شريط الأخبار
الأمير تميم يشارك في عرضة هل قطر احتفالا بـ "اليوم الوطني للدولة" أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026 بوتين: لم نبدأ أي حرب بل فرضت علينا واستعدنا سيادتنا أبو الغيط : لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم و الدبلوماسية الأردنية نشطة للغاية نتنياهو: إسرائيل تقر اتفاقا بشأن الغاز الطبيعي مع مصر العدوان يوجه ببث مباراة النشامى في جميع المراكز الشبابية النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب الرواشدة يُعلن موعد انطلاق منصة "تراثي" إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار

الجازي يكتب : لجنة تحديث المنظومة "كفّيتو ووفّيتو"

الجازي يكتب : لجنة تحديث المنظومة كفّيتو ووفّيتو

القلعة نيوز :

بتسلم جلالة الملك مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية يوم الأحد تكون اللجنة قد انهت عمل ثلاثة أشهر مضنية من اللقاءات والمشاورات والاجتماعات.

وتوصيات اللجنة تشمل مشاريع قوانين للأحزاب والانتخاب والإدارة المحلية، و تمكين الشباب والنساء في العمل السياسي، وما يستلزم ذلك من تعديلات دستورية،وهي تعتبر(في حال اقرارها) خطوة كبيرة في اتجاه الإصلاح السياسي.

والتوصية بعدم جواز الجمع بين"الوزارة والنيابة" يتعارض ومبدأ الحكم البرلماني واختيار الناس لحكوماتهم.

الملك هو "الضامن" لتوصيات هذه اللجنة، ففي رسالته لرئيس اللجنة "أكد الملك ان حكومته ستتبنى توصيات اللجنة دون أي تدخلات أو محاولات للتغيير أو التأثير.

اللجنة التي حظيت برعاية ومتابعة ملكية يسجل لها هذا النجاح . "رئيسها" استطاع السير بها الى "بر الأمان" رغم تعرضها لهزات بداية مسيرتها.

المشهد الاعلامي والسياسي كان حافلاً بالعصف الذهني "الإصلاحي" طوال الشهور الثلاثة الماضية.

الحكومة ستقدم تلك التوصيات على شكل مشاريع قوانين لمجلس الأمة في دورته العادية القادمة، ولمجلس الامة (صاحب الولاية الدستورية) ان يرفض او يعدل او يقر تلك المشاريع.

النخب التقليدية التي كانت ترفع شعار الإصلاح كانت غائبة عن "المشهد"تماماً، وترى ان الوضع الراهن مزعج وخطير، وتنظر بعين الريبة لأي مشاريع إصلاحية جديدة،

تلك النخب عندما كانت تمارس السلطة كانت" تلوح بالإصلاح" وهذا لا ينم بالضرورة على أن هناك رغبة في إلاصلاح أو اتجاهاً اليه. هذه النخب تدرك جيداً أن موارد السلطة والقوة "محدودة"، وان المشاركة السياسية تستدعي لاعبون ومنافسون جدد"غير مرغوب فيهم" على تلك الموارد المحدودة.

" أمطري حيث شئت فإن خراجك لي"، نريد ان يكون لسان حال الاردنيين جميعاً وليس لفئة محددة.

تجارب جيراننا"الديموقراطية" في دول الاقليم لم تثبت"نجاعتها"، لأنه وببساطة لم تراع خصوصيات المجتمع، وليس بالضرورة نجاح نموذج ديموقراطي في بلد ما نجاحة في بلد آخر.

نرغب بتجربتنا الديموقراطية كما يريدها الملك" ديموقراطية متدرجة تراعي خصوصيات المجتمع، تكون الأحزاب "عمودها" الفقري، والديموقراطية في النهاية"مهاره" لا تتقن ممارستها إلا بالتدريب.

الاردن دخل مئويته الثانية ولا أحد يرغب "بإضاعة الوقت" بالنظر الى الوراء،

وإصلاح الحال "ليس من المحال"، فقط هو ان نؤمن بالفكرة وندافع عنها ونعيش لأجلها.

يقول فرانكلين روزفلت الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة:" لكي تنجح الديمقراطية لابد من إعداد الناخبين إعداداً جيداً ليتمكنوا من الاختيار بوعي، لذا فان أساس حماية الديمقراطية يكمن في التعليم.

د.حاتم الجازي

aljazihatem@yahoo.com