيضاء.
وعلى مستوى القيمة السوقية للبورصات العربية، فقد واصلت غالبية الأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي التحسن الذي تشهده منذ نهاية عام 2020، محققةً بذلك ارتفاعاً بنسبة 06ر1 في المائة في نهاية شهر نيسان 2021، وسجلت احدى عشرة بورصة عربية ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الشهر الماضي.
تصدرت بورصة الكويت حركة الارتفاعات المُحققة على مستوى البورصات العربية .
وذكرت النشرة ان البورصات العربية واصلت جهودها لتقوية الأطر التنظيمية، وتنمية سوق أدوات الدين، وتداول الأصول المشفرة بالاستفادة من تقنية البلوك تشين، بالإضافة الى مواصلة مساعيها لإطلاق بورصات جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. (بترا)