وقالت سعيد إنها لجأت إلى أقرباء قبل محاولة الهروب في اليوم التالي، فيما وقف أشخاص تابعون لحركة طالبان عند كلّ حاجز مدجّجين ببنادق كلاشينكوف في محيط المطار، وأصبح من الصعب على القوّات الأجنبية المتبقية احتواء الحشود المندفعة.
وأوضحت النجمة البالغة من العمر 36 عامًا أنها خلال الفترة الأخيرة خضعت لحراسة مشددة في كابل بسبب نشاطاتها التي لم تعجب بعض الآراء التي هددتها فترة طويلة. وبينت أريانا أنها لم تتمكن من التنقل بحرية بعد أن ترأست لجنة تحكيم برنامج المواهب الغنائية "ذي أفغان ستار” على قناة "طلوع نيوز” المستهدفة. وأشارت إلى أنها اتّشحت بالأسود وتكمّمت ووضعت نظّارة زائفة واصطحبت معها أحد أنسباء مدير أعمالها واستقلت سيارة ليظهرا وكأنّهما عائلة عادية، في حين استقل خطيبها ومدير أعمالها حسيب سيّد سيارة أخرى، وأخذ الاثنان يتواصلان عبر جهاز اتصال لاسلكي.
وقالت أريانا لخطيبها: "إذا أوشكوا على الإمساك بي، أرجوك أن تقتلني برصاصة في الرأس. ولا تدعهم يمسكون بي حيّة، فهذا ما أخشاه أكثر من الموت”. ولفتت إلى أنهما عندما وصلا بالقرب من المطار، دخل مدير أعمالها طريقه وسط جمع غفير، في حين رفض الجنود في بادئ الأمر السماح لهما بالمرور، معطين الأولوية للرعايا الأميركيين، إلا أن أحد المترجمين تعرّف على حسيب وقال لهم إنه شريك أشهر مغنية أفغانية وحياتها فعلا بخطر.
وتم نقل الشريكين بفضل هذا المترجم، إلى قطر ثم الكويت فالولايات المتّحدة، قبل أن يستقرّا في إسطنبول. يشار إلى أن أريانا سعيد، وهي أشهر مغنية في أفغانستان يتابع حسابها على "إنستغرام” 1.4 مليون شخص، وتشبه بمظهرها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان وفق متابعيها. وعُرفت أريانا بأنها تدافع عن حقوق النساء وتندّد بالعنف الذي يتعرّضن له في بلادها، وتقول إن النساء في بلادها اليوم أصبحن أكثر تثقيفا ومعرفة بحقوقهّن مما كانت عليه الحال سابقًا.