شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

أ. المحاميه مرام محمد الذنيبات تكتب: الفتاوى الذكورية ... الى متى ؟؟

أ. المحاميه  مرام  محمد الذنيبات  تكتب: الفتاوى الذكورية ... الى متى ؟؟

القلعه نيوز - الاستاذه المحاميه مرام محمد الذنيبات*


اثار انتباهي كمحامية ومتابعة ودارسة ... للآراء الفقهية الاسرية التي تنشر في مواقعنا الصحفية (المقدرة ... لها كل الاحترام ) والتي تأخذ كمسلمات دينية واجبة التطبيق في المجتمع.


مقالين لرأيين فقهيين متناقضين !! يستدل منهم عند التدقيق على انحياز الفتوى لصالح الذكر !!! والذكورية كما هي العادة للاسف ( مع العلم انني اكره استخدام هذا اللفظ) ...


الاولى وجهت احدى السيدات سؤالا للمفتي في دائرة الافتاء بالأردن حسب المقال قبل يوميين ( بسبب موجة الثلج التى نعمنا بها الحمد لله ) قالت فيه : إن زوجها يطالبها بحقه الشرعي في هذا البرد الشديد، وأضافت السائلة أنها ترفض هذا الطلب لأن ذلك يجعلها لا تستطيع أن تصلي صلاة الفجر لعدم قدرتها على الإغتسال من شدة البرد.. فهل هذا حرام؟


... والحقيقة باعتقادي انها تذرعت بصلاة الفجر!!! بسبب الضرر الجسدي والمعنوي الذي سيقع عليها و قسوة الظرف والبرد الشديد هذه الايام ...


فماذا اجابها سيدنا المفتي ... ( ولرأيه كل الاحترام والتقدير) قائلاً: إن هناك حديث لرسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ زَوْجتَهُ لِحَاجتِهِ فَلْتَأْتِهِ وإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّور»، وأوضح الشيخ أن معني التنور أي إذا كانت تخبز الخبز علي النار.


وأشار أحد علماء الأوقاف أنه في وضع هذه السيدة بعد أن يحدث الجماع لا تستطيع الاغتسال من شدة البرد عليها طاعة زوجها ثم تتوضأ لصلاة الفجر وتنام ولا يوجد أدني مشكلة إذا فاتتها صلاة الفجر، لافتاً إلي أن الحقوق التي تتعلق بالله، الله يعفوا عنها ويصفح، أما الحقوق المتعلقة بالعباد فغير ذلك !!!


وأردف إذا بات الزوج وهو غاضب من زوجته باتت الملائكة تلعنها حتى تصبح....


وتساءل الشيخ ماذا إذا تركته زوجته ولم تلبي رغبته ؟ وأجاب سيذهب إلى الحرام ويحقق رغبته بطرق محرمة مختلفة، وإذا لجأ إلى ذلك فالزوجة تأخذ الوزر عنه!!!


السؤال الذي يطرح نفسه اين هي هذه الزوجة السائلة المسكينة في هذه المعادلة ؟؟ " لقد تم حسم هذه المعادلة كلها لأرضاء جميع الاطراف على حساب هذه المرأة المستضعفة فقرر المفتي أن إرضاء الزوج هنا اولى من ارضاء الله سبحانه وتعالى ) حسب قوله !!!


لماذا لم ينظر احد الى مصلحة وظرف ومعاناة من يقع عليها الضرر والتي تناجي المفتي ان يجد لها عذرا انسانيا من دين الرحمة ومن اقوال الرحمن الرحيم ..... في هذه الظروف القاسية فقد غلَب مصلحة و متعة الزوج على الضرر الذي سيلحق بالزوجة وهل يستوي تحصيل المتعة بهذ الظرف القاسي مع مقدار الضرر الحاصل للزوجة !!! مع العلم انه عند اطلاق مثل هذه الفتاوى على عنانها وتعميمها على الجميع كقواعد دينية ... دون التحقق من ظروف الحالة الخاصة لان لكل حالة ظرف خاص بها والاصل فتوى خاصة بها .


ولأنة كما درسنا ان الضرر المادي والمعنوي الذي يقع على الزوجة بالفقه الاسلامي كما هو معروف في ديننا السمح هو احد اسباب طلب الطلاق عند القاضي ؟؟؟ اين هذه الفتوى مع الاحترام من التعمق اكثر والانصاف اكثر بظروف للمراة المتضررة ؟ ولانها بشكل عام هي غير منصفة ؟؟ وهذا مثال بسيط جدا على الظلم من خلال الفتاوى التي تغلَب مصلحة الذكور على الاناث ( لاننا هكذا نقسم البشر ذكور واناث ) اما الانسانية ليست في قاموسنا ولا ثقافتنا الفعلية فقط نتغنى بها في الخطب وهذا جزء بسيط مما يقع على المرأة نتيجة حرصها و التزامها بتطبيق هذه الفتاوى وخوفها من الوقوع بالحرام !!!! فهل تستغل هذه المراة التي تريد إرضاء الله بهذه الطريقة ... وتجير الفتاوى لصالح الذكور؟؟

ثم اقرأ باليوم التالي فتوى اخرى بنفس الموضوع مخالفة تماما !!!!!!!!!!!!!!!!!! وبنفس الصحيفة الغراء مشكورة طبعا... تقول :-( هل يجوز التيمم بدلًا من الاغتسال أو الوضوء خوفًا من المرض في الليالي الباردة ؟ سؤال ورد إلى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وامين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.


وأجاب مجدي عاشور قائلا: إن المختار للفتوى أنه لا مانع شرعًا من التيمم بدلًا من الاغتسال أو الوضوء من باب أوْلَى في حالة خوف الإنسان على نفسه من المرض بسبب شدة البرد الذي لا يقدر معه على استعمال الماء ، أو كان استعمال الماء يزيد من مرضه أو يؤخر شفاءه إن كان مريضًا ، ولا يجب عليه إعادة الصلاة مرة ثانية تبعًا لما ذهب إليه الجمهور خلافًا للشافعية.


وتابع مستشار المفتي أنهم استدلوا بإقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرَو بنَ العاص رضي الله عنه على تيممه بدل الأغتسال من الجنابة خوفَ البرد ، ثم صلى بالناس إمامًا.

وأشار الإمام البخاري له و قد بَوَّب هذا الحديث في صحيحه فقال


: «بَاب : إِذَا خَافَ الجُنُبُ عَلَى نَفْسِهِ المَرَضَ أَوِ المَوْتَ ، أَوْ خَافَ العَطَشَ، تَيَمَّمَ»، وذكر فيه أَنَّ عَمْرَو بْنَ العَاصِ رضي الله عنه أَجْنَبَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ ، فَتَيَمَّمَ وَتَلَا : {وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا} [النساء: 29] فذُكِر ذلك لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَلَمْ يُنكر عليه ولم يأمره بالأغتسال ولا بإعادة صلاته.

اليس هذا دليل على الانحياز لمصالح ومتع الذكور على حساب المرأة المستضعفة التى يستقوى عليها حتى بتفسيرات الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

* ناشطه حقوقية ,,رئيسة جمعية حقوق الاسرة