شريط الأخبار
الملك يشارك بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في فرنسا الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد / شاهد بالصور "مبادرة نوعية إنسانية"... جمع ثمن عجلين لذبحهم وتوزيعهم على الفقراء في قضاء صبحا بلواء البادية الشمالية الأمن العام ينفذ خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى مصر.. إجراء رسمي ضد قناة الزمالك "سبيربنك" الروسي يطلق سندات مرتبطة بعملة "البيتكوين" دول من أمريكا اللاتينية تعارض إسرائيل وتسحب سفراءها بسبب الحرب على غزة "دوري الملوك".. القناص ياسر القحطاني يحتفل على طريقة ولي العهد السعودي "فولكسفاغن" تعلن الاتفاق مع 20 ألف عامل على مغادرة الشركة بحلول 2030 مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيلية بعد ركلة جزاء ألفاريز المثيرة للجدل في "ديربي مدريد".. "يويفا" يتخذا قرارا حاسما الصفدي يلتقي وفدا من وزارة الخارجية السورية أبو صعيليك يلتقي سفراء التغيير من موظفي القطاع العام "الطاقة" النيابية تطلع على واقع العمل وأتمتة الخدمات في هيئة تنظيم قطاع الطاقة العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة المومني : المشاركة السياسية لا يمكن أن تزدهر دون إعلام مسؤول ومهني يحترم الحقيقة الأميرة عائشة ترعى تخريج الفوج الخامس والعشرين من مرشحات كلية الأميرة منى للتمريض الرواشدة يلتقي سفير سلطنة عُمان في المملكة وزير الخارجية يلتقي لجنة الشراكات والتعاون الأمني في الناتو وسائل إعلام سوريه : الرئيس احمد الشرع يزور أميركا في أيلول المقبل

البحث عن الذات .

البحث عن الذات .

القلعة نيوز - عمان
د يوسف عبد الفتاح الفقهاء 

البحث عن الذات

بقدر عظم المؤامرة التي مازال يتعرض لها وجود ألأنسان العربي والتي تستهدف بالدرجة الأولى وعيه ,بحيث يصبح من المستطاع تغييبه عن الفعل في هذا العالم , ابتداْ" من محاولات تغييبه حتى على مستوى الفعل في وطنه , فان سدنة هذا العالم يظنون انهم احكموا خيوطهم حوله , وظنوا لدرجة معقولة انهم حققوا احلامهم , وتم ترويض الجماهير العربية , وبدلا من ان يتوقفوا عند ذلك الحد او ذاك , استمرأوو اللعبة , فازدادوا في طغيانهم يعمهون ,وتسارعت وتيرة حقدهم على نمط رعاة البقر ألأمريكيين في الفعل السريع , وبما يحقق ارباك الخصم من خلال تسارع ألأحداث من حوله كي يحرم حتى من فرصة التفكير,والأعداد ,واستدراجه من موقع الى آخر ليصل في النهاية الى المربع ألأخير كي يلقى حتفه , وظنوا ان هذا النمط (الريتم) بالأمكان تطبيقه على ألأمة العربية , وهنا مكمن الخطورة , لأن وصول الخصم الى ذلك المربع لن يدع امامه أي فرصة لأستعمال اسلوب غير ألأسلوب الذي يفهمونه هم وازلامهم ,لأنه لا وجود لمربعات اخرى الاّ خارج الرقعة ,حيث المفاجئات لمن لا يعرف هذه الأمة .

ان قراءة متأنية للتاريخ والقياس عليها في في حالة او حلات مشابهة , لحالات البحث عن الذات , وفرض الوجود بالقوة , ضمن حدود غير معروفة , وأهداف تتسع وتنموا دون سقف محدد , هذا القياس ياخذنا لعبر التاريخ حيث يشير الى ان مملكة آشور وفي امتدادها وتوسعها الغير منضبط والتي فرضته عليها مصالحها قد تخطت كل مفاهيم الحضارة والمدنية التي تميزت بها (أو  التي أوحت انها حارسة لها ) , فبعد ان كانت تعيش في دعة وامن واستقرار , قادتها أحلامها التوسعية و رغبتها بالسيطرة الى ألأحتكاك بالمدائن من حولها , ومحاولة فرض سيطرتها عليها  لتأمين احتياجاتها من الموارد التي يتطلبه تقدمها , وهذا تطلب منها تأمين طرق ألأمداد , فاتجهت الى (العسكرة ) والتي هي بدورها تطلبت نمطا آخر من التطور والأتساع , حتى اصبحت تلك الحالة بحد ذاتها معضلة , لحاجتها الى المزيد من التوسع , فاختل الأمن , واضحى مع السنين البحث عن الأمن هو الهدف , وهكذا استمرت اللعنة تلاحقها , ولم تستطع بالتالي توفير الأمن لشعبها , ولا كانت قادرة على كبح جماح تطلعاتها الأستعمارية .

وها هي المأساة تتكرر ولكن بشروط اقسى وأصعب ( فإسرائيل ) والذي كان قيامها يتطلب ابادة الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ , اضافة الى ان قيامها في وسط منطقة تعد مهدا للحضارات والرسالات السماوية  تطلب العمل على ابقاء هذا المحيط يعيش في حالة من التخلف والضياع الدائمين , وهذا ايضا تطلب ممارسة الكثير من المحرمات على هذا الوسط , ومنعه من امتلاك ما هو حلال لغيره , فامتلاك الشعوب العربية لناصية العلوم ,من الممنوعات , والتطور الزراعي وامتلاك التكنولوجياالحديثة من المحرمات بل من الكبائر , والولوج الى عالم التقدم جريمة لا تغتفر .

وفي هذا السياق مازالت الصورة أمامنا تتماهى مع ( مملكة آشور ) , لا بل تزداد قتامة ونحن نرى الدول الإستعمارية تتكالب لتأمين هذا الكيان المغتصب عبر هجمة شرسة تتعرض لها أمتنا وتمتد من المحيط إلى الخليج . تهدف لإعادة توجيه بوصلة العداء وحرفها عن اتجاهها الصحيح , كي تتلهى شعوبنا بمعالجة أوضاعها الداخلية , فيما الكيان الغاصب يسارع الخطى بتهويد كل شيء , في سباق مع الزمن كي لايبقى من فلسطين القضية سوى " كانتونات " غير قابلة للعيش .

المؤامرة كبيرة جدا . ومغلفة بإتقان . ومقدمة لنا بشكل مغر . فهل ننتبه !

خازوق آخر يعد لنا , إن مر هذه المرة , لن تقوم لنا بعده قائمة .