وأضافت الدكتورة كاثرين أن اللقاحات المتاحة حاليًا ضد كوفيد هي في الواقع لقاحات فعّالة بشكل لا يصدق، مشيرة الى أن نتائج التجارب السريرية كشفت، قدرا من الفعالية بنسب تتراوح ما بين 80 و90 ٪، مما يعني أنها لا توفر حماية بنسبة 100 ٪ ضد الأمراض، ولا يوجد لقاح يوفر هذا المستوى من الحماية لأي مرض، لذلك فإنه من المتوقع في أي برنامج لقاح أن تكون هناك حالات نادرة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل وبالتأكيد بين بعض الأشخاص، الذين تم تطعيمهم جزئيًا، أي الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح من جرعتين. وأردفت بالقول إن هذا لا يعني أن اللقاحات لا تعمل، أو أن هناك شيئًا خاطئًا في اللقاحات، وإنما ما يعنيه ذلك هو أنه ليس كل من يتلقى اللقاحات يتمتع بحماية بنسبة 100 ٪، وأن ما تريد منظمة الصحة العالمية التأكيد عليه للناس هو أنه من المهم جدًا الحصول على التطعيم لأن هذه اللقاحات فعّالة وتمنح فرصة جيدة لعدم الإصابة، مبينة إن البيانات المتاحة حاليًا حول حالات الإصابة بالعدوى بين من تلقوا اللقاحات تشير إلى أن درجة شدة المرض تكون أقل حدة لدى الأشخاص الملقحين، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم.
وأضافت أن ظهور المزيد من حالات العدوى، بين من تلقوا اللقاح، يرجع جزئيًا إلى أن الناس يتوقفون عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها، والتي تقلل من انتقال العدوى بفيروس سارس-كوف-2، ومن ثم فإنه عندما يبدأ الفيروس في الانتقال بوتيرة أكبر وبمعدلات أعلى، فإنه يكون هناك الكثير من الاحتمالات لإصابة الجميع بمن فيهم من تم تطعيمهم.
وأكدت كاثرين أن الوقت الحاضر ليس الوقت المناسب لتقليل الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بخاصة وأننا نعيش في وسط مجتمعات لا تتوافر بها كميات كبيرة من اللقاحات حتى الآن.