شريط الأخبار
وزارة الثقافة تعلن فعاليات برنامج الاحتفالات بعيد الاستقلال الـ 79 وزير الثقافة يلتقي الأديب والإعلامي رمضان الرواشدة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي يوم الخميس القادم وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الرئيس المصري: مساع مكثفة لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري من لبنان نتنياهو: على إسرائيل أن تتفادى حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" الملك يستقبل رئيس وزراء مالطا في قصر الحسينية العين العرموطي من العقبة "المرأة الاردنية ممكنة بفضل الدعم الملكي السامي" عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال رئاسة الوزراء تنشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المومني يشارك في احتفالات كلية الخوارزمي الجامعية التقنية بمناسبة الذكرى الـ79 لاستقلال المملكة عمدة بوخارست يفوز بالانتخابات الرئاسية في رومانيا تراجع طفيف للدولار بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على طريقة والده.. كريستيانو جونيور يحتفل بهدفين ويقود البرتغال للفوز تحت 15 عاما انحسار الكتلة الهوائية الحارة الاثنين الأورومتوسطي: الاحتلال يقتل 98 فلسطينيا يوميا في غزة منذ 12 أيار انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 41% في الثلث الأول من 2025 نزالات عالمية في بطولة "971" للفنون القتالية المختلطة بدبي %13 نسبة انخفاض تملك غير الأردنيين للعقارات في الثلث الأول من العام الحالي انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 41% في الثلث الأول من 2025

باسم سكجها يكتب عن الراحل عبد الهادي المجالي بدون مناسبة

باسم سكجها يكتب عن الراحل عبد الهادي المجالي بدون مناسبة

القلعة نيوز :
باسم سكجها
لم أصدّق عيني، وهي تقرأ أنّ بيت عبد الهادي المجالي معروض في المزاد العلني، وأدمعت عيناي وهي تتابع الكلمات القاسية في الاعلان الذي نشر في صحيفتين، حسب القانون، حيث تعداد الشجر والحجر ومساحة الأرض وحجم البناء.
أقول، إنّني لم أصدّق، فهل لهذا الرجل الذي غرق في الاتهامات المليارية أن يكون في مثل هذا الموقف، وهل يمكن أن يكون قد تعرّض للظلم في كلّ ما قيل عنه خلال عشرات السنوات؟
الباشا أبو سهل، لم يكن سهلاً في يوم من الأيام، ومن تعدّد مواقعه في الخدمة العسكرية والأمنية والدبلوماسية، وهي ليست شعبية بالضرورة، وصل إلى مجلس النواب غير مرّة، وتربّع على مقعد رئيس المجلس كثيراً، ولهذا فقد كان طبيعياً في مجتمعنا أن تتناوله الأقاويل، لتسحب منه شعبية حصل عليها بذراعه.
قُبيل نهاية الثمانينيات، كان الباشا الراحل مديراً للأمن العام، وظهرت فجأة قصّة عطاء سيارات الـ ”أودي”، وتوزّعت المنشورات السريّة كالنار في الهشيم العمّاني في إدانة له باعتباره استفاد منها، ولستُ أنسى أنّني من وضع عنواناً رئيسياً في "الرأي”، يقول: عبد الهادي المجالي: هذه قصّة الأودي!
أبو سهل، رحمه الله، كان ضمن من استضافهم طوني خليفة، قبل رمضانين، على قناة "الأردن اليوم”، ولعلّها كانت مقابلة عمره، لأنّه أجاب على سؤال المليار دولار، حيث لم يكن له علاقة في احتفال لندني، بل حضر احتفالاً بالمليار دولار لصديقه العراقي نظمي أوجي، فتناولته الألسن بأنّه صاحب المناسبة، وقال: صيت غنى أفضل من صيت فقر!
أبو سهل خاض عدة تجارب لإنتاج حزب أردني وطني، وتعددت الأسماء التي اختارها، ولكنّه كان يواجه دوماً المعوّقات الرسمية والمجتمعية، وفي آخر الأمر آثر الاعتزال، خصوصاً مع كبر السنّ، ووصول المرض اللعين إلى الجسد.
لماذا أتحدّث، الآن، عن الراحل عبد الهادي المجالي؟ بصراحة، لا أعرف، ولكنّني أعرف تماماً أنّه غاب عنّا، بعد أن عُرض بيته في المزاد العلني، فلا المليار دولار صحيح، ولا حكاية سيارات الاودي صحيحة، ولن أنسى قبل أن أختم بقولي إنّه خاض التجربة الحزبية، طولاً وعرضاً، ولكنّ صحّ منه العزم ولكنّ الدهر أبى، ورحمة الله على روحك يا أبا سهل، الذي لم تربطني بك علاقة شخصية، ولا سياسية، ولكنّك تستأهل أن يتذكرك واحد مثلي وبكل احترام، وللحديث بقية!