شريط الأخبار
عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان زيت الطهي والسرطان.. دراسة تكشف العلاقة بينهما طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي وجبات خفيفة غنية بالبروتين يجب أن تكون ضمن نظامك الغذائي المشي بهذه الطريقة يقلل خطر الإصابة باضطرابات ضربات القلب فوائد مذهلة لاستخدام قشر الفول السوداني.. كنز مهمل في مطبخك على عكس الشائع .. شرب الماء الدافيء على معدة فارغة له أضرار على الصحة

باسم سكجها يكتب عن الراحل عبد الهادي المجالي بدون مناسبة

باسم سكجها يكتب عن الراحل عبد الهادي المجالي بدون مناسبة

القلعة نيوز :
باسم سكجها
لم أصدّق عيني، وهي تقرأ أنّ بيت عبد الهادي المجالي معروض في المزاد العلني، وأدمعت عيناي وهي تتابع الكلمات القاسية في الاعلان الذي نشر في صحيفتين، حسب القانون، حيث تعداد الشجر والحجر ومساحة الأرض وحجم البناء.
أقول، إنّني لم أصدّق، فهل لهذا الرجل الذي غرق في الاتهامات المليارية أن يكون في مثل هذا الموقف، وهل يمكن أن يكون قد تعرّض للظلم في كلّ ما قيل عنه خلال عشرات السنوات؟
الباشا أبو سهل، لم يكن سهلاً في يوم من الأيام، ومن تعدّد مواقعه في الخدمة العسكرية والأمنية والدبلوماسية، وهي ليست شعبية بالضرورة، وصل إلى مجلس النواب غير مرّة، وتربّع على مقعد رئيس المجلس كثيراً، ولهذا فقد كان طبيعياً في مجتمعنا أن تتناوله الأقاويل، لتسحب منه شعبية حصل عليها بذراعه.
قُبيل نهاية الثمانينيات، كان الباشا الراحل مديراً للأمن العام، وظهرت فجأة قصّة عطاء سيارات الـ ”أودي”، وتوزّعت المنشورات السريّة كالنار في الهشيم العمّاني في إدانة له باعتباره استفاد منها، ولستُ أنسى أنّني من وضع عنواناً رئيسياً في "الرأي”، يقول: عبد الهادي المجالي: هذه قصّة الأودي!
أبو سهل، رحمه الله، كان ضمن من استضافهم طوني خليفة، قبل رمضانين، على قناة "الأردن اليوم”، ولعلّها كانت مقابلة عمره، لأنّه أجاب على سؤال المليار دولار، حيث لم يكن له علاقة في احتفال لندني، بل حضر احتفالاً بالمليار دولار لصديقه العراقي نظمي أوجي، فتناولته الألسن بأنّه صاحب المناسبة، وقال: صيت غنى أفضل من صيت فقر!
أبو سهل خاض عدة تجارب لإنتاج حزب أردني وطني، وتعددت الأسماء التي اختارها، ولكنّه كان يواجه دوماً المعوّقات الرسمية والمجتمعية، وفي آخر الأمر آثر الاعتزال، خصوصاً مع كبر السنّ، ووصول المرض اللعين إلى الجسد.
لماذا أتحدّث، الآن، عن الراحل عبد الهادي المجالي؟ بصراحة، لا أعرف، ولكنّني أعرف تماماً أنّه غاب عنّا، بعد أن عُرض بيته في المزاد العلني، فلا المليار دولار صحيح، ولا حكاية سيارات الاودي صحيحة، ولن أنسى قبل أن أختم بقولي إنّه خاض التجربة الحزبية، طولاً وعرضاً، ولكنّ صحّ منه العزم ولكنّ الدهر أبى، ورحمة الله على روحك يا أبا سهل، الذي لم تربطني بك علاقة شخصية، ولا سياسية، ولكنّك تستأهل أن يتذكرك واحد مثلي وبكل احترام، وللحديث بقية!