شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

الإعلامي محمد الوشاح  يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

القلعة نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
أقولها بصراحة أننا عرب نعيش مرض الفصام في هذه المرحلة من وجودنا ، نحسب أنفسنا بأننا دائما على حق والآخرين على خطأ ، في حين لا نعرف حقيقة واقعنا ولا بُعد مصلحتنا إلا في وقت متأخر ، لكنّ مشكلتنا أنه بعد اكتشاف حقيقتنا نظلّ نكابر وندافع عن أخطائنا وهفواتنا وانفعالاتنا التي تسوقنا في النهاية الى مصائب وخيمة ، من غير اعتراف أو إقرار بذنبنا ، بل نبقى راكبين رؤوسنا ونصنع المبرّرات لكلّ أفعالنا وسيئاتنا وسلوكياتنا ، ونقنع أنفسنا والآخرين على أنها هي الطريق القويم في نهج حياتنا وصُلب مبادئنا .
واذا احتجّ أحد على ما فعلناه أو قلناه وكتبناه نقيم الدنيا ولا نقعدها ، فلا نقبل الحوار ولا الرأي ولا الرأي الآخر ، ولا نسمح بتاتاً لأحد يعارض فكرنا وقولنا وطريقتنا وتوجهاتنا ، بل سرعان ما ننعت من ينتقدنا بالجُبن والجهل والتكفير والتخوين ، ونتوعده أحياناً بقطع لسانه وقتاله وتصفيته .
فهكذا نبقى طوال حياتنا جلاميد في عقلياتنا ، متشددين برأينا ومتزمتين بفكرنا ، لا نفهم مصلحتنا ولا حقيقة واقعنا إلا في زمن متأخر من حياتنا وبعد فوات الأوان . شواهد كثيرة على ألوان تخلفنا تدلّ على أننا مرضى نفسانيون ، متناقضون في حياتنا ومع أنفسنا ، نُحلّل ونحّرم ونفتي كما يحلو لنا .. من هنا لا زلتُ في حيرة مع كل ما يدور من حولنا من تناقضات مثيرة ، حتى أصبحتُ من خلال متابعتي للنشرات الاخبارية غير قادر على استيعاب التطورات والمستجدات على الساحة العربية ، من صراعات وتهديدات ومواجهات مسلحة بين أبناء الدم الواحد من بني يعرب .. حتى أضحى كل بلد عربي يتربص للبلد الآخر وكل مجموعة عربية تقاتل غيرها ، ولا تلبث المجموعة العربية الواحدة أن تنقسم الى تنظيمات وعصابات متناحرة تفتك بعضها بعضا .

فمشكلتنا أيها الأخوة أننا منفصمون ، لا نعرف مصلحتنا ولا نعرف ما نريد ، وعلى الأغلب أننا برأيين في آن واحد ، نقف أحياناً ضدّ الأشياء التي نحبها ونميل أحياناً الى الأشياء التي نكرهها ، حتى صرنا عاجزين عن تمييز ما ينفعنا وما يضرّنا ولا نعرف عدونا من صاحبنا .

وخلاصة القول أننا مدعوون الآن الى وقفة حقيقية مع أنفسنا ، لمراجعة كل ما صدر ويصدر عنا من انفعالات وتصرفات عكسية وتعصبات مرفوضة ، نتيجتها في النهاية الدمار لمستقبلنا والقتل والتشريد لشعوبنا العربية .

ومن هنا فنحن مطالبون بإنقاذ ما يمكن انقاذه من حقن للدماء وحفظ للأرواح وصون للأوطان واهتمام بالثروات ووقفٍ لكل الحروب العبثية على الأرض العربية ، والتي لا نجني منها بالنهاية إلا المآسي والويلات لأمتنا وأوطاننا ، في حين يبقى العالم الآخر متفرجاً علينا وساخراً من وجودنا في هذه الحياة !!!