شريط الأخبار
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقرير أممي: سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي ساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة ذاكرة وطن تنبض بالحياة البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية هيئة أممية : لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية... وقود معنوي يشعل مدرجات النشامى الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية هل سيخضع السلامي للضريبة؟ لبنان يعتزم إعلان مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية بين المتضررين الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الملك: حظ الأردن بكم كبير يا نشامى .. الحمدلله على سلامتكم عبيد: موقفنا مع السكتيوي غير مقصود اليوم العالمي للتضامن الإنساني.. قيم وعطاء مستمر لدعم المجتمع الروح القتالية للنشامى في بطولة كأس العرب موضع فخر لكل الأردنيين

" فتى العالوك " حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين

 فتى العالوك  حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين
القلعة نيوز :
رمضان الرواشدة قبل تسع سنوات ،اي في العام 2012 ،غادر دنيانا الفانية الى رحاب الله الواسعة شاعر الاردن الكبير ، بحق وحقيقة، الصديق والحبيب ..حبيب الزيودي " فتى العالوك" الذي ظل الى اخر يوم في حياته منحازا الى الاردن وشعبه وفقرائه والطيبين من ابناء الاردن الغالي على قلوبنا. لقد اشعل حبيب الزيودي اجواء الاردن بكلماته واشعاره المغناة وغير المغناة وطور في طبيعة الشعر المُغنى في الاردن وسط الكم الهائل من الاغاني الساذجة والبعيد كل البعد عن تراثنا الاردني. حبيب صاحب قصيدة " صباح الخير يا عمان . يا حنا على حنا .. كفو وتدوم يا ابو حسين نبع نرتوي منه " وقصيدته في جلالة الملك عبدالله الثاني اول استلامه للحكم " هلا عين ابونا وضو ديوانه.. هلا يا واسط للبيت والاشراف عمدانه" . كان حبيب يستلهم روح شاعر الاردن الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) وكان يحب ابنه الرئيس الشهيد وصفي التل، رحمه الله ، وكتب له قصيدته التي غنتها المطربة سلوى ( اقول يا صويحبي يكفي عتب يكفي .. يا مهدبات الهدب غنن على وصفي .. يا وصفي يا رمحنا الموت ما همّك .. قلت يا ارض ارتوي ويا نبع لا تجفي ) وكان ، ايضا يحب المشير البطل حابس المجالي، رحمه الله ، وكتب له ( علامك غبت والدنيا تشارين ..والك كانت يا ابو الشومات شومات .. عليها زغردت مريوشة العين .والك كانت مع الفرسان صيحات ترج بعصفها اركان الميادين ). قبل وفاته باسبوعين جاءني حبيب فرِحا باصدار ديوانه " غيمٌ على العالوك " وقال لي هذه اول نسخة استلمها من المطبعة وكتب لي الاهداء التالي .. (الحبيب الروائي المبدع رمضان الرواشدة..كل ما بيننا من ارق ، وحبر وذكريات ، ووجوه ، وشوارع ،وحروف لا يغيب عن وجداني ، كتبنا حتى يظل للاردن ذاكرة وورق ومآذن وشهداء ، وقصائد وترانيم ورابطة كتاب ، وفقر وشهداء وحمدان الهواري ، وسرو وجامعة وبنات طويلات ، ورماح ومواويل،. لا زلت انا انا ، فكن انا وانت ، نشيدا في سكون هذه الارض ، هذه النسخة الاولى من هذا الديوان). في سنواته الاخيرة اصبح بيت حبيب بالعالوك محجا لكثير من الشخصيات السياسية والوطنية والادباء والكتاب والمثقفين من مختلف الاتجاهات . حبيب الزيودي سنديانة اردنية كبيرة صاحب قصيدة.. ( فان عطشتِ وكان الماءُ ممتنعا فلتشربي من دموعِ العين يا بلدي وان سقطتُ على درب الهوى قطعا اوصيكَ اوصيكَ بالاردنِ يا ولدي ..). وفي اواخر ايامه كان ينشدني في سهراتنا بالعالوك.. ( ويا رب ما عاد في القلبِ نبضٌ يتم القصيدة قد مسنّي العيُ فاحلل عقدةً من لساني وهبني الأمانا ودع نبضَ شعبي يتمُ القصيدةَ فالشعبُ افصحُ مني لسانا) رحم الله شاعر الاردن الكبير حبيب الزيودي ولنا في ارثه الشعري الكبير في حب الاردن خير عزاء لان مثله يغيب ولكنه لا يموت.