شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

لا تفعلوا فعل النعام

لا تفعلوا فعل النعام

القلعة نيوز- عمان
بقلم الدكتور : يوسف عبد الفتاح الفقهاء 

لا تفعلوا فعل النعام

القارىء الجيد للأحداث ولمساقات الأمور , لا بد له أن يتنبأ بما سيحدث بناء على ما حدث .                      

ليس تنجيما ولا ضربا بالودع , بل من باب أن التراكمات الكمية تحدث لاحقا مخرجات نوعية تؤثر على المضمون وقياسا على الشواهد للكثير من الظواهر الطبيعية والتي تنذر مقدماتها بحدوث اللاحق لها ,فان قرائتي للواقع وتوقعي للقادم يمتد ويعتمد على شد الذاكرة لسنوات وسنوات خلت كانت فيها الأمور على غير ما هي عليه الآن .

ففي السنوات الخوالي كان المجتمع يعيش نوعا من الإستقرار وينعم بنوع من الطمانينة على مستقبله ويحدوا أفراده الأمل بحياة أفضل .ودليلي على ذلك التنهدات المصاحبة للسؤال المتداول ( كيف شايفها ) حيث يأتيك الجواب غالبا ( ساق الله على أيام زمان )                                             

هذه العبارة التي تلخص بحد ذاتها عن عدم رضى شامل وعام عن الوضع الذي وصلنا اليه .                     

في الماضي (أيام ساق الله عليها ) كان المواطن ينعم بطمأنينةلا بأس بها مبنية على ثقته تجاه الدولة بكل مكوناتهاوكان ذلك مرده إلى حالة الركون بأن لكل أمر حياتي مرجعية جاهزة للتدخل عند الحاجة لتصويب الأوضاع .           

في تلك الأيام كان ممنوع التغول على المواطن في مأكله ومشربه , وكانت وزارة التموين مثلا هي صمام الأمان أمام جشع التجار وكان القضاء سيفا بتارا يقض مضاجع الفاسدين , وكان وكان وكان .                                      

لكن ظهور دعاة التطور وأبواقه ( وأنا لست ضد التطور والتطوير ) أقول ظهور من اتخذوا من ضرورته قناعا لضرب البنى التحتية للمجتمع وبالتالي أركان الدولة والنظام أدى إلى اختلالات كبيرة في الحس المجتمعي وفي بنيته وقد بدأت ملامح التغيير هذه فيما نشاهده الآن من ظواهر مستغربة وغريبة لا داعي لذكرها من باب أن من لا يراها هو أعمى البصر والبصيرة ,                   

تحول الماء من حالته السائلة إلى حالة البخار يمر بالضرورة بمرحلة ارتفاع درجة الحرارة والتي مع استمرار ارتفاعها تصل لدرجة الغليان والتي بالضرورة ستحول حالته الكمية والنوعية إلى حالة أخرى .حالة التغيير الكامل والشامل والذي ان استمر دون مراقبة ودون مسؤولية قد يكون مدمرا وخارج عن المالوف

حالة اللعب على حافة الهاوية تتطلب مهارات وقدرات وضوابط أرجوا أن لا نكون قد فقدناها وآمل أن نكون ناصيتها بيدنا قبل فوات الأوان .