شريط الأخبار
السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا موقع هام في الانتظار ، وخمسة من كبار الضباط في الانتظار التربية تبدأ استقبال طلبات التعليم الإضافي إلكترونيا - رابط الغذاء والدواء: تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع الحرارة ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا أنغام: أنا بالمستشفى ولا علاقة لي بالهجوم على شيرين

معلومة تأمينية رقم (169)

معلومة تأمينية رقم (169)

القلعة نيوز- عمان 
موسى الصبيحي - الاعلامي والقانوني خبير التامينات والحماية المجتمعية 

(حقك تعرف عن الضمان)

ماذا قال مسؤول بورجوازي لمدير عام الضمان ذات يوم وبماذا رددتُ عليه..؟

في إحدى زيارات العمل التي قام بها مدير عام سابق لمؤسسة الضمان الاجتماعي لعدد من المسؤولين والشخصيات لشرح بعض تفاصيل تعديلات مقترحة على قانون الضمان، وكنت في معيته، التقى خلالها شخصية تشغل موقعاً حيوياً في الدولة، وهو في نفس الوقت رجل أعمال وشخصية بورجوازية ثرية لا تزال تحتفظ بثرائها حتى اليوم، سأل هذا المسؤول مدير الضمان باستهجان ينم عن نوع من السخرية: (كيف بتحدّدوا سقف راتب الاشتراك بالضمان بخمسة آلاف دينار.. هذا قليل.؟!) وأردف: (أنا بعطي ابني عشر آلاف دينار راتب..؟!) وهو يعني أنه يشغّل ابنه في أحد مشروعاته الكبيرة، ويعطيه راتباً شهرياً مقداره عشرة آلاف دينار، ويريده أن يكون مشتركاً بالضمان على أساس هذا الراتب..!
ولمّا رأيت مدير الضمان سكت متفاجئاً بالسؤال واكتفى بابتسامة بسيطة، لم أستطع أنا أن أسكت، وقلت لهذا المسؤول: والله يا سيدي ابنك ما بلزمه الضمان.. الضمان مش للي مثله، هذا الضمان لغيره من العمال والموظفين..! ولم يعلق بكلمة..!
لقد كان وضع سقف للأجر الخاضع لاقتطاع الضمان أهم خطوة تشريعية في مسيرة الضمان الاجتماعي، وصحيح أنها بدأت منذ عام 2009 عبر قانون مؤقت ثم في قانون مؤقت آخر عام 2010، إلى أن تم النص عليه في القانون الدائم رقم (1) لسنة 2014، وفيه تم تحديد سقف الأجر بثلاثة آلاف دينار مع ربطه بالتضخم سنوياً..
كنت أتمنى لو تم ذلك مع أول قانون ضمان اجتماعي صدر عام 1978 وكان قانوناً مؤقتاً، أو على الأقل مع أول قانون ضمان دائم صدر عام 2001. ولو حدث هذا لما رأينا رواتب تقاعدية فلكية من الضمان وصل بعضها إلى (14) ألف دينار ما يضرب مبدأ العدالة الاجتماعية، ويشوّه صورة الحماية الاجتماعية، ويجعل الغالبية العظمى من مشتركي الضمان من عمال وموظفين يُغذّون أصحاب الرواتب التقاعدية الباهظة..؟!
قد لا يعجب هذا بعض البورجوازيين، وقد يغضبهم، لكن لا بأس في ذلك، فالعدالة أهم من غضبهم وعدم إعجابهم، والضمان لم يُنشأ من أجل الإثراء وإنما لتوفير حدود الكفاية الاجتماعية للإنسان.

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).