شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : تراجع الثقافة الوطنية لدى شبابنا.. اسبابها ... والحل

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : تراجع الثقافة الوطنية لدى شبابنا.. اسبابها  ... والحل
القلعه نيوز - الاعلامي ( محمد الوشاح )
على الرغم من توافر كل السبل التي تتيح للشباب التزود بمختلف المناحي الثقافيه ، من خلال الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونيه والمكتبات العامه المنتشرة في كل مكان ، علاوة على تدني أسعار الكتب في المعارض والمكتبات التجارية ، إلا أن إقبال الشباب على القراءة والتزود بالعلوم الثقافية المختلفة أصبح في تراجع ملحوظ لدى الغالبية منهم ، ويبدو أن من الأسباب الرئيسة التي أوصلتهم الى هذا المستوى هو الانغماس في التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الترفيهية التي تحتويها الهواتف الذكية ، والتي تجعل الشباب مهووسين بها الى درجة الإدمان وتعطيل الفكر والابداع .

ولأجل ذلك فإن الواقع الثقافي لدى كثير من شبابنا الأردني يشهد تراجعا عاما وبشكل متزايد ، حتى صار مؤثرا على سلوكياتهم ومنظومة القيم وأنماط التعبير لديهم ، والتي صارت تجنح بهم الى العنف وزيادة الإنفعال عند اتخاذ القرار وتشكل الآراء الخاطئة التي تقود أحيانا الى الجريمة والفساد .

وبسبب الإبتعاد عن المصادر الثقافية الأصلية ، فقد تأثرت العقلية الاجتماعية عند البعض وانعدمت لدى الكثيرين ثقافة الحوار والثقافة الوطنية والسياسية ، وأصبح كثير من الشباب غير مكترثين بما يجري من حولهم ولا يأخذون بالعادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة ، حتى صار الصغير لا يحترم الكبير .

ومن نتائج ضعف الثقافة الوطنية ما حصل مؤخراً في الجناح الأردني بمعرض اكسبو دبي ، وقد سبق لي قبل عدة سنوات أن أجريت لقاءات متلفزه مع طلبة جامعاتنا الأردنية وسؤالهم عن بعض المناسبات الوطنية ومتى حدوثها ، كعيد الاستقلال والثورة العربية الكبرى وسنة تأسيس الإمارة الأردنية ومعركة الكرامه وتسمية الدول المحاذية للأردن وعن الحروب العربية الإسرائيلية، فكانت معظم الإجابات وللأسف خاطئة .

ومن هنا أرى أن المسئولية الرئيسة تقع على عاتق الأهل الذين لم يوجهوا أبناءهم بالشكل الصحيح ، وهي كذلك مسئولية المناهج التي تتناول بعضها موضوعات غير ضرورية وبعيدة عن الواقع ، إضافة الى أهمية ترسيخ الأخلاق والتزام الصدق والتعريف بالقيم الاجتماعية الصحيحة وزيادة التعريف بمؤسسات الوطن وقضاياه ، علاوة على تعميق ثقافة الحوار وتبادل الرأي واحترام الرأي الآخر ، والمحافظة على النظافة العامة في البيت والمدرسة والمؤسسة والشارع والحي .