القلعة نيوز :
عمان-زارت وزير الثقافة هيفاء النجار اول من أمس مقر منتدى الرواد الكبار، حيث التقت مع رئيسة جمعية الاسرة البيضاء ميسون العرموطي، ومديرة المنتدى هيفاء البشير والمستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، ومجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية والمثقفين والفنانين من لجان وأعضاء المنتدى.
رئيسة جمعية الأسرة البيضاء ميسون العرموطي قالت "في الماضي قيل ان العلم في الراس، ثم قالوا العلم في الكراس يجب ان يدون، ثم قالوا العلم ما وصل إلى الناس وهذا أيضا ليس بكاف، بل ما وصل للناس وطبقة المراس، ونشاهده في الواقع وهذا ما قمنا به في جمعية الاسرة البيضاء بجانحها، فطبقناه على الواقع سواء كان من علم او معرفة او طموحات فأصبحنا بفضل ذلك منارات للعمل التطوعي الخيري الناجح والفعل الثقافي التشاركي بامتياز. وقالت العرموطي إن اهم ما يميزنا هو التنوع فلدينا اعضاء من جميع الأعمار والخلفيات والمهام نجتمع على العطاء ومحبة الوطن، فنحن جميعا شركاء مع الوزارة الثقافة في اثراء المشهد الثقافي الأردن ونجتمع حول الهدف الأسمى وهو رفعة الأردن من خلال التشبيك والعمل مع وزارة الثقافة والفاعلين في المشهد الثقافي، مشددة على ان التميز هو شعار هذه الجمعية التي يزيد عمرها على خمسين عاما من العمل المتفاني في خدمة السادة كبار السن وتكريسا للعمل الاجتماعي التطوعي المؤسسي. وأكدت العرموطي على ان جمعية الأسرة البيضاء بجناحيها دار الضيافة للمسنين ومنتدى الرواد الكبار الثقافي، يوجد لديها الكثير من التحديات لكنها لا تثنينا عن الاستمرار والبحث في أعماق الإنسان الأردني عن العطاء والثقافة والإبداع، مؤكدة على ان هذه الجمعية هي قصة نجاح اردنية نفاخر بها الدنيا، ونتطلع إلى مزيد من التعاوني مع وزارة الثقافة، مزيد من التعاون لتتناغم الأهداف في سبيل رفعة الإنسان الأردني.
من جانبها ثمنت مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير: زيارة وزيرة الثقافة هيفاء النجار التي تميزت بالعطاء والتميز، فمن مجلس أمانة عمان ومجلس الاعيان، وهذا يدلل على سيرة وتميز في الحياة العملية. وقالت البشير هذا المنتدى النادي النهاري الذي حمل هما ثقافيا بإطار خيري تطوعي نخبوي وبإسناد نفس الرواد من السادة كبار السن والمتقاعدين وهو الجناح الثاني من جمعية الاسرة البيضاء التي تأسست في العام 1971، لأهداف توعيةِ الفتيات الأردنيات؛ واستقطابهن لمهنة التمريض ولمساعدة مستشفيات الحكومية، ثم رفع لواء رعاية السادة كبار السن، ثم أنشأ دار الضيافة للمسين في العام 1979، أوّل دارٍ إيوائيّةٍ افتتحت برعاية المغفور له الملك حسين طيب الله ثراه والتي ترأسها الآن الزميلة ميسون العرموطي التي تتحدى الصعاب وتذللها بهمة على كل الاصعدة بالتعامل مع وزارة التنمية والمجتمع وصندوق رعاية السادة كبار السن. ثم استعرضت البشير برامج منتدى الرواد الكبار الذي افتتح في العام 2009، منها برنامج "ذاكرة انسان، وذاكرة مكان"، وقد انطلقنا من هذا البعد لبربط الشباب الأردني بتاريخهم فقد أنشأت "متحف التراث للزي الشعبي الأردني-رواقنا"، لاقتناء الملابس الأردنية الأصيلة والملابس، التقليدية التي تشتمل على لباسَ الأجداد والجدّات والحلي والاكسسوارات وغطاء الرأس، والمقتنيات المنزلية، وتوثيق العادات والتقاليد المرتبطة بالأسرة، كمناسبات الحجّ الإسلامي والمسيحي والولادة وطهور وعمّاد المواليد. وقالت البشير انها تتشرف هي ورئيسة وأعضاء جمعية الأسرّة البيضاء ومُنتدى الروّاد الكبار بالتوجُّهَ إلى وزيرة الثقافة أن تتولّي منصبَ الرئاسةِ الفخرية في مجلسِ أمناء "متحف التراث للزي الشعبي الأردني-رواقنا"، لتكوني المنارةَ التي تكلِّلُ مسيرَتَها، وتوجِّهُ استكمالَ هذا المشروع المهم.
من جهتها اشادة وزير الثقافة هيفاء النجار بالدور الريادي الذي قامت وتقوم به مديرة منتدى الرواد هيفاء البشير التي قامت بتأسيس جمعية الأسرة البيضاء، ودورها في العمل التطوعي الاجتماعي والخدمات التي تقدمها للمجتمع الأردني من خلال رعاية كبار السن، لافتة الى ان البشير تعد مدرسة في العمل التطوعي والاصرار على تحقيق النجاح في مجالات مختلفة، وهذا المنتدى شاهد على هذا النجاح والابداع والابتكار. وقالت النجار خلال اللقاء، إن رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، بمناسبة عيد ميلاده الستين، تشيع الأمل في النفوس بقدرة البلاد على التطور وتجاوز الصعوبات، ومواصلة مسيرة البناء، وهي تحمل مضامين ثقافية واجتماعية وسياسية وأبوية توجيهيه عميقة، تدعو للتفاؤل والإيجابية، وترسم خارطة طريق لمستقبل يحرص على تنفيذ العمل على أسس الجودة والتميز. وأكدت النجار على دور الهيئات الثقافية في إغناء المشهد الثقافي والارتقاء بالوعي المجتمعي، وبينت ان منتدى الرواد الكبار يشكل مثالا حيا على أهمية الشراكة التي من شأنها تحقيق العدالة في توزيع المكتسبات الثقافية، لافتة إلى أن الصناعات الثقافية تشكل رافعة مهمة للدخل الوطني، وتوفر الكثير من فرص العمل للشباب من خلال تحويل المنتج الثقافي إلى منتج قابل للتداول. تلا ذلك قدمت مهندسة المتحف راني الطرزي شرحا وافيا عن مقتنيات التي توجد في هذا المتحف