شريط الأخبار
أبو شهاب: الأصول الافتراضية والرقمية تعزز من النشاط الاقتصادي منتخب الشباب يفوز على نظيره الهندي مدير الضريبة: لا أعباء مادية على الفئات الملزمة بإصدار الفاتورة الإلكترونية الاحتلال يتسلم جثث 8 محتجزين خلال الأيام المقبلة مدرب المنتخب الوطني يشيد بدعم ولي العهد بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض اللجنة الأولمبية تدعم مشاركة الزوايدة بالألعاب الآسيوية الشتوية كريشان يؤكد أهمية إصلاح القطاع العام كجزء أساسي من عملية التحديث الشامل للدولة الأردنية وزير الخارجية يبحث ونظيره التركي تطورات الأوضاع الإقليمية الحرة الأردنية السورية تستأنف عملها بإدخال 39 شاحنة إلى الأراضي السورية مجلس النواب يقر قانون الإحصاءات العامة أحذية رياضية مريحة لتمارينك اليومية وأنشطتك الرياضية تمديد ترتيبات اتفاق لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي: الأردن لن يكون وطناً بديلاً ومن يحرص على غزة لا يخدم أجندة الصهيونية التوسعية افتتاح مركز تدريب موظفي بنك القاهرة عمان بحلة جديدة مذكرة تفاهم بين البلقاء التطبيقية و جمعية المهندسين العسكريين المتقاعدين زخات من المطر في مناطق متفرقة اليوم انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية لمقاومة أعراض الشيخوخة .. تناول هذا الطعام السحري

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

الإعلامي محمد الوشاح  يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

القلعة نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
أقولها بصراحة أننا عرب نعيش مرض الفصام في هذه المرحلة من وجودنا ، نحسب أنفسنا بأننا دائما على حق والآخرين على خطأ ، في حين لا نعرف حقيقة واقعنا ولا بُعد مصلحتنا إلا في وقت متأخر ، لكنّ مشكلتنا أنه بعد اكتشاف حقيقتنا نظلّ نكابر وندافع عن أخطائنا وهفواتنا وانفعالاتنا التي تسوقنا في النهاية الى مصائب وخيمة ، من غير اعتراف أو إقرار بذنبنا ، بل نبقى راكبين رؤوسنا ونصنع المبرّرات لكلّ أفعالنا وسيئاتنا وسلوكياتنا ، ونقنع أنفسنا والآخرين على أنها هي الطريق القويم في نهج حياتنا وصُلب مبادئنا .
واذا احتجّ أحد على ما فعلناه أو قلناه وكتبناه نقيم الدنيا ولا نقعدها ، فلا نقبل الحوار ولا الرأي ولا الرأي الآخر ، ولا نسمح بتاتاً لأحد يعارض فكرنا وقولنا وطريقتنا وتوجهاتنا ، بل سرعان ما ننعت من ينتقدنا بالجُبن والجهل والتكفير والتخوين ، ونتوعده أحياناً بقطع لسانه وقتاله وتصفيته .
فهكذا نبقى طوال حياتنا جلاميد في عقلياتنا ، متشددين برأينا ومتزمتين بفكرنا ، لا نفهم مصلحتنا ولا حقيقة واقعنا إلا في زمن متأخر من حياتنا وبعد فوات الأوان . شواهد كثيرة على ألوان تخلفنا تدلّ على أننا مرضى نفسانيون ، متناقضون في حياتنا ومع أنفسنا ، نُحلّل ونحّرم ونفتي كما يحلو لنا .. من هنا لا زلتُ في حيرة مع كل ما يدور من حولنا من تناقضات مثيرة ، حتى أصبحتُ من خلال متابعتي للنشرات الاخبارية غير قادر على استيعاب التطورات والمستجدات على الساحة العربية ، من صراعات وتهديدات ومواجهات مسلحة بين أبناء الدم الواحد من بني يعرب .. حتى أضحى كل بلد عربي يتربص للبلد الآخر وكل مجموعة عربية تقاتل غيرها ، ولا تلبث المجموعة العربية الواحدة أن تنقسم الى تنظيمات وعصابات متناحرة تفتك بعضها بعضا .

فمشكلتنا أيها الأخوة أننا منفصمون ، لا نعرف مصلحتنا ولا نعرف ما نريد ، وعلى الأغلب أننا برأيين في آن واحد ، نقف أحياناً ضدّ الأشياء التي نحبها ونميل أحياناً الى الأشياء التي نكرهها ، حتى صرنا عاجزين عن تمييز ما ينفعنا وما يضرّنا ولا نعرف عدونا من صاحبنا .

وخلاصة القول أننا مدعوون الآن الى وقفة حقيقية مع أنفسنا ، لمراجعة كل ما صدر ويصدر عنا من انفعالات وتصرفات عكسية وتعصبات مرفوضة ، نتيجتها في النهاية الدمار لمستقبلنا والقتل والتشريد لشعوبنا العربية .

ومن هنا فنحن مطالبون بإنقاذ ما يمكن انقاذه من حقن للدماء وحفظ للأرواح وصون للأوطان واهتمام بالثروات ووقفٍ لكل الحروب العبثية على الأرض العربية ، والتي لا نجني منها بالنهاية إلا المآسي والويلات لأمتنا وأوطاننا ، في حين يبقى العالم الآخر متفرجاً علينا وساخراً من وجودنا في هذه الحياة !!!