شريط الأخبار
الأسيرة أربيل يهود تعترف: خدمت في الجيش وأنا بخير وفد من حماس يصل إلى القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار البدور : بعد رد الأردن ..ما هي قرارت ترامب المتوقعة !!! السعودية: لن نطبّع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطين أبو الغيط: دعم عربي للموقف الأردني المصري برفض تهجير الفلسطينيين أ ف ب: حماس ستسلم 8 جثامين مع المحتجزين المفرج عنهم أوروبا "قد تعيد فرض العقوبات" على سوريا إذ لم تلب الإدارة الجديدة التطلعات الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة مشاغل الحسين الرئيسية وزير الأشغال يتفقد مشروع تأهيل نظام تصريف المياه في منطقة العدسية أبو شهاب: الأصول الافتراضية والرقمية تعزز من النشاط الاقتصادي منتخب الشباب يفوز على نظيره الهندي مدير الضريبة: لا أعباء مادية على الفئات الملزمة بإصدار الفاتورة الإلكترونية الاحتلال يتسلم جثث 8 محتجزين خلال الأيام المقبلة مدرب المنتخب الوطني يشيد بدعم ولي العهد بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض اللجنة الأولمبية تدعم مشاركة الزوايدة بالألعاب الآسيوية الشتوية كريشان يؤكد أهمية إصلاح القطاع العام كجزء أساسي من عملية التحديث الشامل للدولة الأردنية

تحسين التل يكتب: لماذا التعاون مع اسرائيل في المياه والطاقة ؟ّ

تحسين التل يكتب:   لماذا التعاون مع اسرائيل في المياه والطاقة  ؟ّ

القلعه نيوز - كتب تحسين أحمد التل:

وقعت الحكومة الاردنية محضر إعلان نوايا مع كيان لا يحترم أحد،، يتبعها اتفاق ملزم لتبادل المصالح، نحصل نحن على تحلية ما يتوفر من مياه البحر المتوسط، وهم يحصلون على الكهرباء من شمس معان الأردنية.

برأيي المتواضع؛ هناك "كذبة" كبيرة إسمها تبادل مصالح، لأن الكيان الصهيوني لم ينشىء كيانه على أرض فلسطين حتى يأتي اليوم الذي يدفع فيه شيئاً للعرب، ولو كان الأمر كذلك، لدفع حقوق الشعب الفلسطيني بعد أكثر من خمسة وعشرين سنة من توقيع اتفاقية وادي عربة، وأوسلو... ؟!

ربما نسيت حكومتنا الرشيدة، تهديدات وزير المياه الإسرائيلي، عام (2018)، وكان هدد دولتنا بقطع مياه الشرب عن الأردن القادمة من طبريا، بعد أن قررت الحكومة الأردنية إلغاء ملحق الغمر والباقورة، فكيف بالله عليكم يمكن أن نؤمن على كيان لا يرقب في العرب والمسلمين لا إلاً ولا ذمة،

وكيف بالله عليكم تريدون من الشعب أن يولي أمر مياه الأردن، ومصادر الطاقة المتوفرة في أغنى بقعة على وجه الأرض لليهود، ولدينا كميات هائلة من المياه تحت باطن الأردن.(تصريح وزير المياه والري السابق، الدكتور منذر حدادين على قناة المملكة بتاريخ (23- 11- 2021)، الذي أكد فيه "أن الأردن يحتوي على خزان من المياه الصالحة للشرب، يكفي الوطن لمدة خمسمائة عام).حسب حدادين

لقد طالبنا منذ سنوات، وتحديداً منذ اتفاقية (الشؤم) وادي عربة، بضرورة إعادة تقييم الإتفاقية، بناءً على ما تحقق من مصالح وفوائد، يمكن أن تعود بالنفع على المواطن الأردني، والدولة الأردنية، لكننا "خُدعنا"، وصارت أمريكا واسرائيل تضع الشروط، وعلينا تنفيذها خوفاً من قطع المساعدات عن الأردن.

هناك حلول يمكن أن تلتجأ إليها الحكومات الأردنية القادمة، وذلك بأن تعيد تقييم سياسة التحالفات مع الغرب، وأن نبحث لنا عن حليف استراتيجي بديل عن الولايات المتحدة، لكن بشروط متوازنة، ومتساوية، ومصالح متبادلة على أساس رأسين متقابلين، دون أن نكون نحن الأضعف والأقل شأناً.

يمكن أن نتفق مع بعض الحلفاء العرب، أو مع إيران والباكستان وتركيا على الأقل من أجل أن نستقل بقرارنا السياسي، والعسكري، والاقتصادي، بدلاً من أن نبقى تابعين، ضعفاء، يهددنا صعلوك مثل كوهين، الذي كان يتفاخر بأن جيشه قادر على احتلال الاردن بثلاث ساعات ودبابتين...

لماذا يجب على حكوماتنا أن توافق على هذا "الخنوع "غير المبرر، والارتماء بأحضان أمريكا دون أن نحصل بالمقابل على امتيازات سياسية مع الكيان الصهيوني، واقتصادية مع كل دول المنطقة، ومنح، ومساعدات مالية وعسكرية من الغرب وأمريكا، في حال استطعنا أن نلعب بورقة التحالف مع الدول التي ذكرتها قبل قليل.

يا جماعة اتقوا الله، نحن دولة أقدم بآلاف المرات من عدة كيانات عربية، وغير عربية وعلى رأسها هذا المسخ المسمى إسرائيل، صحيح الأمة العربية في ضعف وهوان ولا نريد أن نتحدث عن أسباب ضعفها وهوانها، لكننا يمكن أن نعيد تحالفاتنا مع دول يمكن أن تحترمنا أكثر من أمريكا وبريطانيا وفرنسا..

الجميع يعرف بأن اليهود حاربوا الله سبحانه وتعالى، ولم يلتزموا بالعهود والمواثيق السماوية، وأن أمريكا تكره العرب والمسلمين، وبريطانيا رأس الشر، وفرنسا ذيل الشيطان، فلماذا لا نجرب التعامل مع الدول الإسلامية، عندها يمكن أن نكون رأسنا برأسهم، ولنا كلمة لها وزن دولي، وسياسة مستقلة نوعاً ما بعيداً عن هذا الذل والهوان الذي نعاني منه منذ سنوات طويلة... ؟!

يا حكومة، لن نموت من الجوع والعطش إن ابتعدنا عن أمريكا وإسرائيل، بل من الممكن أن ينظر الله جل شأنه لهذا الوطن بعين العطف والرحمة والرعاية، ويمكننا من أسباب القوة، والصلابة، والنصر، وقول الحق...

أدعو الله أن يهدي حكوماتنا لما فيه الخير لهذا الوطن، وأعلم أنه لا حياة لمن تنادي، لأن النخوة العربية والإسلامية ماتت منذ زمن بعيد...