شريط الأخبار
أميركا تستعد لمشاركة مشروع قرار بشأن غزة في مجلس الامن السفير السوداني في الأردن: الأزمة الإنسانية في الفاشر تزداد يوما بعد يوم تعادل الوحدات مع استقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا 2 3 إصابات جراء حادث تدهور شاحنة في شارع الـ100 باتجاه الزرقاء 396 مليون دينار لمشاريع رؤية التحديث الاقتصادي في موازنة 2026 موازنة 2026: زيادة دعم الغاز والأدوية و170 مليونًا للخبز والأعلاف الاحتلال يسلم جثثا متحللة لأسرى فلسطينيين بالتسلسل الزمني.. مراحل بحياة ممداني وصولا لعمدة نيويورك رئيس المخابرات التركية بحث مع وفد «حماس» المراحل التالية من خطة غزة استخبارات كوريا الجنوبية تنفي خبرا عن صحة كيم جونغ أون ترامب: الولايات المتحدة فقدت "شيئا من السيادة" بعد فوز ممداني مواجهة سياسية بين الشرفات وزيادين حول التجربة الحزبية الأردنية شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان موازنة 2026.. تخصيص 95 مليونا للناقل الوطني والتنقيب عن غاز الريشة الحكومة تتوقع تراجع العجز الكلي في موازنة 2026 إلى 2.1 مليار دينار بني مصطفى تلقي كلمة الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة موازنة 2026: ارتفاع النفقات الجارية إلى مليار 145 مليون دينار برنامج الأغذية العالمي يدعو لفتح جميع المعابر إلى غزة الأردن يعزز حضوره السياحي بمشاركته في معرض سوق السفر العالمي وزير النقل: تطوير بيئة استثمارية جاذبة في قطاع النقل الجوي

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب : المساءلة الطبية: ما بين القانون و السياسات الحكومية

المحامي معن عبد اللطيف  العواملة يكتب : المساءلة الطبية: ما بين القانون و السياسات الحكومية

القلعة نيوز : كتب المحامي معن عبداللطيف العوامله

تكررت في الفترة الاخيرة حالات الاخطاء الطبية و حصدت تغطية اعلامية كبيرة بما في ذلك وسائل التواصل. و قد تدخل جلالة الملك بنفسه مرة اخرى للاطلاع على ما يحيط بالامر من اجراءات حكومية و التوجيه بضرورة عدم تكرار ما حدث.

لا شك ان الصحة العامة و العلاج الطبي هي من اكثر القضايا تماسا مع حياة المواطنين و بشكل مباشر، و هي ايضا من اهم مجسات العدالة الاجتماعية في اية دولة.
فالجميع يمرض من غني و فقير، من موظف حكومة او قطاع خاص، من اليافعين و المسنين، و ممن اهتموا بصحتهم او اهملوا بها. في نهاية المطاف، يمكن لنا ان ندقق في مدى تكافل المجتمع و عدالته من خلال مؤشر جودة الخدمات الصحية من وقائية او علاجية. ان الفجوة المتزايدة في الطبقية الاقتصادية تعبر عن نفسها اليوم في ردهات المستشفيات الحكومية و الخاصة.

مع التطور الكبير الذي شهده الاردن في القطاع الطبي، حيث اصبح مقصدا للعلاج من المنطقة باكملها، فان ما يحدث في القطاع الطبي يشكل تراجعا كبيرا في السمعة و في الخدمة الحقيقية على ارض الواقع. و هنا لا بد من اقرار قانون المساءلة الطبية من اجل ضبط الاجراءات من حيث العناية الطبية السليمة و ايضا حماية الكوادر الطبية و المستشفيات من التجني او الانتقاص من دورهم. لا شك ان الطب مهنة جليلية و كذلك التمريض و لا بد من حماية المهنيين بينهم عن طريق القانون. اذا لم يتم ضبط مسالة الرعاية الصحية بالقانون، و بالسياسات و الاجراءات الحصيفة فان جميع الاطباء و الكوادر الطبية و المستشفيات ستكون خاضعة باستمرار لعلامات الاستفهام و التشكيك المبرر و غير المبرر.

من خلال اطلاعي عن قرب في الأيام الماضيه للخدمات الصحيه المقدمه و التعامل المباشر مع الكادر الطبي و التمريضي ، ادعو نقابة الاطباء و وزارة الصحة و الخدمات الطبيه و اصحاب المستشفيات الخاصة و البرلمان الى التحرك الفوري لتحقيق عدة اهداف عاجلة.

اولها : اقرار و تفعيل قانون المساءلة الطبية بحيث تتم حماية حقوق جميع الاطراف
و ثانيا : مراجعة شاملة لمنظومة الرعاية الصحية بما فيها التأمين لتحقيق العدالة الجغرافية و الاجتماعية و ثالثا التركيز على مراقبه اداء الكادر التمريضي

. نحن على مفترق طرق في عام المئوية اذ لدينا فرصا كبيرة و تحديات متراكمة. من التحديات هي قطاعي الصحة و التعليم لما لهما من اثر مباشر على التنمية المجتمعية. لقد تأخرنا في التحرك و علينا دق ناقوس الخطر.