
ونحن نستذكر المسيرة الخضراء نؤكد انها ليست يوما او حدثا عابرا في عقل الدولة المغربية شعبا وقيادة وانما هي تاريخ وطن بأكمله دافع عنه الأجداد والأباء وحافظ عليه الأبناء لتستمر مسيرة البناء والتنمية التي لم تتوقف من ذلك الحين الى يومنا هذا. فقد اختار الملك محمد السادس مسارا دبلوماسيا يقوم على الإنتقال من مرحلة التدبير الى التغيير وانتهاج دبلوماسيه أجرائيه للدفاع عن مصالح المغرب ووحدته الترابية بكل حزم وقوة واحترام للقانون الدولي. وفي الجانب الإقتصادي وبفضل المتابعة الملكية الحثيثة ، فقد شهدت منطقة الصحراء المغربية ثورة تنموية شاملة غير مسبوقة ، طالت العديد من المجالات الزراعية والصناعية وإنشاء الموانئ والمطارات وتطوير البنية التحتية بميزانية تصل الى حوالى 8 مليار دولار تقريبا انجز ما يفوق 50% من هذه المشاريع . إن المشاركة الحيوية والفاعلة التي عرفتها مناطق الصحراء المغربية بأعلى نسبة مشاركة بالإنتخابات الأخيرة التي جرت في 8/سبتمبر/2021 تترجم وتؤكد التعبير الفعلي عن إرتباط سكان منطقة الصحراء بوطنهم المغرب، حيث وصلت في مدينة العيون لما يزيد عن 80%. اليوم اصبحت الصحراء المغربية منارة حضارية وسياسية وإقتصادية يهتدى بها تتقاطر اليها الدول من أجل الإستثمار وفتح القنصليات فيها ، وستبقى نموذجا واقعيا على التضحية والتصميم والفداء في وجدان كل حر شريف. نعم لقد استجاب القدر عندما قرر الشعب المغربي ان يصنع من الصحراء حياة.
فواز احمد الخلايلة محامي أردني