القلعة نيوز :
قدم المحلل المالي والتقني الأردني والمقيم في الخارج عبد الرحمن الأصفر دراسة تحليلية للاستثمار في النفط في ظل ذبذبة هبوطه وصعوده في الأسواق العالمية.
ويعرض الأصفر في الدراسة التي نشرها والمكونة من خمس صفحات مقدمة للمستثمرين المحترفين والمبتدأين في الاستثمار بمجال النفط خاصة وكيف التعامل مع المؤشرات مستقبلاً.
ويكشف الأصفر في نهاية دراسته عن تحليله الخاص بصفته خبيراً في هذا المجال عن السوق النفطي واوضاعه العالمية.
وتالياً نص الدراسة..
في هذه الدراسة سأسلط التركيز على بعض المفاهيم والمصطلحات التي يجب على كل متداول او مستثمر ان يكون على علم فيها وهي ليست بالشيء المخفي او الغامض عن احد لكن احب ان اركز على بعض الأمور التي اراها تغيب عن اجندة وأفكار الكثير من المتداولين والمستثمرين لذلك سأتطرق الى بعض المفاهيم العامة والمصطلحات المرتبطة بالنفط ومن ثم سيكون الشق الثاني حول أوضاع النفط وما يدور حوله في الآونة الأخيرة والعوامل المؤثرة عليه وسأختم بفقرة مهمة وهي تحليلي للنفط ونظرتي له على المدى المتوسط فتعالوا معي الان لنبدأ جولة ونتعرف على بعض الأمور التي قد تغيب عن بعض المتداولين والمستثمرين وسأبسطها بدون أي تعقيد وخوض بأدق التفاصيل حول هذه الموضوع وصناعته لأني اذا اردت ان افصل كل الأمور العلمية له فسيأخذ ذلك الكثير الكثير من الشرح والمتداول والمستثمر يجب عليه معرفة الأمور المهمة التي يستفاد منها في تداولاته واستثماراته
فالنفط الخام هو خليط من الهيدروكربونات يوجد كسائل في التكوينات الجيولوجية الجوفية ويبقى سائلاً عند إحضاره إلى سطح الارض فهو مورد طبيعي خام يتم استخراجه من الأرض وتكريره ومعالجته إلى منتجات مثل البنزين ووقود الطائرات ووقود التدفئة والمنتجات البترولية الكثيرة الأخرى ويختلف في مظهره ولونه وتركيبه حسب مكان استخراجه وغالبا ما يشار إلى النفط على أنه شريان الحياة للاقتصاد.
النفط الخام هو سلعة عالمية يتم تداولها في الأسواق حول العالم سواء على شكل نفط فوري أو عبر عقود مشتقات ويعد من السلع الأكثر أهمية في العالم حيث إنه من المصادر الرئيسية للطاقة وعلى الرغم من الجهود المستمرة لتقليل استخدامه وإيجاد مصادر بديلة للطاقة الخضراء لا يزال النفط يلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي ويطلق عليه أيضا اسم الذهب الأسود الا انه في الواقع ليس اسود تماما فكما اسلفت النفط الخام يختلف في لونه وتركيبه حسب منطقة استخراجه ويمكن أن يختلف اللون اعتمادا على تركيبته الهيدروكربونية ومنذ اكتشافه وتطويره لأول مرة خلال الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر والى يومنا هذا اصبح يعتمد الاقتصاد العالمي إلى حد كبير على النفط الخام ومثل أي سلعة أخرى تتأثر أسعار النفط الخام بالعرض والطلب ولمن لا يعرف معنى هذا المصطلح فالعرض والطلب هو أحد أبسط القوانين الاقتصادية توضح التفاعل بين عرض الموارد والسلع والطلب عليها حيث يحدد قانون العرض والطلب تأثير توافر منتج معين والرغبة (يعني الطلب) لهذا المنتج على السعر وبصفة عامة يؤدي انخفاض العرض وارتفاع الطلب إلى زيادة السعر والعكس صحيح اي كلما زاد العرض وانخفض الطلب كلما انخفض السعر واتجه إلى الهبوط
تستند هذه النظرية الاقتصادية إلى قانونين منفصلين هما قانون الطلب وقانون العرض ويتفاعل القانونان لتحديد سعر السوق الفعلي وحجم البضائع في السوق وللموضوع تفاصيل أخرى لن اتعمق فيها وربما اتناولها في مقال اخر بشكل مفصل لكن ما يهمني هو وصول الفكرة العامة من كلامي وان تتوضح المصطلحات التي اتحدث بها للجميع والنفط كأي سلعة أخرى هناك له طرق للبيع والشراء والاستثمار وهي على نوعين العقود الآجلة والعقود الفورية وبالنسبة للمستثمر الفردي او الشركات يمكن أن يكون النفط أحد أصول المضاربة أو أداة تنويع في الصناديق الاستثمارية أو المحافظ المالية أو التحوط به وبالنسبة لأنواع العقود فالعقد الفوري يعكس سعر السوق الحالي للنفط بينما يعكس سعر العقود الآجلة السعر الذي يرغب المشترون في دفعه مقابل النفط في تاريخ تسليم محدد في وقت ما في المستقبل وتسري معظم عقود السلع التي يتم شراؤها وبيعها في الأسواق الفورية على الفور ونقدا حيث يتم تبادل الأموال بشكل مباشر ويتم تسليم السلع مباشرة بمعنى اخر عملية بيع وشراء فورية ونقدا في البورصات النفطية وهذه مفهومة للجميع
العقد الأجل
العقد الآجل هو اتفاق لشراء أو بيع عدد معين من براميل النفط بسعر محدد مسبقا في تاريخ محدد مسبقا وعند شراء العقود الآجلة يتم توقيع عقد بين المشتري والبائع ويتم تأمينه بدفع هامش يغطي نسبة مئوية من إجمال