شريط الأخبار
الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024 الصبيحي : أتحدّى وزير العمل البكار أن يأتي برقم دقيق حول عدد العمالة الوافدة .. تراجع الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 8.6% خلال 11 شهرا من العام 2024 "الطيران المدني": البت بتسيير رحلات جوية من الأردن لمطار حلب الدولي في القريب العاجل الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام.

المُعدل بقلم مهنا نافع

المُعدل  بقلم مهنا نافع
القلعة نيوز:
ألمُعدل (بضم الميم) هو جهاز يستخدم لتعديل الصوت من قبل فني متخصص دارس ومحترف بارع، أي إنه يجمع بين العلم الذي إكتسبه بالدراسة والفن الذي يمتلكه بالموهبة، بهذا الجهاز يستطيع مهندس الصوت أثناء عمله في وسيلة الإعلام تقسيمه لعدة قنوات ولكل قناة مزلاج يقوم من خلاله بالتحكم بكل وحدة على حدةٍ، ليهدف بذلك تحسين المخرجات فإما يقوم بخفض قناة أو رفع قناة أو حتى أحيانا قد يكتم أخرى إن تبين له أنها خرجت عن النسق العام بأي شكل من الشذوذ، وذلك لضمان وصول الصوت الى آذان المستمع بوضوح وسلاسة مراعاة للذوق العام بعيدا عن أي تشويش .
فالمُعدل ليس أكثر من جهاز ينفذ بكل دقة ما يطلب منه ولا يكترث بماهية العنوان أو الموضوع، تماما كسيدِه مهندس الصوت ليس له أي علاقة بأي مضمون، وبحسن اتقان الأداء بعد حسن الإصغاء لا بد من وصول الصوت بكل صفاء، وعكس ذلك لن ينتج عنه إلا الإزعاج والضجيج . في إحدى الوسائل ألإعلامية بالغرب البعيد جلس المذيع ينتظر الإشارة فاليوم سيطرح الموضوع وبكل إثاره فالعدد الكبير من المتابعين سيتصلون ليدلون بدلوهم بالموضوع المطروح وأهل الإختصاص من مراكز الدراسات وإستطلاعات الرأي يستمعون، إلا أن الأمر لم يكن كما يأملون. لقد إنفعل المذيع مع الجمهور وأدلى برأيه الشخصي بكل جلاء بصلب الموضوع، وهذا عند جهابذة الإعلام في الغرب يعتبر بالسقطة الإعلامية الكبرى، فمقدم هذا البرنامج ذو الشهرة الهائلة بطرح رأيه أثر مباشرة على رأي الجمهور ففقد إستطلاع الرأي كل المصداقية تباعا لفقدانه لذلك البرنامج في هذه الوسيلة ألإعلامية . مديره الغاضب يحاول أن يفهم منه سبب هذا الجنوح فيجيب أنا إنسان ولست بآلة، مهندس الصوت يجامل المدير، ليتك كنت ولم تقع بهذا التقصير، زميله بالبرنامج التالي يتهكم ويقول بالمرة القادمة إن أحببت أن تدلي برأيك يسعدني أن تكون ضيفي . الجميع يحب أن يدلي بدلوه ولكن في الإعلام ألامر مختلف فقارئ نشرة الأخبار ومدير جلسة الحوار ومقدم البرنامج التفاعلي وخاصة الذي سيبنى عليه الاستطلاعات من مراكز الدراسات لا يجوز له أن يدلي للجمهور رأيه الخاص، لا بد ان يكون بعيدا عن الإنفعال، ولا بد للمشاعر كل الضبط، ولحركه اللسان الربط، وحتى بالقدر الممكن لحاجب العين الثبات فلا إرتفاع للتعجب أو انخفاض لغضب . وبعد كل ما ذكرت من بعض الضوابط لهذا العمل يعزز النجاح بحسن الإدارة بإحترام المشارك وإعطائه الوقت المناسب وعدم قطع الاتصال لمن لا يتفق مع وجة نظره الخاصة، ومن ثم إعطاء العذر بأن السبب كان من كثرة الإتصالات لمن لهم الرغبة للمشاركة من المتابعين، فهل من المنطق لأي مزين للشعر ان يكتفي بقص المليميترات من شعر الزبون الكثيف بحجة انه يريد أن يتيح الفرصه لباقي الزبائن للتبارك بلمسة من مقصه النظيف، بالطبع هذا الأمر لم ولن يحدث فهو حريص كل الحرص أن يعطي الجميع حقه طالما جاء دوره وجلس على كرسيه المريح، وإن كثر الحضور فمن السهل الإستعانة بأي زميل . لنعود الان الى العاصمة عمان ولنترك ما سبق من نوادر الغرب في مجال الإعلام، فاليوم نعاني من تخمة بسبب كثرة الوسائل ألإعلامية سواء محلية أو عربية وقد أتفهم هذا العدد الهائل للوسائل الخارجية أما هذا العدد الغير منطقي لوسائلنا الإعلامية المحلية فلا استطيع إستيعابه ولا أعلم ما حاجتنا له، فمهما إمتلك المتابع من رفاهية للوقت لا يمكنه متابعة اكثر من وسيلتين وربما ثلاث . حسب تصنيفي الخاص للإعلام المحلي أرى إنه يدور بفلك ثلاثة عناوين الأول الإعلام التوجيهي والثاني الإعلام التثقيفي والثالث الإعلام الترفيهي، وكلما إستطاعت الوسيلة ان تدمج حسب قدرة الإعداد لديها القدر الأكبر من هذه العناوين كلما نجحت اكثر، ولكن للأسف مع هذا الكم من وسائل الإعلام مهما كانت قدرتك وجمال إبداعك فقد يختفي إنجازك وسط هذا الزحام . ربما يوما ما سيدرك أصحاب هذه الوسائل بنجاعة الإندماج فنقول لهم الآن شريك بوسيلة مشهورة أفضل من مالك وحيد لوسيلة غير معروفه . ويبقى دائما العامل الإنساني هو الأهم للنجاح بعالم الإعلام ويتم بحسن الأداء وبمقومات ثلاث أيضا وهي الإعداد والتقديم وكل من الفنيين المحترفيين من المخرج الى مهندس الصوت و المصور ومسؤول الاضاءه وغيرهم من لا إستغناء عن ابداعهم من خبراء الأجهزة المختلفة المطلوبة للحداثة بهذا المجال، ومع تقديري لجهود الجميع أرى أهمها محسن الصوت وسيده المهندس دقيق الأنامل الهادف بمخرجات عمله آذان الجمهور المشاهد والذي لو البعض منه إنشغل بأي عمل فإن سمعه غالبا سيبقى للوسيلة الإعلامية منتبه متابع . مهنا نافع