نور سلطان - أصدر رئيس كازاخستان قاسم توكايف، تعليماته لمجلس الأمن القومي في البلاد بتسريع الجهود لإنشاء قوة عمليات خاصة، وإصلاح نظام الأمن القومي؛ في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت كازاخستان في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكر المكتب الصحفي للرئاسة الكازاخية في بيان، أمس السبت، أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك»، أن الرئيس «أمر وكالات إنفاذ القانون بإجراء تحقيق وتحديد العدد الدقيق للخسائر في الأرواح بين المدنيين جراء الاضطرابات»، مشددا على أهمية منع انتهاك حقوق المواطنين خلال عمليات مكافحة الإرهاب.

وذكرت الأمم المتحدة، أن نحو ألف شخص أصيبوا في الاحتجاجات التي اندلعت في 2 كانون الثاني الجاري، وتحولت إلى أعمال شغب. وقالت وزارة الداخلية الكازاخستانية إن 17 من أفراد الأمن قُتلوا في تلك الأحداث.

في السياق، غادر ديماش دوسانوف، زوج علياء نزارباييفا الابنة الصغرى لرئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف، منصبه كمدير عام لشركة KazTransOil الحكومية. وجاء في بيان صدر عن صندوق «Samruk-Kazyna»- أحد المساهمين في شركة KazTransOil: «بقرار مجلس إدارة شركة KazTransOil بتاريخ 14 كانون الثاني 2022، تم إنهاء صلاحيات ديماش دوسانوف كمدير عام وكرئيس مجلس الإدارة الشركة، وفقا لطلبه».

وأشار البيان، إلى أنه اعتبارا من نفس التاريخ، تم إنهاء صلاحيات خيرات شريبباييف كرئيس لمجلس إدارة الشركة الوطنية QazaqGaz.

وتؤكد وسائل الإعلام الكازاخستانية أن شاريبايف، هو الزوج الثاني للابنة الكبرى للرئيس السابق داريغا نزارباييفا وهي من أعضاء مجلس النواب. ويوم الخميس، نشرت علياء نزارباييفا رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام، ذكرت فيها أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في البلاد، وشكرت شعب كازاخستان على دعمه لوالدها. وكما لاحظ مستخدمو الإنترنت، ذكر إنستغرام أن صاحب الحساب يتواجد في الإمارات.

ولم تحضر داريغا نزارباييفا، الجلسة البرلمانية في 12 كانون الثاني، وتمت الإشارة إلى أنها في إجازة مرضية. وفي السياق، قال المكتب الصحفي لرئيس الحكومة بكازاخستان، إن حكومة البلاد قررت إعفاء تشوماباي كاراجاييف من منصب نائب وزير الطاقة. من جانبها، أكدت وكالة الرقابة المالية في كازاخستان، احتجاز كاراجاييف للاشتباه في مسؤوليته عن الزيادة غير المبررة في أسعار الغاز، والتي تسببت باندلاع الاحتجاج في بداية كانون الثاني.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، عودة القوات التي تم نشرها في كازاخستان، عقب التظاهرات العنيفة التي هزت البلاد.

وكانت القوات جزءا من قوة تم إرسالها لـ»حفظ سلام»، من قبل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف تقوده روسيا من ست دول سوفيتية سابقة. وكانت المنظمة قد وافقت على نشر قوة تزيد عن 2000 جندي، بدءا من 5 كانون الثاني، بناء على طلب رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن جميع طائراتها التي تقل جنودا عادت. ولم يتضح ما إذا كانت قوات من دول أخرى في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستبقى في كازاخستان أم لا.(وكالات)