كتب / محرر الشؤون السياسية
وضوح تام لا لبس فيه من خلال الرسالة الملكية لرئيس لجنة الحوار سمير الرفاعي ، والملك هنا عازم على إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية كما جاء نصا في رسالة جلالته
لم يمنح جلالة الملك الوقت للجنة كما تشاء ، وكنّا في القلعة نيوز قد قلنا أكثر من مرة بأننا لا نملك ترف الوقت ، والملك حدد الإنتهاء من تقديم التوصيات ومشاريع القوانين للإنتخابات والأحزاب قبل عقد الدورة العادية القادمة .
ولم تقف الأمور عند هذا الحد فقط ، بل فإن جلالة الملك تعهّد أمام الأردنيين والأردنيات بضمان نتائج عمل اللجنة والتي ستتبناها الحكومة كما هي ودون أي تدخلات أو تغييرات أو تأثيرات من الغير ، وفي ذلك وضوح تام ومنح الضوء الأخضر للجنة للإنجاز في كل ما يتعلق بمشروعي قانوني الإنتخابات والأحزاب ، مع تأكيده على الخروج بإطار تشريعي يكرّس لحياة حزبية فاعلة وحقيقية تأخذ دورها المأمول في المرحلة القادمة من خلال عملها البرامجي .
وللمرأة والشباب نصيب وافر من الرسالة الملكية ، حيث التأكيد على تمكين المرأة الأردنية من المشاركة الفاعلة والعمل على تعزيز دور الشباب ، في الوقت الذي يؤكد فيه قائد الوطن على أن الأوراق النقاشية هي وثيقة استرشادية للعمل وخارطة ترسم طريق المستقبل لحياة سياسية فاعلة تضمن مشاركة أوسع للمواطنين في صنع القرار .
بهذه الرسالة وضع جلالة الملك أعضاء اللجنة على الطريق الصحيح .. طريق إنجاز ما ينتظره الأردنيون كافة من أجل تحقيق إصلاحات سياسية جذرية تضعنا على سكة الدول الديمقراطية المتقدمة ، وتعمل على تعزيز وترسيخ الحياة الحزبية وصولا للحكومات البرلمانية التي ننشدها جميعا منذ زمن طويل .
فماذا أنتم فاعلون يا أعضاء لجنة الحوار الوطني ؟ الأردنيون على موعد مع توصياتكم ومشاريع قوانينكم ، فلا تخذلوا شعبكم بعد طول انتظار .