شريط الأخبار
Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر .. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته

الإدريسي تكتب.. المخفي والمعلن عن حركة طالبان الأفغانية

الإدريسي تكتب.. المخفي والمعلن عن حركة طالبان الأفغانية
القلعة نيوز.. تروج في وسائل الإعلام مغالطات كثيرة تخص حركة طالبان. اقواها تلك التي تقول انها ولدت مثلها مثل " داعش " من رحم الحركات السلفية المتشددة التي سبقتها. وهذا خطأ مقصود حتى يقربوا الحركة من التنظيمات المتشددة المصنعة على أيدي المخابرات الامريكية والغربية والصهيونية العالمية . مثل جماعة الإخوان و القاعدة و داعش ، وبالتالي تشويه صورتها امام الرأي العام الدولي ومن ثم تطويقها ومحاولة استيعابها وادخالها بيت الطاعة الأمريكي حتى يسهل تطويعها للسياسات الامريكية كما طوعت كل التنظيمات الدينية التي تنشط في بلداننا. طالبان لم تخرج من رحم اي تنظيم بل هي حركة مستقلة لها خلفية دينية صوفية متجذرة في المجتمع الأفغاني بكل طبقاته و مناطقه الريفية و الحضرية على السواء. طالبان وهي بالعربية جمع " طلبة " وتعني طلاب المدارس الدينية والتي تعنى بالعلوم الشرعية. وقد انتشرت مثل هذه المدارس في العالم الإسلامي قبل ظهور المدارس العصرية. ومازالت قائمة في معظم الدول الإسلامية بالمشرق والغرب الإسلامي ويرجع الفضل لبعض الطرق الصوفية في تأسيسها بحيث كانت لها ادوار ثلاث رئيسية وهي التعليم، تعليم العلوم الشرعية، والايواء و توفير الأمان وقت الحاجة. هذه الأدوار الحيوية التي اخلصت لها مجموعات " طالبان " مكنتها من نيل الكثير من التقدير والاحترام والاقتراب اكثر من وجدان الشعب. تمتاز بالسلمية ولا تتدخل الا وقت الأزمات للمساهمة في رد العدوان الخارجي بحيث يطبق طلابها فريضة الجهاد التي تمليها الشريعة كما التدخل لفض إلنزاعات بين الفئات المتخاصمة من الشعب او التدخل أحيانا لمعالجة بعض المظاهر الإجتماعية التي تخرج عن جادة الشريعة. كذلك هي حركة طالبان، التي خرجت للساحة الأفغانية سنة 1994 على يد الملا محمد عمر مجاهد (1959-2013)، الذي رغب القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، على رأس طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا عليهم . ويتألف عناصر هذه الحركة من مواطنين أفغان ليس بينهم مرتزقة ولا وافدين كما هو حال باقي الحركات الجهادية المقاتلة، كما انها لا تهتم الا بالشأن الداخلي وليس لها اي دعوة أممية ،ولم ينسب لها اي عملية خارج نطاق بلدها أفغانستان . تركيزها على الشأن الداخلي و حماية البلاد من المظاهر المنافية للعقيد الإسلامية كما التصدي للعدوان الخارجي بكل بسالة هو ما جعل أفغانستان توصف ب " مقبرة الغزاة " يرى الكاتب الألماني ماريان بريمر المتخصص في الشأن الأفغاني " على العكس مما عليه الحال في بلدان إسلامية أخرى فإنَّ التصوُّف في أفغانستان لا يمثِّل ظاهرة نخبوية، بل ينتشر لدى جميع طبقات المجتمع. فأغلبية المواطنين الأفغان - حتى وإن لم يكونوا ينتمون رسميًا لطريقة صوفية ما - ينظرون إلى الإسلام من خلال نظارة صوفية .. " وربما هذا الذي مكن هذه الحركة من الانتشار و التمكين لان لها حاضنة شعبية عريضة . بهذه الصبغة والحالة لا يمكن مقارنة حركة طالبان الأفغانية باي جماعة او منظمة (جهادية ) قتالية مثل القاعدة او داعش لأنها لا تحمل فكرا تكفيريا متطرفا، بل فكرا صوفيا مسالما .. هذا ما جعل المؤرِّخة الأفغانية هيلانة ملكيار تنتقد المجتمع الدولي لعدم إدراكه للصوفيين كقوة مؤثرة في المجتمع الأفغاني و تطالبه بمنحهم دور أكثر فعالية لانهم الانفع كوسطاء سلام . وذلك في مداخلة لها عبر قناة الجزيرة. كما طالبت هيلانة ملكيار بتقديم الدعم إلى الإسلام الصوفي ، لان هذا برايها سوف يُوَفِّر على الغرب جهودًا كثيرة في مواجهة التطرف ، ومن جهة أخرى يقرب بين الأفغان الذين مزَّقتهم الحرب - من جذورهم الثقافية الثرية . لكن يبقى السؤال : هل هناك فعلا رغبة صادقة من المجتمع الدولي في مواجهة التطرف، وهل هذا المجتمع فعلا معني بوحدة الشعب الافغاني و استقراره السياسي ؟؟!!
نزهة الإدريسي المملكة المغربية