شريط الأخبار
"الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا الأمن الأردني ينعى المحاسنة والدغيمات والصباحين المعايطة: حل مجالس البلدية والمحافظات إجراء معتاد ... وهذا موعد الانتخابات رضوى الشربيني تتألق بـ لوك كلاسيك مميز من يفتح ملف البلديات .. !! فضيحة تحكيمية تهز ويمبلدون.. بافليوتشينكوفا تخرج عن صمتها وفاة "تايسون السيبيري" بطل القارات للملاكمة عن عمر 54 عاما ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة الملقتى الوطني يدعو إلى مسيرة لدعم الأشقاء في غزة بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا الأمن: تغيير المسرب بشكل مفاجئ السبب الرئيس للحوادث المرورية شوربة البروكلي بالحليب بطاطس ودجز مقرمشة بالفرن كل ما تحتاجين معرفته عن تقنية النانوبليدنغ للحواجب أسرار رسم الحواجب حسب شكل الوجه لإطلالة جذابة ومتوازنة طريقة عمل وافل بروانيز الشوكولاتة خطوة بخطوة فوائد ممارسة الرياضة: كيف تحسن من جودة حياتك؟ وجبات غنية بالبروتين لبناء العضلات من دون مكملات

محمد مناور العبادي يكتب : في الذكرى الأولى لاتفاقات ابراهام ... ما هو المطلوب إيجابيا ؟

محمد مناور العبادي يكتب :    في الذكرى  الأولى لاتفاقات ابراهام  ... ما هو المطلوب إيجابيا ؟

لماذا لاينهي الفلسطينيون انقسامهم غير المبرر والمشوه لنضالهم ، ويستثمروا معا اتفاقات ابراهام سياسيا واقتصاديا، لتكون رافعة لهم ، لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني .. خاصة وان هذه الاتفاقيات، تلبي مصالح شعوب الدول التي وقعتها وتضمن سيادتها . ..وتحظى بدعم دولي.. أكدته إدارة بايدن امس..??!!!



عمان- محمد مناور العبادي*


في الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقات إبراهام ،،ظهر الموقف الأمريكي على حقيقته حين أعلنت إدارة بايدن رسميا أهمية توسيع هذه الاتفاقات لتشمل المزيد من الدول العربية ،لان ذلك سيساهم في حل القضية الفلسطينية ،ويوفر للشعب الفلسطيني أرضية اقتصاديه ينطلق منها سياسيا لتحقيق حلم الدولتين .

لقد رحب العالم بالاتفاقيات الابراهيمية ليس حبا بإسرائيل فقط ، بل لأنها تعتبر أرضية صلبة يمكن البناء عليها لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ،، سيما وان هذه الاتفاقيات نصت بوضوح على ضرورة احترام إسرائيل لحق العرب والمسلمين بمن فيهم الفلسطينيون في ممارسة شعائر هم الدينية في المسجد الأقصى ، وعلى أهمية تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني ، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين .

ذلك يستدعي ان يكون الفلسطينيون اول من يرحب بهذه الاتفاقيات ، وان يسعوا لاستثمارها إيجابيا لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني ، بحيث تكون هذه الاتفاقيات واية اتفاقية مماثلة ، رافعة لقضيتهم ، خاصة وانها قرار سيادي للدولة صاحبة العلاقة اتخذته لمصلحة شعوبها دون ان يتعارض هذا القرار مع المصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني.. بل انه يصب إيجابيا في صميم هذه المصالح في منظور السياسات الجديدة للعالم المعاصر .. كما اثبتت التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة والعالم ، ان هذه الاتفاقيات صمام امن وامان وازدهار لشعوب الدول التي وقعتها .

لقد وقع الأردن ومصر اتفاقيات سلام ـ فاصبحا رئة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزه .. كما وقعت منظمة التحرير الفلسطيني اتفاق أوسلو للسلام الذي كان من المقرر ان يكون مقدمة لتحويل السلطة الفلسطينية الى دولة مستقلة فيما لو اتسع حجم الدول العربية الضاغطة على إسرائيل لانتزاع موافقتها سلميا ودبلوماسيا وبالضغوطات الدولية لاقامة هذه الدولة وفق اشتراطات المجتمع الدولي

لكن للأسف فان الانقسام الفلسطيني كان اكبر هديه للدولة الإسرائيلية حالت دون تحقيق حلم إقامة هذه الدولة التي ستبقى حلما نظريا لا يمكن تحقيقه الا اذا قرر الفلسطينيون ذلك من خلال وحدة فصائلهم تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وان تلتزم هذه الفصائل بالميثاق الوطني الفلسطيني للمنظمة وان لا تبقى رهينة للحرب الباردة التي تشتعل اوراها هذه الأيام بشده اقسى مما كانت عليه في أي يوم من الأيام .

صحيح ان إسرائيل ترفض حل الدولتين حاليا لأن انقسام الفلسطينيين في دولتين منفصلتين جعل قادة إسرائيل يتحركون عالميا لاقناع المجتمع الدولي انه لا يوجد طرف فلسطيني قادر على تنفيذ أي اتفاق سلام يمكن التوصل اليه بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ، ذلك لان "السلطة " مكبلة اليدين في قطاع غزة التي سيطرت عليها بانقلاب عسكري غير مبرر حركة حماس التي لا يعترف بها المجتمع الدولي نظرا لانها حركة انقلابية أولا ولأنها استعانت بايران واذرعها المسلحه في المنطقة لتعزيز قبضتها على القطاع وتنشئة جيل وطني انتحاري ، يدغدغ عواطف العرب والمسلمين بطرحه عمليا شعار" كل شيء او لا شيء "

بامكان الشعب الفلسطيني بجناحيه في الضفة الغربية وقطاع غزة ، إقامة دولة فلسطينية نموذجية تتمتع بكل مصادر القوة والنمو الازدهار تكون رافعة للشعب الفلسطيني ،والذي اثبت للعالم كله وعلى مدى اكثر من قر ن ،انه شعب لا يمكن هزيمته عسكريا ، مما يؤكد انه شعب سينتصر مدنيا، ويتفوق على غيره في إقامة دولته المستقلة على ارض وطنه فلسطين تكون ا نموذجا في المنطقة في سياساتها السلمية والإنمائية محليا وعربيا وإقليميا ودوليا



فهل تكون الذكرى الأولى لاتفاقات ابراهام رافعه لحل القضية الفلسطينية باستخدامها إيجابيا ، او تتحول كالعادة الى ذكرى احتفاليه سنوية نندم على عدم استثمارها ، كما ندمنا على عدم استثمارات كل القرارات الدولة والاقليمية السابقة التي رفضناها بقرار عاطفي سريع

* الكاتب : باحث وصحفي / رئيس التحرير المسؤول ل " وكالة القلعة نيوز"